🔵 بث مباشر : ( الجزء الأول ) ماذا يجري خلف الكواليس وبالقاعات المغلقة ؟؟

كشف أسرار التنمية البشرية وعلوم الطاقة الحديثة في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات التنمية البشرية وورش الطاقة الروحية بشكل غير مسبوق في العالم العربي،

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
7 دقائق
0

ماذا يجري خلف الكواليس وفي القاعات المغلقة؟

كشف أسرار التنمية البشرية وعلوم الطاقة الحديثة

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات التنمية البشرية وورش الطاقة الروحية بشكل غير مسبوق في العالم العربي، وأصبحت شعارات مثل "تحقيق الذات" و"رفع الوعي" و"جذب الوفرة" حديث الناس على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن، هل تساءلت يومًا ما الذي يجري حقيقة خلف الكواليس وفي القاعات المغلقة لهذه الدورات؟ وهل كل ما يُقدم تحت اسم التنمية البشرية أو الطاقة هو علم نافع أم أن هناك خفايا وأهداف أخرى؟

في هذا المقال، سنكشف لكم، من خلال تجارب واقعية وشهادات من داخل هذه الدوائر، ما يحدث فعلاً في كواليس التنمية البشرية وعلوم الطاقة، وكيف يتم تغليف أفكار دخيلة وخطيرة بعبارات براقة وعلمية، وما هي المخاطر العقدية والنفسية والاجتماعية التي قد يتعرض لها من ينخدع بهذه المسارات.

بداية القصة: لماذا هذا البث؟

جاء هذا النقاش بعد سلسلة من التجارب الشخصية والملاحظات على ما يحدث في دورات التنمية البشرية والطاقة، خاصة بعد مناقشات مع مدربات ريكي وبعض المدربين الذين يروجون لمفاهيم "الوعي" و"الحب غير المشروط" و"الطاقة الكونية". لاحظنا أن هناك استغلالاً واضحًا لحاجة الناس للراحة النفسية وتحقيق النجاح، وأن الكثير من الشعارات الجميلة تخفي وراءها أجندات خفية ومعتقدات باطنية.

ما هي التنمية البشرية الحديثة؟

التنمية البشرية، كما يتم تسويقها اليوم، تدّعي أنها تهدف لتحسين مهارات الإنسان، تعزيز الثقة بالنفس، والقيادة نحو النجاح الشخصي والمهني. لكن مع الوقت، بدأنا نلاحظ دخول مفاهيم مستوردة من ديانات ومعتقدات روحية شرقية وغنوصية، تم تغليفها بعبارات علمية وتحفيزية لتتسلل إلى عقول الناس دون وعي بخطورتها.

كيف دخلت الروحانيات إلى التنمية البشرية؟

دخلت من باب "تطوير الذات" و"رفع الوعي" و"إطلاق الطاقة الداخلية". بدأت الدورات باستخدام أدوات من علم النفس مثل ضبط العادات وإدارة الوقت، ثم تسللت تدريجيًا مفاهيم مثل الشاكرات، الطاقة الكونية، الهالة، البراناياما (تمارين التنفس)، الكونداليني، وغيرها من الطقوس الهندوسية والبوذية، ولكن بلغة عصرية وعلمية زائفة.

مفاهيم الطاقة والشاكرات: حقيقة أم وهم؟

من أبرز ما تم إدخاله في التنمية البشرية هو مفهوم الشاكرات، حيث يُقال أنها مراكز للطاقة تتحكم في الجسد والمشاعر والمصير، وأنه يجب تنظيفها وتنشيطها لجذب الحب أو الوفرة أو الصحة. لكن الحقيقة أن هذه المفاهيم تعود لأصول دينية هندوسية وبوذية، ولا يوجد أي دليل علمي يثبت وجودها أو فعاليتها.

أمثلة على الممارسات:

  • جلسات تنظيف الطاقة.
  • تنشيط شاكرات القلب لجذب الحب.
  • تمارين التنفس لتحرير الوعي.
  • جلسات تأمل جماعي أو فردي.
  • استخدام رموز وألوان وأصوات معينة تزعم أنها ترفع الذبذبات أو تفتح العين الثالثة.

كل هذه الممارسات، في جوهرها، طقوس روحية باطنية تم تغليفها بلغة علمية سطحية.

الريكي: أسرار من الداخل

تحدثت الأستاذة دانا، وهي مدربة سابقة في الريكي، عن تجربتها الشخصية وكيف يتم استدراج المتدربين خطوة بخطوة عبر طقوس سرية، تبدأ بما يسمى "الدوزان" أو "الاتيومنت" (Attunement)، حيث يقوم الماستر برسم رموز على جسد المتدرب، كل رمز يستدعي خادمًا من الجن أو الكيانات غير المرئية. هذه الطقوس تتم بموافقة المتدرب، ويُقال له إنها طاقة نورانية أو شفاء، لكن في الحقيقة هي طقوس سحرية وثنية.

حتى من يزعمون "الريكي الإسلامي" أو "الريكي الملائكي" ما زالوا يستخدمون نفس الطقوس والرموز، فقط استبدلوا أسماءها بآيات قرآنية أو أسماء الله الحسنى، لكن الجوهر لم يتغير.

آثار خطيرة:

  • تغيرات نفسية وجسدية (آلام، كوابيس، تقلبات مزاجية).
  • استعباد روحي للمدرب أو الماستر.
  • فقدان البركة في المال والصحة والعلاقات.
  • تعلق الناس بجلسات لا نهائية بحجة التطور الروحي.

ما الذي يحدث في القاعات المغلقة؟

شارك الأستاذ وليد تجربته في حضور دورات مغلقة، حيث يتم تطبيق طقوس مهينة أحيانًا (مثل الزحف على الأرض بحجة كسر الأنا)، ويتم تحضير كيانات روحية قبل بدء الدورة، ويُطلب من المتدربين القبول بنية صريحة، ما يفتح عليهم أبوابًا من التأثيرات الروحية والنفسية.

ما يُعرض في اليوتيوب أو الدورات المجانية يختلف جذريًا عما يحدث خلف الأبواب المغلقة، حيث يتم تمرير الطقوس والمعتقدات الخطيرة بعيدًا عن أعين الناس.

التأثير النفسي والاجتماعي

يتم استغلال حاجة الإنسان للأمان، للرزق، للعلاقات، وللارتباط بالله، ليتم اصطياده تدريجيًا في هذه الدوائر. كثير من الناس يدخلون بحثًا عن الثقة بالنفس أو السلام الداخلي، ليجدوا أنفسهم في شبكة من الطقوس والمعتقدات الباطنية التي تضعف عقيدتهم وتربطهم بمدربين أو كيانات غير مرئية.

حتى من يظن أنه "يأخذ المفيد ويترك الضار" يجد نفسه مع الوقت متورطًا في منظومة متكاملة من الأفكار والممارسات التي تؤثر على إيمانه وعلاقته بنفسه وبالله.

التنمية البشرية: بين العلم والوهم

كشف الأستاذ أبو فيصل أن جذور التنمية البشرية الحديثة تعود إلى منظمات سرية مثل الماسونية، وأن مؤسسيها مثل نابليون هيل اعترفوا باستمداد أفكارهم من كيانات غير مرئية. كثير من مفاهيم التنمية البشرية مثل "قانون الجذب"، "الطفل الداخلي"، "الامتنان"، "رسالة الحياة"، "تغيير الواقع بالنية"، كلها مأخوذة من فلسفات وثنية وغنوصية، وتم تغليفها بعبارات علمية أو دينية.

حتى البرمجة اللغوية العصبية (NLP) والتوكيدات الإيجابية، ما هي إلا أشكال حديثة من السحر اللفظي أو التنويم الإيحائي، وقد تم دمجها في دورات التنمية البشرية بشكل واسع.

لماذا يقع الكثيرون في الفخ؟

  • غياب الوعي العقدي: كثير من الناس لا يملكون معرفة كافية بالفلسفات الباطنية أو التصوف العصري، فيقعون ضحية لمصطلحات براقة.
  • استغلال الحاجة للنجاح والراحة النفسية: يُستغل الفقر أو الضغوط النفسية لتسويق هذه الدورات كحل سحري.
  • تضليل بالمجانية: يبدأون بدورات مجانية أو نصائح بسيطة، ثم يتم استدراجهم تدريجيًا لدورات مدفوعة وطقوس سرية.
  • تقديس المدربين: يتحول المدرب إلى قدوة أو حتى "مرشد روحي"، ويصبح المتدرب تابعًا له في كل شيء.
  • تغييب التفكير النقدي: يُقال للمتدرب أن أي فشل سببه "انخفاض الذبذبات" أو "انسداد الشاكرات"، فيستمر في الدورات بلا نهاية.

كيف تحمي نفسك وأهلك؟

  • اعرف دينك جيدًا: لا بد من معرفة العقيدة الصحيحة والتمييز بين التوكل على الله وبين الاعتماد على الطقوس الوثنية.
  • لا تقدس المدربين أو المؤثرين: مهما كانت كلماتهم جميلة، ابحث عن مصادر أفكارهم وتحقق من خلفياتهم.
  • احذر من الشعارات البراقة: ليس كل ما يُقال عن "الوعي" أو "التحفيز" أو "الطاقة" علمًا نافعًا.
  • استشر أهل العلم: إذا التبس عليك أمر، اسأل أهل العلم الشرعي أو المختصين في علم النفس الحقيقي.
  • راقب أبناءك وأهلك: كثير من الشباب والفتيات يدخلون هذه الدوائر دون علم الأهل، فكن يقظًا وحاورهم بحكمة.

الخلاصة

ما يسمى اليوم بالتنمية البشرية الحديثة أو علوم الطاقة ليس مجرد علم تطوير ذات، بل هو عباءة لتيارات باطنية وفلسفات وثنية تسربت إلى مجتمعاتنا عبر لغة العصر. كثير من المدربين باعة وهم، استغلوا جوع الناس للنجاح والسلام النفسي، وبدل أن يرشدوا الناس للطرق الحقيقية، قادوهم إلى طقوس ومعتقدات خطيرة.

احرص أن تبني ذاتك على أسس صحيحة، ولا تكن ضحية للبرمجة أو الاستغلال. ابحث، تحقق، ولا تجادل قبل أن تتعلم.

"احذر أن تكون من ضحايا التنمية، واحرص أن تبني ذاتك لا أن تبرمج."

المصادر والتوصيات

  • راجع بثوث قناة "سحر اليوغا والطاقة" لمزيد من الشهادات والتجارب.
  • تابع لقاءات الدكتور أيمن العنقري حول فلسفات وممارسات الطاقة والتنمية البشرية.
  • اقرأ عن نقد التنمية البشرية من مصادر علمية وشرعية موثوقة.
  • إذا كنت قد تورطت في أي من هذه الدوائر، بادر بالرجوع إلى الله واطلب المساعدة من أهل العلم.

مع تمنياتنا لكم بالسلامة والوعي، ودمتم بخير.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك