🔵 بث مباشر : لأختنا توق ( عودا حميدا )
بقلم: فريق قناة سحر اليوغا والطاقة في زمن تتعدد فيه المفاهيم وتنتشر فيه مصطلحات جديدة حول الطاقة، الروحانيات، والحسد، يصبح من الضروري العودة إلى الأص
العودة إلى العقيدة الصحيحة: مناقشة حول الطاقة، الحسد، والإيمان
بقلم: فريق قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة
في زمن تتعدد فيه المفاهيم وتنتشر فيه مصطلحات جديدة حول الطاقة، الروحانيات، والحسد، يصبح من الضروري العودة إلى الأصول الدينية الصحيحة لفهم هذه القضايا من منظور إسلامي واضح. في هذا المقال، نستعرض حوارًا ثريًا دار بين مجموعة من الأخوات حول هذه المواضيع، ونحاول تلخيص أبرز الأفكار والنقاشات التي دارت بينهم، مع تقديم رؤية تعليمية تساعد القارئ على التمييز بين المفاهيم الصحيحة والخاطئة.
الشيطان ووساوسه: كيف يبعد الإنسان عن طاعة الله؟
أكدت المتحدثات أن الشيطان لا يأتي للإنسان مباشرة ويطلب منه الكفر بالله، بل يستدرجه تدريجيًا من خلال ممارسات ظاهرها بريء أو روحاني، مثل بعض ممارسات الطاقة والتأمل التي لا تستند إلى الشريعة. الهدف الأساسي للشيطان هو صرف الإنسان عن عبادة الله وحده، سواء عبر الشرك أو الابتعاد عن العبادات المفروضة.
كيف يحدث الانحراف؟
- الاستدراج عبر مفاهيم الطاقة: يتم الترويج لفكرة أن الصلاة والعبادات ليست إلا "طاقات"، وأن التواصل مع الله يمكن أن يتم بطرق غير التي شرعها الإسلام.
- التشكيك في النية: يُقال للإنسان إن عليه أن يصحح نيته باستمرار، حتى يصبح في حالة شك دائم في عبادته، مما يؤدي إلى التهاون في الصلاة والعبادات.
- البدائل غير الشرعية: يُروج لفكرة أن التأمل والتنظيف الطاقي يمكن أن يكونا بديلين عن الصلاة والدعاء.
الصلاة والدعاء: عبادة أم مجرد طاقة؟
ناقش الحوار مفهوم الصلاة والدعاء، وأكدت الأخوات أن الصلاة فرض وليست خيارًا، وأنها عبادة روحية وجسدية لا يمكن اختزالها في مفهوم الطاقة فقط. كذلك، الدعاء هو مخ العبادة، وتكمن لذته في الطمأنينة والتواصل مع الله، وليس في إرسال "ذبذبات" أو طاقات كما يروج البعض.
تصحيح المفاهيم المغلوطة
- الصلاة ليست مجرد طاقة: هي عبادة مفروضة لها شروطها وأركانها.
- الدعاء تواصل مع الله: لكن ليس بمعنى "اتصال الروح بروح الخالق" كما في بعض الفلسفات غير الإسلامية.
- الروح ملك لله: تفسير "ونفخت فيه من روحي" هو أن الروح مخلوقة لله وليست جزءًا من ذاته.
الحسد والعين: قوة غيبية أم طاقة بشرية؟
أثار النقاش موضوع الحسد والعين، وهل هما مجرد طاقة سلبية يصدرها الإنسان أم أمر غيبي ذكره الله في القرآن؟
- الحسد والعين حقيقة شرعية: ذكرهما القرآن والسنة، وأمرنا الله بالاستعاذة منهما وقراءة المعوذات للتحصين.
- ليس مجرد طاقة: الحسد والعين ليستا طاقة بشرية يمكن التحكم بها أو تفسيرها علميًا فقط، بل أمر غيبي يقع بقدر الله.
- دور الشيطان: الشيطان يغذي مشاعر الحقد والحسد في النفوس، لكن كل شيء يقع بإرادة الله.
الخير والشر: نسبية المفهوم أم ثوابت إلهية؟
طرحت بعض المشاركات فكرة أن الخير والشر مفهومان نسبيان، يتغيران حسب منظور الإنسان وقدرته على مواجهة الأحداث. لكن الرد كان واضحًا: في الإسلام، هناك ثوابت وقيم واضحة للخير والشر، مصدرها وحي الله، وليس مشاعر أو تجارب شخصية.
الإيمان والتجربة: هل يجوز اختبار الدين؟
أكدت النقاشات أن الإيمان في الإسلام قائم على التسليم لله والثقة فيما أنزل، وليس على التجربة الشخصية أو الشك. فالدين منهج إلهي ثابت، لا يخضع للتجريب أو القياس البشري، وأي محاولة لاختبار صحة أوامر الله تعد مدخلًا من مداخل الشيطان للشك والانحراف.
مقارنة الأديان والفطرة السليمة
حذرت المتحدثات من الانزلاق في مقارنة الأديان والأخذ من كل دين ما يعجب الإنسان، لأن ذلك يؤدي إلى ضياع العقيدة وتبني أفكار باطلة مثل "وحدة الأديان" أو "نسبية الحقيقة". الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها هي التوحيد والإيمان بالله وحده، وكل ما يخالف ذلك هو انحراف عن الصراط المستقيم.
المرأة في الإسلام: رد على الشبهات
ناقش الحوار بعض الشبهات حول قضايا المرأة في الإسلام مثل القوامة والإرث، وأكد أن هذه الأحكام جزء من المنهج الإلهي العادل، وأن الاعتراض عليها غالبًا ما يكون نتيجة فهم ناقص أو تأثر بأفكار دخيلة.
الخلاصة: كيف نحصن أنفسنا؟
- التمسك بالقرآن والسنة: العودة إلى مصادر التشريع الصحيحة وعدم الانجرار وراء مفاهيم دخيلة.
- التحصين بالأذكار: قراءة المعوذات وأذكار الصباح والمساء.
- الثقة بالله والتسليم له: الإيمان بأن الخير والشر بيد الله وحده، وأن ما كتبه الله للإنسان لن يصيبه إلا بإذنه.
- عدم الانشغال بالغيبيات: الاكتفاء بما علمنا الله ورسوله، وعدم البحث فيما لا طائل منه.
- الحذر من التشكيك والتجريب في الدين: فالإسلام دين تسليم وثقة، لا دين شك وتجربة.
كلمة أخيرة
الإيمان الصحيح هو الذي يجلب الطمأنينة والسعادة الحقيقية للإنسان، ويجنبه الحيرة والضياع في متاهات الأفكار البشرية المتغيرة. فلنحرص جميعًا على التمسك بعقيدتنا، ونربي أبناءنا على الفطرة السليمة، ونحذر من كل ما يبعدنا عن الصراط المستقيم.