🔵 بث مباشر : كيف يتحايلون على الأنظمة الحكومية وطريقة تلاعب مدربين الطاقة بالكورسات وتحويل الأموال

بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل كبير دورات ومدارس ما يُسمى بـ"الطاقة" والتنمية الذاتية، خاصة في العالم العربي. ورغم أن

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
7 دقائق
0

كيف يتحايل مدربو الطاقة على الأنظمة الحكومية؟ كشف أساليب التلاعب بالكورسات وتحويل الأموال

بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل كبير دورات ومدارس ما يُسمى بـ"الطاقة" والتنمية الذاتية، خاصة في العالم العربي. ورغم أن بعض الدول، مثل المملكة العربية السعودية، أصدرت قرارات واضحة بمنع هذه الدورات أو ممارستها تحت مسميات الطاقة، إلا أن المدربين لا يزالون يجدون طرقًا للتحايل على الأنظمة الحكومية وتقديم كورساتهم وجني الأرباح الطائلة. في هذا المقال، نكشف لكم أبرز أساليب التحايل والتلاعب، وكيف يمكن للمواطنين حماية أنفسهم ومجتمعهم من هذه الممارسات.

أولًا: لماذا لا تتوقف هذه الدورات رغم المنع؟

رغم وجود جهات رسمية في المملكة العربية السعودية تتلقى البلاغات حول مدربي الطاقة، إلا أن هذه الدورات لا تتوقف. السبب الأساسي هو أن بعض المدربين أصبحوا محترفين في التحايل على الأنظمة، ويعرفون كيف يلتفون على القوانين ويقدمون أنفسهم بطرق مختلفة.

ثانيًا: كيف يتم التبليغ عن مدربي الطاقة؟

هناك طرق رسمية للتبليغ عن هذه الدورات والمدربين، حيث يمكن لأي شخص التواصل مع الجهات المختصة عبر أرقام أو مواقع أو إيميلات مخصصة. بعد تقديم البلاغ، يتم التواصل مع المبلغ مرة واحدة فقط للتأكد من التفاصيل، ثم تتحرك الجهات الأمنية للتحقق واتخاذ الإجراءات اللازمة. المبلغ ليس طرفًا في القضية ولا يتحمل أي مسؤولية قانونية، حتى لو كان البلاغ غير صحيح.

ثالثًا: أساليب التحايل التي يستخدمها مدربو الطاقة

1. تغيير المسميات الوظيفية

أول وأهم خطوة في التحايل هي تغيير المسميات. لم يعد المدرب يكتب في معرفاته أو حساباته على وسائل التواصل "مدرب طاقة"، بل يستخدم مسميات مثل:- معالج نفسي- مدرب حياة (Life Coach)- مستشار أسري- مدرب تطوير ذات- أخصائي تغذية- مدرب يوجا- مدرب جودة حياة- مدرب علاقات- خبير تنمية بشرية- مدرب وعي- مدرب استرخاء أو تنفس- وغيرها من المسميات الجذابة

هذه المسميات تُستخدم لصيد الضحايا وجذبهم للدورات دون إثارة الشبهات.

2. التستر خلف علوم أو مجالات مقبولة

لا تُعلن الدورات تحت اسم "دورة طاقة" بشكل مباشر، بل تُقدم تحت غطاء:- الدين (مثل: أسماء الله الحسنى، الاستغفار)- علم النفس (التصالح مع النفس، علاج الصدمات)- التغذية (تنظيف الجسم، ديتوكس)- تطوير الذات (رفع الاستحقاق، اكتشاف المواهب)- الطب البديل (العلاج بالابر الصينية، التنفس الصحي)- الجمال والصحة (تجميل البشرة، العناية بالجسم)- اليوغا والاسترخاء

وبذلك يتم إخفاء المحتوى الحقيقي للدورة، حتى لا يتم كشفهم من الجهات الرقابية.

3. تغيير اسم الدورة أو الكورس

حتى لو كان محتوى الدورة عن الطاقة أو ممارسات ممنوعة، يتم إطلاق اسم مختلف عليها يتوافق مع التراخيص المتاحة. فمثلًا، دورة "العلاج بالضرب على النافوخ" تُسمى "العلاج بالابر الصينية" للحصول على تصريح رسمي.

4. استغلال مراكز التدريب المرخصة

بعض المدربين يتعاونون مع مراكز تدريب معتمدة، فيتم تقديم الدورة باسم المركز وبترخيص رسمي (غالبًا في مجال تطوير الذات أو التدريب المهني)، بينما المحتوى الفعلي للدورة يكون مختلفًا تمامًا. المركز يحصل على نسبة من الأرباح (15-20%) مقابل استخدام اسمه وترخيصه.

5. استغلال جهل بعض الجهات الحكومية أو الخاصة

بعض المؤسسات الحكومية أو الشركات الخاصة قد تستقدم مدربًا لتقديم دورة تطويرية للموظفين دون علمهم أن المدرب في الأصل "مدرب طاقة". ويحدث هذا بسبب جهل بعض المسؤولين بطبيعة هذه الدورات أو بسبب توصية من موظف متعاطف مع هذا النوع من التدريب.

رابعًا: كيف يتم التحايل المالي وتحويل الأموال؟

1. استخدام تراخيص رسمية لأغراض غير مشروعة

يتم تحويل الأموال إلى حسابات مؤسسات مرخصة (مثل مؤسسة تنظيم معارض ومؤتمرات)، وتُغطى جميع العمليات بأوراق رسمية وفواتير، حتى لا تثير الشبهات البنكية أو تخضع لمراقبة مكافحة غسيل الأموال.

2. التحويل عبر الباي بال أو حسابات خارجية

يطلب بعض المدربين تحويل الرسوم إلى حسابات في دول مثل مصر أو دبي، أو عبر منصات دفع إلكترونية مثل باي بال، لتجنب الرقابة المحلية.

3. الدفع الإلكتروني عبر روابط خاصة

بعض المدربين يضعون روابط دفع إلكتروني على مواقعهم أو حساباتهم في وسائل التواصل، حيث يتم الدفع مباشرة عبر الفيزا أو الماستر كارد، دون المرور بأي رقابة محلية.

4. منح تراخيص فرعية للمتدربين

بعد حضور الدورة، يحصل بعض المتدربين على "ترخيص" لتقديم نفس الدورة في مناطق أخرى، مقابل نسبة من الأرباح للمدرب الأساسي. وبهذا تنتشر الدورات وتزداد مصادر الدخل بشكل هرمي.

خامسًا: أمثلة حية على التلاعب

تم عرض مثال حي لدورة بعنوان "برنامج الممارس في التنفس التأملي" في جدة، برسوم 4900 ريال، وشهادة "معتمدة من البورد البريطاني". عند التحقق، يتضح أن الجهة المنظمة مؤسسة معارض ومؤتمرات، وليست جهة صحية أو علمية، وأن المدرب لا يحمل أي مؤهل علمي أو ترخيص من وزارة الصحة. يتم الطلب من المشاركين إحضار بطانيات ومخدات، مع شروط غريبة مثل عدم التصوير أو الإفصاح عن تفاصيل الدورة.

سادسًا: كيف نحمي أنفسنا ومجتمعنا؟

  • التبليغ عن أي دورة مشبوهة: إذا لاحظت إعلانًا أو دعوة لدورة في الطاقة أو أي مسمى مشابه، يمكنك التبليغ عبر القنوات الرسمية، ولن تتحمل أي مسؤولية.
  • التأكد من مؤهلات المدرب: قبل التسجيل في أي دورة، تحقق من مؤهلات المدرب، وتأكد من وجود ترخيص رسمي من جهة معتمدة (وزارة الصحة، هيئة الغذاء والدواء، إلخ).
  • نشر الوعي: شارك هذه المعلومات مع أهلك وأصدقائك، وكن سببًا في حماية المجتمع من الدجل والشعوذة.
  • عدم الانسياق وراء المسميات الجذابة: ليس كل من يدعي أنه "مدرب حياة" أو "مدرب جودة حياة" أو "خبير وعي" هو شخص مؤهل أو صادق.

خاتمة

التحايل على الأنظمة والقوانين ظاهرة موجودة في كل مكان، لكن الوعي المجتمعي والتعاون مع الجهات الرسمية هما خط الدفاع الأول. دورك كمواطن أو مقيم ألا تكون ضحية، وأن تساعد في حماية مجتمعك من هذه الظواهر. لا تتردد في التبليغ، ولا تنخدع بالمسميات البراقة أو الشهادات الوهمية.

حافظ على نفسك، وعلى مجتمعك، وعلى دينك.

مصادر إضافية:- قسم البلاغات في منتدى قناة سحر اليوغا والطاقة (يوجد فيه فيديوهات وأرقام التواصل)- الجهات الحكومية المختصة في بلدك

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك