🔵 بث مباشر : مدريين الطاقة كيف يتحايلون على النظام ( مشاركات الضيوف )
قناة سحر اليوغا والطاقة تلخيص ونقاش لحلقة البث المباشر ومداخلات الضيوف في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل ملحوظ دورات وممارسات ما يسمى بـ"الطاقة" و"الي
كيف يتحايل مدربو الطاقة على النظام؟
قراءة نقدية وتحذير للأسر والمجتمع
قناة سحر اليوغا والطاقةتلخيص ونقاش لحلقة البث المباشر ومداخلات الضيوف
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل ملحوظ دورات وممارسات ما يسمى بـ"الطاقة" و"اليوغا الروحية" في المجتمعات العربية، مستهدفةً مختلف الفئات العمرية، وبالأخص الأطفال والمراهقين. هذا الانتشار لم يأتِ صدفة، بل هو نتيجة خطط مدروسة تهدف إلى التأثير على العقيدة والهوية الدينية والنفسية للأفراد. في هذا المقال، نستعرض أبرز ما جاء في بث مباشر على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، حيث ناقش الضيوف كيف يتحايل مدربو الطاقة على الأنظمة، وأثر ذلك على المجتمع، مع التركيز على الأطفال والأسرة.
كيف يبدأ الاستهداف؟
تبدأ عملية الاستهداف غالبًا من خلال وسائل الإعلام، والأفلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تُبث رسائل خفية أو مباشرة تروج لأفكار الطاقة والتنمية الذاتية المشبوهة. يتعرض الأطفال والمراهقون لهذه الرسائل بشكل مستمر، خاصة مع انشغال الأمهات والآباء وترك الأطفال أمام الشاشات دون رقابة حقيقية.
دور الأفلام والرسوم المتحركة
لاحظ الضيوف أن كثيرًا من أفلام الكرتون والأنمي تحتوي على رسائل خفية تمس العقيدة، كفكرة تعدد الآلهة، أو تمجيد قوى خارقة غير الله، أو التشكيك في مفهوم الخير والشر. كما أن بعض هذه الأعمال تروج لفكرة "الطاقة الكونية" و"تناسخ الأرواح"، وتقدمها بشكل جذاب للأطفال، ما يجعلهم أكثر تقبلاً لها لاحقًا في الدورات أو عبر المؤثرين على الإنترنت.
خطورة الأجهزة الذكية على الأطفال
أجمع المتحدثون على أن الأجهزة الذكية أصبحت أخطر وسيلة لاستهداف الأطفال. فالأطفال دون سن السابعة، وهم في مرحلة بناء العقيدة، يتعرضون يوميًا لمحتوى غير مراقب، ما يؤدي إلى تدمير تدريجي للهوية الدينية والنفسية. وأكدوا أن مسؤولية التربية تقع أولاً وأخيرًا على عاتق الوالدين، وأنه يجب عدم إعطاء الأجهزة للأطفال في هذه السن، بل التركيز على التربية المباشرة، وتعليمهم العقيدة والقيم من خلال التفاعل الواقعي.
أساليب مدربي الطاقة في التحايل
1. تغيير المسميات والتخفي
يلجأ مدربو الطاقة إلى تغيير مسميات الدورات والبرامج، فيظهرون أحيانًا كمدربين تنمية بشرية أو مستشارين أسريين أو نفسيين. ويستغلون حاجة الأمهات لمساعدة أبنائهن في الدراسة أو الحفظ، فيقدمون جلسات طاقة تحت عناوين براقة، لكنها في الحقيقة تحمل أفكارًا دخيلة.
2. استهداف الأطفال أولاً
تبدأ بعض المدربات باستهداف الأطفال من خلال برامج "مساعدة على الحفظ" أو "تنمية المهارات"، ثم ينتقلن تدريجيًا إلى الأمهات، خاصة في فترات الامتحانات، ليقدمن لهن جلسات طاقة بحجة تخفيف الضغط أو تحسين الأداء.
3. منح شهادات للأطفال
من أخطر ما ذكره الضيوف، أن بعض الدورات تمنح شهادات "مدرب ممارس" للأطفال في سن الثامنة، ليصبح الطفل قادراً على ممارسة جلسات الطاقة على الآخرين، ما يرسخ الأفكار المنحرفة في عقله منذ الصغر.
أثر هذه الممارسات على العقيدة والنفسية
- تشويه العقيدة: إذا لم يتلقَّ الطفل أساسًا عقائديًا قويًا في السنوات الأولى، يصبح عرضة لتبني أفكار وثنية أو إلحادية لاحقًا.
- الاضطراب النفسي والاجتماعي: كثرة التعرض لمحتوى الطاقة والرسائل المضللة تؤدي إلى تشتت فكري، ضعف الثقة بالنفس، وانفصال عن الأسرة والمجتمع.
- فقدان الهوية: يصبح الطفل أو الشاب مجرد "مسخ"، بلا هدف أو رسالة، سهل الانقياد لأي تيار فكري أو روحي منحرف.
مسؤولية الأسرة والمجتمع
شدد الضيوف على أن مسؤولية حماية الأطفال والشباب تبدأ من البيت، عبر:
- الوعي واليقظة: يجب على الآباء والأمهات متابعة ما يشاهده الأبناء، وعدم التساهل في منحهم الأجهزة الذكية.
- التربية على العقيدة الصحيحة: غرس القيم الدينية منذ الصغر، وتوضيح مخاطر الأفكار الدخيلة.
- الرقابة على الدورات والبرامج: التأكد من أهلية المدربين وموثوقية المراكز التي يلتحق بها الأبناء.
- التواصل مع الجهات الرسمية: في حال اكتشاف برامج مشبوهة، يجب الإبلاغ عنها بالطرق النظامية وعدم الاكتفاء بالتحذير الشفهي.
قوة الدعاء وحسن الظن بالله
ذكّر المشاركون بقوة الدعاء وأثره في الحماية من الفتن، وأن حسن الظن بالله والعودة إليه هو الحصن الحقيقي في زمن كثرت فيه الشبهات. كما أكدوا أن التوبة بابها مفتوح، وأن الله يفرح بتوبة عبده مهما كان ذنبه.
نصائح عملية للأسر
- لا تعطي الطفل جهازًا ذكيًا قبل سن السابعة، ويفضل أن يكون التعليم والتسلية من خلال التفاعل الواقعي والأنشطة اليدوية.
- راقب محتوى الأفلام والرسوم المتحركة، وناقش الأبناء فيما يشاهدونه.
- احرص على التربية الإيمانية: علم أبناءك الصلاة والعبادات منذ الصغر، وكن قدوة لهم.
- لا تثق بأي مدرب أو دورة دون تحقق: اسأل عن خلفية المدرب، وتأكد من عدم وجود أفكار دخيلة أو ممارسات مشبوهة.
- شارك في حملات التوعية: انشر الوعي بين الأقارب والجيران، وادعم المبادرات المجتمعية التي تحارب هذه الظواهر.
- استعن بالله وادعُ لأبنائك بالحفظ والثبات.
الخلاصة
ظاهرة انتشار دورات وممارسات الطاقة ليست مجرد موضة عابرة، بل هي جزء من خطة تهدف لتغيير هوية الأجيال القادمة. التصدي لها يبدأ من الأسرة، بالوعي، والمراقبة، والتربية الصحيحة، والتواصل مع الجهات المختصة. ولا تنسَ أن العودة إلى الله، وحسن الظن به، والتمسك بالجماعة وأهل الخير، هي الحصن الحقيقي في مواجهة هذه الفتن.
"قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة"(سورة التحريم: 6)
المصادر المقترحة للقراءة:- كتاب "الداء والدواء" لابن القيم الجوزية.- كتاب "منهج التربية النبوية للطفل".
ساهم في نشر الوعي، وكن حصنًا لأبنائك ومجتمعك.