🔵 بث مباشر : هذه حياتي بعد أن انجاني الله من الطاقة والسبلمينال
بقلم: إحدى متابعات قناة سحر اليوغا والطاقة في هذا المقال أشارككم قصتي الشخصية مع عالم الطاقة والسبلمينال، وكيف تغيرت حياتي جذريًا بعد أن أنقذني الله
تجربتي مع الطاقة والسبلمينال: رحلة من الظلام إلى النور
بقلم: إحدى متابعات قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة
في هذا المقال أشارككم قصتي الشخصية مع عالم الطاقة والسبلمينال، وكيف تغيرت حياتي جذريًا بعد أن أنقذني الله من هذا الطريق. أروي لكم تجربتي بكل صدق، لعلها تكون عبرة أو عونًا لمن يمر بتجربة مشابهة.
البداية: بحث عن الراحة النفسية
لم أكن أبحث عن نجاح مادي أو شهرة، كل ما أردته كان بعض الراحة النفسية وسط ضغوط الحياة. مثل كثيرين، دخلت عالم تطوير الذات، وبدأت أمارس اليوغا وتمارين التنفس وأستمع إلى مقاطع السبلمينال التي يمدحها الكثيرون، دون أن أدفع أموالاً أو أشارك في دورات مدفوعة. كنت أظن أنني أبحث عن الاسترخاء وتحسين المزاج، لكنني لم أكن أدرك أنني أدخل بابًا آخر تمامًا.
أعراض غريبة ومعاناة نفسية
مع مرور الوقت، بدأت أعاني من ضيق شديد واكتئاب متواصل، لم أعد أرى شيئًا جميلاً في الحياة. أصبحت عصبية، حزينة، وأشعر أنني بلا قيمة. حتى علاقتي بأسرتي تأثرت؛ زوجي وأطفالي لاحظوا تغيرات غريبة في مظهري وتصرفاتي. أطفالي كانوا يخافون أحيانًا من وجهي وأنا نائمة، حتى أن ابنتي الصغيرة كانت تصرخ وترى أشياء غير موجودة.
بدأت أبحث عن حلول، فسمعت عن استخدام الحلتيت لطرد الجن، وبدأت أقرأ الرقية الشرعية وأحافظ على قراءة سورة البقرة، لكن الأعراض لم تختفِ إلا بعد أن عدت إلى الله بصدق وتبت إليه.
العودة إلى الله: نقطة التحول
بعد التوبة والرجوع إلى القرآن والسنة، بدأت أشعر بتحسن حقيقي. عادت لي راحتي النفسية، تركت الأدوية النفسية، وتحسنت علاقتي بأسرتي. حتى ذاكرتي التي كنت أظن أنها تدهورت، عادت أفضل مما كانت عليه. وجدت لذة في قراءة القرآن والتدبر في معانيه، وأصبحت أشعر أنني في عالم آخر من الطمأنينة والسكينة.
فهم حقيقة ما كنت أمارسه
مع استماعي لبثوث قناة سحر اليوغا والطاقة، بدأت أفهم حقيقة ما كنت أمارسه. أدركت أن كثيرًا من هذه الممارسات ليست مجرد تمارين استرخاء، بل قد تكون بوابة لأمور خطيرة تمس العقيدة. لم أكن أمارس طقوسًا غريبة أو أشارك في مدارس أو جماعات، فقط كنت أتابع فيديوهات مجانية على اليوتيوب وأطبق ما يقال لي بحسن نية.
لكن حتى هذه الممارسات البسيطة كانت كافية لتدخلني في حالة من الضيق والاضطراب الروحي والنفسي، لدرجة أنني وصلت إلى أفكار سوداوية وميول انتحارية. كنت أظن أنني أبحث عن النور، لكنني وجدت نفسي أغرق في الظلام.
النعم بعد التوبة
بعد التوبة الصادقة، تغير كل شيء. استقرت حياتي، وهدأت ابنتي التي كانت تعاني من الأرق والخوف، واشتريت بيتًا جديدًا بعد سنوات من التعثر. أصبحت علاقتي بأطفالي وزوجي أكثر دفئًا وهدوءًا، وبدأت أستمتع بأبسط تفاصيل الحياة. حتى مواهبي القديمة عادت إليّ، وبدأت أبدع في الرسم والتصميم دون أن أتعلمها بشكل رسمي.
أصبحت أشعر أن كل شيء يسير بسلاسة، وأن الدعاء والتوكل على الله يفتحان لي أبواب الرزق والبركة من حيث لا أحتسب.
دروس مستفادة
- الراحة الحقيقية مع الله: أدركت أن الطمأنينة والسعادة الحقيقية لا تأتي إلا بالقرب من الله، واتباع أوامره، والابتعاد عن كل ما يشوب العقيدة.
- الحذر من الممارسات المنتشرة: ليس كل ما يروج له تحت مسمى "تطوير الذات" أو "الاسترخاء" آمنًا أو مفيدًا. بعض هذه الممارسات قد تحمل في طياتها مخاطر روحية ونفسية كبيرة.
- أهمية الصحبة الصالحة: وجود أشخاص صالحين يدعون لك ويذكرونك بالله نعمة عظيمة.
- الاعتراف بالخطأ والتوبة: مهما ابتعدنا أو أخطأنا، باب التوبة مفتوح والله رحيم بعباده.
رسالة أخيرة
أكتب هذه القصة لأقول لكل من يمر بتجربة مشابهة: لا تيأس. مهما كان الظلام الذي تعيشه، هناك نور في العودة إلى الله. لا تبحث عن الراحة في طرق ملتوية أو ممارسات مشبوهة. السعادة والسكينة أقرب مما تتخيل، فقط عد إلى الله بقلب صادق.
الحمد لله الذي أنقذني وأكرمني بنعمه، وأسأل الله أن يحفظكم جميعًا ويرزقكم الطمأنينة والسعادة الحقيقية.
بقلم: سمر (إحدى متابعات قناة سحر اليوغا والطاقة)