🔵 بث مباشر : دردشة عامة عن الطاقة والتأملات
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في ظل الانتشار الكبير لممارسات الطاقة والتأملات في العالم العربي، تزداد الحاجة للوعي والتوعية حول مخاطر هذه الممارسات،
دردشة عامة عن الطاقة والتأملات: وعي، تحذير، وحماية للأسرة
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة
في ظل الانتشار الكبير لممارسات الطاقة والتأملات في العالم العربي، تزداد الحاجة للوعي والتوعية حول مخاطر هذه الممارسات، خاصة مع كثرة القصص المؤلمة التي تصلنا عن استغلال البعض لهذه المجالات في الإضرار بالناس، خصوصًا الفتيات والشباب. في هذا المقال، سنسلط الضوء على أهم النقاط التي تم تناولها في بث قناة "سحر اليوغا والطاقة"، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتقديم نصائح عملية للأسر لحماية أبنائهم وبناتهم.
الطاقة والتأملات: بين البحث عن الحل والوقوع في الفخ
الكثير من الناس يدخلون عالم الطاقة والتأملات بدافع الفضول، أو رغبة في العلاج من أمراض نفسية أو جسدية، أو حتى بحثًا عن تحسين الذات والتنمية البشرية. لكن للأسف، هناك من يستغل هذه الحاجات ليوقع الناس في شرك الدجل والشعوذة، بل وأحيانًا في قضايا أخلاقية خطيرة.
أسباب الانجراف وراء الطاقة
- الجهل الديني: كثيرون يفتقدون الفهم الصحيح للدين، فيظنون أن بعض الممارسات الروحية مقبولة دينيًا.
- الاحتياج النفسي أو الجسدي: البعض يبحث عن علاج لمشكلة صحية أو نفسية فيقع ضحية لممارسات غير علمية.
- التأثر بالشعارات البراقة: مدربو الطاقة يروجون لمفاهيم مثل "التحرر من القيود"، "حب الذات"، "التصالح مع النفس"، مما يجذب الشباب والفتيات.
- الفراغ والبحث عن الانتماء: بعض الشباب يدخلون هذه الدوائر بحثًا عن مجموعة ينتمون إليها أو للتسلية.
مخاطر ممارسات الطاقة والتأملات
1.الاستغلال الأخلاقي والجنسي
وردت قصص مؤلمة عن استغلال بعض المدربين أو الممارسين للفتيات، بل وصل الأمر أحيانًا إلى تقديم القربان البشري أو الاستغلال الجنسي تحت غطاء "جلسات الطاقة".
2.الانحراف العقدي والديني
تروج الكثير من مدارس الطاقة لمفاهيم تتعارض مع العقيدة الإسلامية، مثل الإيمان بتناسخ الأرواح أو وجود قوى كونية تتحكم في المصير، أو الاعتماد على الشعوذة والسحر.
3.الآثار النفسية والاجتماعية
- الإدمان على جلسات التأمل والشعور الزائف بالراحة.
- العزلة عن الأسرة والمجتمع.
- فقدان الثقة بالنفس أو الدخول في دوامة من الأوهام والوساوس.
4.الاستنزاف المالي
الكثير من الضحايا ينفقون أموالًا طائلة على جلسات الطاقة أو شراء أحجار وتمائم لا فائدة منها.
دور الأسرة في الوقاية والحماية
1.الاحتواء والحوار
- اجلسوا مع أبنائكم يوميًا، حتى ولو لساعة واحدة، وكونوا قريبين منهم.
- استمعوا لهم دون إصدار أحكام قاسية، وكونوا مصدر الأمان والحنان.
- ناقشوا معهم القضايا الحساسة بوضوح، ولا تكتفوا بكلمة "عيب".
2.التوعية الدينية والعلمية
- علموا أبناءكم أسس العقيدة الصحيحة، ووضحوا لهم خطورة الانحرافات العقدية.
- شجعوهم على البحث العلمي وعدم تصديق كل ما يقال لهم دون دليل.
3.المتابعة والمراقبة الذكية
- راقبوا سلوكيات أبنائكم على الإنترنت وكونوا على علم بما يتابعونه.
- انتبهوا لأي تغير مفاجئ في سلوكهم أو اهتماماتهم.
4.التصرف السريع عند الشك
- إذا لاحظتم استغلالًا أو تهديدًا، لا تترددوا في اللجوء للجهات القانونية المختصة.
- شجعوا أبناءكم على الإفصاح عن أي مشكلة يواجهونها.
نصائح عملية للمجتمع
- لا تستهينوا بأي قصة أو شكوى، فقد تكون بداية لإنقاذ ضحية.
- شاركوا المعلومات الصحيحة وحذروا من الدورات والممارسات المشبوهة.
- لا تصدقوا كل من يتحدث بثقة أو يظهر على الإعلام، فالكثير من المدربين يروجون للوهم.
- لا تعطوا ثقتكم الكاملة لأي شخص خارج دائرة الأسرة، وعلّموا أبناءكم ذلك.
عن حقيقة الطاقة والتأملات
1.الطاقات الروحية: أصلها ومخاطرها
الطاقات الروحية كما تُمارس اليوم مستمدة من فلسفات باطنية وديانات وثنية قديمة، وليست علمًا ولا طبًا معترفًا به. كثير من الرموز والمصطلحات المستخدمة (الشاكرات، الهالة، الكارما...) لها جذور في معتقدات شركية.
2.اليوغا والتأمل: ليست رياضة فقط
اليوغا ليست مجرد تمارين جسدية، بل هي طقوس روحية تهدف في أصلها إلى الاتحاد مع "الذات العليا" أو "الإله" في الديانات الشرقية، وهو ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية.
3.خطر تغيير المسميات
يتم أحيانًا تغيير أسماء الطقوس لجعلها مقبولة اجتماعيًا أو دينيًا، مثل تحويل جلسة "تحضير الشياطين" إلى "بوابة طاقية" أو "تنظيف الطفل الداخلي".
كيف تكتشف الخدعة؟
- لاحظ أن المدربين يركزون على نقاط ضعفك ويعززون شعورك بأنك ضحية.
- يستخدمون كلمات براقة مثل "الوعي"، "التنظيف"، "تحرير المشاعر"، لكنها في الحقيقة غطاء لممارسات باطنية.
- يطلبون منك أحيانًا أرقامًا أو طقوسًا غريبة (كتابة أرقام، عدم الاستحمام بعد الجلسة، تقديم أشياء معينة).
- يروجون لفكرة أن المجتمع والدين والأسرة أعداء لك، وأن الحل عندهم فقط.
رسالة إلى الآباء والأمهات
- لا تكتفوا بتوفير المال والطعام، بل كونوا قريبين من أبنائكم عاطفيًا ونفسيًا.
- إذا أخطأ ابنكم أو ابنتكم، لا تعاملوهم كمنبوذين، بل احتووهم وساعدوهم على التوبة والتعافي.
- لا تجعلوا الغرباء هم مصدر الفضفضة لأبنائكم، بل كونوا أنتم الملاذ الآمن لهم.
- لا تستهينوا بأي تغير في سلوك أبنائكم، وكونوا دائمًا على تواصل معهم.
كلمة ختامية
الحفاظ على الأسرة يبدأ من الداخل، من الحوار والاحتواء والتوعية. لا تتركوا أبناءكم فريسة للجهل أو الاستغلال. شاركوا هذه المعلومات مع من تحبون، وكونوا سببًا في حماية أسرة أو إنقاذ ضحية.
"النصيحة صدقة، وأثرها يبقى لأجيال. ارموها لله، وستعود لكم أو لأبنائكم أو لأحفادكم."
نسأل الله أن يحفظكم ويحفظ أبناءكم، ويثبتنا جميعًا على طاعته.
للمزيد من المعلومات والوعي حول مخاطر الطاقة والتأملات، تابعوا قناة "سحر اليوغا والطاقة" على يوتيوب وتليجرام.