🔵 بث مباشر (ضيف شرف) حنين بن فهد باحثة بمدارس الطاقة وطالبة د/ فوز كردي وتأصيل أكثر من رائع

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مدارس الطاقة، ودورات تطوير الذات، والعلاجات البديلة مثل الريكي، البرانا، الأكسس بارز، وغيرها من التطبيقات التي تز

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق

حقيقة مدارس الطاقة: بين العلم والدين وتجارب المتعافين

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مدارس الطاقة، ودورات تطوير الذات، والعلاجات البديلة مثل الريكي، البرانا، الأكسس بارز، وغيرها من التطبيقات التي تزعم أنها تحقق الشفاء النفسي والجسدي وتساعد الإنسان على تحقيق النجاح والسعادة. في هذا المقال، نستعرض أبرز ما جاء في بث قناة "سحر اليوغا والطاقة" مع الباحثة حنين بن فهد، إحدى المهتمات بتأصيل هذه القضايا من منظور عقائدي وعلمي، ونسلط الضوء على مخاطر هذه المدارس، وكيفية الوقاية منها، ونستعرض شهادات حية من تجارب المتعافين.

لماذا يلجأ الناس إلى مدارس الطاقة؟

غالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى هذه المدارس في أوقات الضعف أو الأزمات النفسية أو الصحية أو المالية. فحين يمر الإنسان بفترة حزن أو ضغط أو مرض مزمن، يبحث عن حلول سريعة وسهلة، ويجد في كلام مدربي الطاقة ما يريح النفس من وعود بالسلام والراحة والشفاء السريع. كثير من الناس يدخلون هذه الدورات بنيّة طيبة، بحثًا عن الخير لأنفسهم أو لأسرهم، دون إدراك لمخاطرها الحقيقية.

كيف يتم تسويق أفكار الطاقة؟

  • تغليف الفكرة بغلاف علمي أو ديني
  • يتم إضفاء صبغة علمية على ممارسات الطاقة، مثل ربط السجود بتفريغ "الطاقة السلبية"، أو الادعاء بأن الأحجار الكريمة لها ذبذبات تجذب الرزق أو الحب.
  • يتم أحيانًا ربط الأفكار بآيات وأحاديث دينية، أو استخدام مصطلحات إسلامية لإضفاء الشرعية، مثل الحديث عن "طاقة العجوة" أو "طاقة السجود".
  • التسلل التدريجي
  • تبدأ الدورات بمفاهيم عامة عن الراحة النفسية والسلام، ثم تنتقل تدريجيًا إلى مفاهيم أعمق تتعلق بالتحكم في القدر أو الاستعانة بكيانات غيبية.
  • استغلال الجهل العلمي والديني
  • كثير من الناس لا يملكون خلفية علمية كافية للتمييز بين المفاهيم الفيزيائية الحقيقية وبين الادعاءات الزائفة حول الطاقة.
  • الجهل بتفاصيل العقيدة الإسلامية يجعل البعض يتقبل أفكارًا دخيلة دون تمحيص.
  • تقديم حلول سحرية وسريعة
  • وعود بالشفاء السريع، وجذب الرزق، وحل المشكلات العائلية أو النفسية عبر جلسات طاقة أو ارتداء أحجار أو ممارسة تمارين معينة.

ما هي المخاطر الحقيقية لمدارس الطاقة؟

  • المخاطر العقدية (الشرك الخفي)
  • العديد من أفكار الطاقة مستمدة من أديان شرقية (بوذية، هندوسية، طاوية) تقوم على فلسفات وحدة الوجود أو حلول الإله في المخلوقات، وهي أفكار تتعارض مع التوحيد الإسلامي.
  • ممارسة بعض تقنيات الطاقة قد تتضمن الاستعانة بكيانات غيبية أو الاعتقاد بأن الإنسان يتحكم في القدر أو الرزق، وهو ما يناقض توحيد الربوبية والألوهية.
  • المخاطر النفسية والصحية
  • الاعتماد على العلاجات البديلة قد يؤدي إلى إهمال العلاج الطبي الصحيح، ما قد يفاقم الحالة الصحية.
  • بعض الممارسات تفتح الباب للوساوس، أو حتى التلبس الشيطاني، كما ورد في شهادات بعض المتعافين.
  • الاستغلال المالي
  • كثير من مدربي الطاقة يهدفون بالأساس إلى الربح المادي، من خلال جلسات مدفوعة أو بيع منتجات أو دورات بأسعار باهظة.
  • تدمير الروابط الأسرية والاجتماعية
  • الانشغال المفرط بهذه الدورات، أو اتباع نصائح المدربين، قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية أو توتر في العلاقات الأسرية.

كيف تتسلل مفاهيم الطاقة إلى المجتمع؟

  • تحت غطاء الرياضة أو الصحة أو التنمية البشرية:كثير من تقنيات الطاقة تدخل المجتمعات الإسلامية على أنها رياضة (كاليوغا)، أو علاج نفسي، أو حتى دورات تطوير الذات، دون توضيح جذورها العقدية.
  • استخدام رموز محايدة ظاهريًا:مثل شعار "يين يانغ" أو مصطلحات "الطاقة الإيجابية والسلبية"، التي تبدو بريئة لكنها تحمل فلسفات شرقية.
  • تسويق مجاني مكثف:انتشار الدورات المجانية، الفيديوهات، الاستشارات عبر الإنترنت، لجذب أكبر عدد ممكن من الناس، خاصة المراهقين والنساء.

شهادات واقعية من المتعافين من مدارس الطاقة

قصة أم مع طفلها التوحدي:

دخلت إحدى الأمهات عالم الطاقة بحثًا عن علاج لابنتها المصابة بالتوحد، بناءً على نصيحة معلمة تخاطب. لجأت إلى معالِجة بالطاقة، واستخدمت تقنيات وأحجارًا وطقوسًا غريبة. لاحظت الأم لاحقًا تدهورًا في صحة أبنائها، وظهور تصرفات غريبة، وتفاقم المشاكل النفسية. بعد سنوات من المعاناة، أدركت أن ما حدث كان نتيجة الانجراف خلف هذه الممارسات، وأن الحل الحقيقي كان في العودة إلى الله، والالتزام بالعلاج الطبي والرقيّة الشرعية.

شهادة مدربة سابقة:

تروي إحدى المدربات السابقات في تقنيات الطاقة كيف كانت تعتقد أنها تساعد الناس وتقرّبهم إلى الله، لكنها اكتشفت لاحقًا أن كثيرًا من الممارسات التي مارستها أو درّستها كانت شركية أو سحرية، وأنها أضرت بنفسها وبمن حولها. بعد رحلة طويلة من البحث والتوبة، عادت إلى الطريق الصحيح، وبدأت تحذّر الناس من هذه الدورات.

كيف ترد على شبهات الطاقة؟

  • التمييز بين العلم الحقيقي والزائف:
  • المفاهيم العلمية الحقيقية يمكن اختبارها وقياسها، بينما مفاهيم الطاقة غالبًا ما تعتمد على تجارب شخصية أو ادعاءات غير مثبتة.
  • الرجوع للنصوص الشرعية:
  • كل ما يتعلق بالغيب يجب أن يكون مستندًا إلى نص قرآني أو حديث صحيح. لا يجوز الاعتقاد بوجود قوى أو كيانات غيبية لم يرد بها نص شرعي.
  • عدم الانخداع بالمصطلحات البراقة:
  • مصطلحات مثل "رفع الوعي"، "الطاقة الكونية"، "قانون الجذب" وغيرها، يجب التحقق من معناها وجذورها قبل قبولها.
  • النقد المنطقي:
  • اسأل دائمًا: ما الدليل العلمي أو الشرعي على صحة هذه الممارسة؟ هل ثبتت فعاليتها علميًا؟ هل تتعارض مع العقيدة؟

دور الأسرة والمجتمع في الوقاية

  • التوعية المبكرة للأطفال والمراهقين:يجب تعليم الأبناء أساسيات العقيدة، وخطورة الانحرافات الفكرية، وتحصينهم ضد الدعايات المضللة.
  • الرقابة على المحتوى الرقمي:متابعة ما يشاهده الأبناء، وعدم السماح لهم بحضور دورات أو جلسات غير موثوقة.
  • العودة للمتخصصين:في حالة الأمراض النفسية أو الجسدية، يجب اللجوء للأطباء والمعالجين النفسيين المرخصين، وليس إلى مدربي الطاقة أو العرافين.
  • التعاون المجتمعي:التبليغ عن الدورات المشبوهة، ودعم حملات التوعية، ونشر التجارب الحقيقية للمتعافين.

خلاصة ونصائح عملية

  • لا تبحث عن الحلول السريعة لمشاكلك في أماكن مشبوهة:الطريق الصحيح قد يكون أصعب، لكنه أكثر أمانًا في الدنيا والآخرة.
  • اعرف دينك جيدًا:كثير ممن وقعوا في شرك الطاقة كانوا يظنون أنهم على خير، لكن الجهل بالتوحيد والعقيدة الصحيحة جعلهم عرضة للانحراف.
  • لا تغتر بالمظاهر أو الألقاب:ليس كل من يحمل لقب "مدرب" أو "معالج" أو حتى "دكتور" هو مصدر ثقة.
  • شارك تجربتك:إذا مررت بتجربة مع مدارس الطاقة، شاركها مع الآخرين، فقد تكون سببًا في إنقاذ غيرك.

ختامًا

مدارس الطاقة ليست مجرد رياضة أو علاج نفسي أو تطوير للذات، بل هي منظومة فكرية وعقدية دخيلة، تحمل في طياتها مخاطر جسيمة على العقيدة والصحة والعلاقات الاجتماعية. الوقاية تبدأ من الوعي، والرجوع إلى الله، والتمسك بالعلم الصحيح والدين القويم. لنكن جميعًا سفراء للتوعية، ولنحذر من كل دعوة لا تستند إلى علم أو دين.

"اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا، اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك."

**للمزيد من التوعية والتجارب الحقيقية، يمكنكم متابعة قناة "سحر اليوغا والطاقة" على اليوتيوب، والانضمام إلى قنوات التوعية على تيليجرام.*

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك