🔵 بث مباشر .. ( الجزء الأول ) مدربات الطاقة ساحرات العصر الجديد

في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة مدربات الطاقة واليوغا والتأمل بشكل واسع في المجتمعات العربية، وأصبحت هذه الظاهرة محط جدل ونقاش كبيرين. يدّعي البعض أن

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق

مدربات الطاقة: ساحرات العصر الجديد وخطرهن على المجتمع العربي

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة مدربات الطاقة واليوغا والتأمل بشكل واسع في المجتمعات العربية، وأصبحت هذه الظاهرة محط جدل ونقاش كبيرين. يدّعي البعض أنهن يحملن علماً جديداً يساعد على التطوير الذاتي والشفاء الروحي، بينما يرى آخرون أنهن يروجن لأفكار دخيلة وخطيرة على الدين والمجتمع والأسرة، بل ويصفهن البعض بأنهن "ساحرات العصر الجديد".

في هذا المقال، نستعرض أبرز الأفكار والممارسات التي تروج لها بعض مدربات الطاقة، ونحلل آثارها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، مستندين إلى شهادات وتجارب واقعية، مع توضيح الرأي الديني والعلمي حول هذه الظاهرة.

من هن مدربات الطاقة؟

مدربات الطاقة هن مجموعة من النساء يقدمن أنفسهن كخبيرات أو مدربات أو "لايف كوتش" أو حتى "ماستر" في مجالات الطاقة الحيوية، اليوغا، التأمل، التاروت، قراءة الكف، الخرائط الفلكية، الأبراج، والمدارس الصوفية النورانية، وغيرها من الممارسات الروحانية الحديثة.

لا تقتصر هذه الظاهرة على بلد أو مدينة معينة، بل انتشرت في معظم الدول العربية، وأصبحت لها قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي، ودورات وورش عمل تجذب آلاف المتابعين.

كيف بدأت الظاهرة؟

بدأت الظاهرة بدعوات ظاهرها التطوير الذاتي والبحث عن السعادة والراحة النفسية، مستغلة حاجة الناس للخروج من ضغوط الحياة ومشاكلها. ومع الوقت، تطورت هذه الدورات لتشمل أفكاراً ومعتقدات دخيلة على الدين والمجتمع، وأصبح بعض المدربات يروجن لمفاهيم مثل الكارما، تناسخ الأرواح، الشاكرات، قانون الجذب، وغيرها من الأفكار المستمدة من الفلسفات الهندوسية والبوذية.

أخطر الأفكار والممارسات

1.التحريف الديني وتبديل المفاهيم

  • ربط السبع المثاني في القرآن بالشاكرات الهندوسية.
  • ادعاء أن الصلاة الحقيقية ليست ركوعاً وسجوداً، بل "تأمل طويل وضبط للنفس".
  • الترويج لفكرة أن "العبودية" لله تؤثر سلباً على تحقيق الأحلام، وأن على الإنسان بناء معتقده الديني بما يناسب "درجة وعيه الجديدة".
  • تفسير آيات قرآنية لدعم أفكار مثل تناسخ الأرواح أو الإسقاط النجمي.

2.تفكيك الأسرة والمجتمع

  • تشجيع المرأة على الطلاق والانفصال عن الزوج بحجة "الطاقة السلبية" أو "الكارما".
  • التحريض على قطع العلاقات مع الأهل والأقارب بدعوى "العلاقات السامة".
  • الدعوة لاستقلال الفتيات عن أسرهن والسكن بمفردهن تحت شعار "التحرر ورفع الوعي".

3.نشر الفاحشة والرذيلة

  • الترويج للدعارة تحت غطاء "العلاقات الروحانية" أو "توأم الشعلة".
  • تشجيع العلاقات المحرمة بدعوى "الطاقة الجنسية الإيجابية".
  • استخدام كروت التاروت للتنبؤ بالعلاقات العاطفية وتشجيع الفتيات على خيانة أزواجهن.

4.نشر الشرك والسحر

  • ممارسة طقوس جماعية تشمل رسم الطلاسم، تقديم القرابين، واستخدام المخدرات لرفع "الوعي الكوني".
  • استحضار الأرواح والشياطين بحجة العلاج بالطاقة أو "الوسيط الروحاني".
  • بيع الأحجار الكريمة والتمائم والتوكيدات كوسائل لجلب الحظ أو الشفاء.

5.استغلال الناس مادياً ونفسياً

  • بيع دورات وهمية بمبالغ طائلة تحت مسميات "جلسات تنظيف الطاقة"، "تحرير الكارما"، "فتح الشاكرات".
  • إدخال المتدربات في دوامات نفسية من الشعور بالذنب، الإحباط، والعزلة عن المجتمع.
  • ابتزاز الفتيات عاطفياً ومادياً، وقطع صلاتهن بأهلهن.

شهادات وتجارب واقعية

روت العديد من الفتيات والسيدات تجاربهن مع مدربات الطاقة، حيث أكدن أنهن دخلن هذا المجال بدافع البحث عن الراحة النفسية أو مساعدة الآخرين، لكنهن اكتشفن لاحقاً حجم الانحرافات الفكرية والسلوكية التي يتم الترويج لها.

إحدى المشاركات قالت:

"كنت أظن أنني أساعد الناس، لكني اكتشفت أنني كنت أضللهم. دخلت في بداية الطريق من باب حب الخير، لكنني وجدت نفسي أروج لأفكار الكارما وتناسخ الأرواح دون أن أدرك خطورتها."

أخرى قالت:

"طلبت مني مدربتي أن أطلق زوجي لأنه يؤثر على طاقتي! وبعد أن استجبت لها، وجدت نفسي وحيدة بلا مال ولا أهل، والمدربة نفسها قطعت تواصلها معي بعد أن أخذت أموالي."

وأكدت شهادات أخرى أن بعض المدربات يحرّضن الفتيات على كره أمهاتهن وأسرهن، ويدعين أن "كارما الأجداد" هي سبب كل معاناة، وأن الحل هو الانفصال التام عن العائلة.

الرأي الديني والعلمي

1.من منظور ديني

  • الإسلام يحذر من السحر والشعوذة بجميع أشكالها، ويعتبرها من الكبائر.
  • قطع الأرحام والتفكك الأسري من أكبر أسباب الفساد في المجتمع.
  • التلاعب بآيات القرآن وتفسيرها بما يخدم أفكار دخيلة يعد تحريفاً للدين.

2.من منظور علمي

  • لا يوجد في العلم ما يسمى "علم الطاقة" أو "الشاكرات" أو "قانون الجذب" بمفهومه الروحاني المنتشر.
  • المشاعر والأحاسيس مرتبطة بهرمونات ومواد كيميائية في الجسم، وليس بتيارات طاقة غامضة.
  • العلاج النفسي والعلمي له أسس واضحة ومعترف بها، ولا يعتمد على طقوس أو تمائم أو أحجار كريمة.

كيف نحمي أنفسنا وأسرنا؟

  • العودة للثوابت الدينية: التمسك بالقرآن والسنة وفهم الدين فهماً صحيحاً.
  • التوعية المجتمعية: نشر الوعي حول خطورة هذه الممارسات والأفكار، وتحذير الأبناء والبنات منها.
  • الإبلاغ عن الممارسات المشبوهة: التعاون مع الجهات الرسمية للإبلاغ عن الدورات أو الأشخاص الذين يروجون للسحر أو الشعوذة.
  • الاحتكام للعلم والعقل: عدم الانسياق خلف أي فكرة أو ممارسة دون تحقق علمي أو ديني.
  • دعم الأسرة: تقوية الروابط الأسرية وتشجيع الحوار المفتوح بين أفراد الأسرة.

خلاصة

ظاهرة مدربات الطاقة وساحرات العصر الجديد ليست مجرد موضة عابرة أو وسيلة للتسلية، بل هي خطر حقيقي يهدد الدين والأخلاق والأسرة والمجتمع. من واجبنا جميعاً أن نكون على وعي تام بهذه الظواهر، وأن نحذر أبناءنا وبناتنا من الوقوع في شباكها، وأن نعود إلى قيمنا وثوابتنا التي حفظت لنا ديننا وأسرنا ومجتمعاتنا.

"اللهم احفظ بلادنا وبلاد العرب والمسلمين، واحمِ مجتمعاتنا وأبناءنا وبناتنا من كل شر وفتنة."

للمزيد من التوعية

  • شارك هذا المقال مع من تحب.
  • راجع المصادر الرسمية حول مخاطر الشعوذة والسحر.
  • تابع حملات التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • لا تتردد في طلب المساعدة من المختصين في حال الشك بتعرض أحد أفراد أسرتك لمثل هذه الممارسات.

معاً نحو مجتمع واعٍ وآمن.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك