🔵 بث مباشر : مدربون الطاقة ينهارون

في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة مدربي الطاقة والتنمية الذاتية بشكل واسع في العالم العربي، حتى أصبحت حديث المجالس وموضوعًا شائكًا بين المؤيدين والمعار

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

مدربو الطاقة ينهارون: قراءة نقدية في ظاهرة الطاقة والتنمية الذاتية

في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة مدربي الطاقة والتنمية الذاتية بشكل واسع في العالم العربي، حتى أصبحت حديث المجالس وموضوعًا شائكًا بين المؤيدين والمعارضين. في هذا المقال، نستعرض هذه الظاهرة من منظور نقدي، ونحلل أسباب انتشارها، ونتناول آثارها على الأفراد والمجتمع، ونختم ببعض البشائر حول تراجعها وانهيارها التدريجي.

الغيرة على الدين والمجتمع: الدافع الأول للرفض

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالغيرة على دينه ومجتمعه وأسرته، وأن يسعى لحمايتهم من كل ما يمس القيم والمبادئ الأصيلة. هذه الغيرة نعمة من الله، وهي التي تدفع الكثيرين للوقوف في وجه موجة "الشعوذة الحديثة" التي تتخفى خلف مسميات الطاقة والوعي والتنمية الذاتية.

لقد عاش المسلمون عبر 1400 سنة حياة طبيعية متزنة، قائمة على الدين والعمل والجد والاجتهاد، وتوارثوا القيم الفطرية السليمة جيلًا بعد جيل. وفجأة، ظهرت موجة جديدة تدعو إلى الانحراف عن هذه البوصلة، وتروج لأفكار وممارسات دخيلة على مجتمعاتنا.

الطاقة: فتنة العصر الحديث

موضوع الطاقة ليس مجرد فكرة أو فلسفة، بل أصبح معتقدًا وثنيًا يُمارَس بشكل علني، ويجذب إليه العديد من الناس بحثًا عن حلول سريعة لمشاكلهم النفسية أو الجسدية. خطورة هذه الممارسات تكمن في أنها ليست مجرد نقاش فكري، بل هي ممارسة فعلية قد تضر بالدين والأسرة والمجتمع.

انتشار هذه الظاهرة ليس عشوائيًا؛ بل تقف وراءها جهات منظمة تدعمها بالأموال والإعلام، وتسعى لتغيير قناعات الأجيال الجديدة، حتى يصبحوا أدوات في يد هذه المنظمات، ويفقدوا هويتهم الدينية والثقافية.

أثر مدربي الطاقة على الأفراد والمجتمع

الخطورة الحقيقية لمدربي الطاقة تكمن في التأثير العميق الذي يحدثونه في الأسر والمجتمعات. دخول ممارس للطاقة إلى بيت ما يشبه إشعال نار في ذلك البيت؛ حيث تبدأ الخلافات والمشاكل، وقد يصل الأمر إلى تفكك الأسرة وانتشار الفوضى.

ليس هذا فحسب، بل إن هذه الممارسات تسعى لفصل الإنسان عن كل ما هو مادي وواقعي، وتدفعه لرفض العلم التجريبي والأطباء والمتخصصين، في حين أن الحلول الحقيقية للمشاكل النفسية أو الجسدية موجودة في الطب والعلم والخبرة العملية.

لماذا ينجذب الناس إلى مدربي الطاقة؟

يرجع انجذاب البعض إلى مدربي الطاقة إلى عدة أسباب، منها:

  • البحث عن حلول سريعة: كثيرون يبحثون عن علاج سحري لمشاكلهم، فيقعون فريسة للوعود الزائفة.
  • ضعف الوعي الديني والعلمي: قلة المعرفة تجعل البعض يصدق كل ما يُقال له دون تمحيص.
  • التأثير الإعلامي: الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تلميع هذه الظواهر وتقديمها كحلول عصرية.

بشائر الخير: بداية انهيار مدربي الطاقة

رغم الانتشار الكبير لهذه الظاهرة، إلا أن هناك بشائر خير بدأت تظهر بوضوح. فقد أعلن العديد من مدربي الطاقة المعروفين توبتهم وتبرؤهم من هذه الممارسات، بل وصرحوا بأن ما كانوا يمارسونه هو نوع من السحر والشعوذة.

كما أن الإقبال على الدورات بدأ يتراجع بشكل ملحوظ، وأصبحت أسعارها في متناول الجميع بعد أن كانت باهظة، بل وصل الأمر إلى إلغاء العديد من الدورات لعدم وجود مشتركين. هذه مؤشرات واضحة على وعي الناس بخطورة هذه الممارسات وبدء انحسارها.

دور المجتمع في مواجهة الظاهرة

مواجهة هذه الظاهرة ليست مسؤولية فرد أو جهة بعينها، بل هي مسؤولية الجميع:

  • التوعية: نشر الوعي بخطورة هذه الممارسات من خلال المقالات والمحاضرات والبثوث المباشرة.
  • العودة للعلم والدين: التشجيع على اللجوء للمتخصصين في الطب والعلم الشرعي بدلًا من مدربي الطاقة.
  • الدعم النفسي والاجتماعي: تقديم الدعم لمن وقعوا ضحية لهذه الممارسات، وعدم قطع العلاقات معهم، بل احتواؤهم بالحب والدعاء والصبر.

رسالة أمل: لا مكان للإحباط

قد يشعر البعض بالإحباط أمام حجم انتشار هذه الظاهرة، لكن يجب أن ندرك أن النصر لا يأتي بالعدد، بل بتأييد الله وصدق النية والعمل. عبر التاريخ، كان المؤمنون الحقيقيون دائمًا قلة، لكنهم كانوا مؤيدين بنصر الله.

إن صوت الحق وصل إلى كل مكان، وأثره واضح في تراجع مدربي الطاقة وانهيارهم. فليستمر كل واحد منا في أداء دوره، مهما كان بسيطًا، فرب كلمة أو نصيحة أو مشاركة قد تكون سببًا في هداية إنسان وإنقاذ أسرة.

قصص واقعية: شهادات من الداخل

يروي بعض التائبين من مدربي الطاقة قصصًا مؤلمة عن حجم الأذى الذي تعرض له الكثيرون، خاصة من الفتيات والشباب، بسبب هذه الممارسات. وصلت الأمور إلى فقدان العفة والوقوع في الانحلال الأخلاقي تحت شعارات التنوير والوعي الزائف.

هذه الشهادات تؤكد على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة بكل قوة، وعدم الاستهانة بخطورتها على الدين والمجتمع.

الختام: التفاؤل والعمل المستمر

في النهاية، يجب أن نكون متفائلين، فبشائر الخير كثيرة، ووعي الناس في ازدياد، ومدربو الطاقة ينهارون الواحد تلو الآخر. فلتكن رسالتنا دائمًا: التوعية، والدعوة إلى الله، والتمسك بالعلم والدين، وعدم الاستسلام للإحباط.

فلنواصل العمل، كل حسب قدرته، ولنثق أن الله سينصر الحق، ويحفظ ديننا وأوطاننا وأسرنا من كل شر.

المصادر:- شهادات تائبين من مدربي الطاقة.- خبرات وتجارب واقعية من المجتمع.- آراء متخصصين في الطب والعلم الشرعي.

شارك المقال مع من تحب، وساهم في نشر الوعي.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك