🔵 بث مباشر .. مناقشة جريمة قتل مدربة الطاقة التونسية لإبنتها وتقديمها قربان للشيطان

في حادثة هزت الرأي العام العربي، أقدمت مدربة طاقة تونسية تقيم في مصر على قتل ابنتها الصغيرة البالغة من العمر أربع سنوات، وقدمتها "قربانًا للشيطان" كما

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

جريمة قتل مدربة الطاقة التونسية لابنتها: قراءة تحليلية وتحذير مجتمعي

مقدمة

في حادثة هزت الرأي العام العربي، أقدمت مدربة طاقة تونسية تقيم في مصر على قتل ابنتها الصغيرة البالغة من العمر أربع سنوات، وقدمتها "قربانًا للشيطان" كما اعترفت بنفسها في التحقيقات. هذه الجريمة لم تكن مجرد حادثة فردية، بل كشفت عن مخاطر بعض ممارسات ما يسمى بـ"علوم الطاقة" والروحانيات الحديثة، وما تحمله من أفكار دخيلة قد تؤدي إلى كوارث اجتماعية وعقائدية ونفسية.

في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل القضية، ونحلل جذورها الفكرية، ونناقش آثارها على الفرد والمجتمع، مع تقديم رؤية توعوية للآباء والأمهات والمهتمين بقضايا التربية والصحة النفسية.

تفاصيل الجريمة: من مدربة طاقة إلى قاتلة لطفلتها

بدأت القصة بمدربة طاقة تونسية، كانت تعمل مضيفة طيران ثم تفرغت لدورات الطاقة والعلاج الروحاني، حيث أصبحت معروفة في الأوساط المهتمة بهذا المجال، وتقدم جلسات علاجية بمبالغ مالية معتبرة.

حسب التحقيقات، اعترفت الأم بأنها تلقت "إيحاءً روحانيًا" من ما تسميه "زوجها الروحي" في عالم النور (وهو في معتقدات هذه المدارس الشيطان أو كيان غيبي)، يأمرها بتقديم ابنتها قربانًا. نفذت الأم الجريمة بخنق ابنتها بحبل حقيبتها، ثم حاولت الانتحار بنفس الطريقة، لولا تدخل زوجها الذي أنقذها في اللحظة الأخيرة.

الأم اعترفت بكل التفاصيل، وأكدت أنها لم تشعر بالندم، بل كانت ترى أن ما فعلته هو "رسالة روحانية" و"تجلي استنارة"، وأنها غاضبة فقط لأنها لم تستطع إنهاء حياتها واللحاق بابنتها وزوجها الروحي في "عالم النور".

الخلفية الفكرية: كيف تبرر مدارس الطاقة مثل هذه الجرائم؟

1.العائلة الروحية والزوج الروحي

في فلسفات الطاقة والروحانيات الحديثة، يُلقن الممارسون أن لهم "عائلات روحية" و"أزواج روحيين" في عوالم أخرى، وأن التواصل معهم يتم عبر التأملات والطقوس، بل وتصل إلى تلقي الأوامر منهم، حتى لو كانت مخالفة للفطرة والدين والعقل.

2.فكرة القربان والتجلي والاستنارة

تروج بعض مدارس الطاقة لفكرة أن "التجلي الروحي" أو "الاستنارة" قد تتطلب تقديم تضحيات أو قرابين، سواء كانت رمزية أو حقيقية، بزعم التحرر من الكارما أو تطهير الروح، وهي أفكار مستمدة من وثنيات شرقية وغربية قديمة.

3.الاستدراج عبر الدورات والتنظيفات

يبدأ الأمر غالبًا بجلسات تأمل وتنظيف شاكرات وتحرير صدمات الطفولة، ثم يتدرج إلى عزلة نفسية، وانفصال عن الأسرة، وتبني أفكار غيبية، حتى يصل الأمر ببعضهم إلى سماع أصوات أو تلقي أوامر "كونية" أو "شيطانية".

شهادات وتجارب واقعية: الطاقية ليست مجرد وهم

خلال النقاشات المطولة التي دارت في البث، عرضت العديد من السيدات تجاربهن مع مدارس الطاقة، وكيف بدأت الأمور بجلسات استرخاء أو رغبة في الشفاء، ثم تحولت إلى مشاكل نفسية، عزلة، اكتئاب، محاولات انتحار، وتدمير علاقات أسرية.

منهن من تحدثت عن استغلال المدربين لحاجات الناس، وابتزازهم ماديًا وعاطفيًا، ومنهن من أكدت أن أعراض المس والسحر ظهرت عليها بعد ممارسة تمارين الطاقة، وأن كثيرًا من المدربين يخلطون بين الدين والشعوذة، ويقدمون أنفسهم كـ"معالجين شرعيين" أو "مدربين وعي"، بينما يمارسون طقوسًا وثنية أو سحرية.

الأبعاد القانونية والاجتماعية: فراغ تشريعي وخطر قادم

أشار بعض المشاركين من خلفيات قانونية إلى أن معظم القوانين العربية لا تجرم "الطاقة" كممارسة، بل تقتصر على تجريم الدجل والشعوذة التقليدية، بينما يمرر مدربو الطاقة أفكارهم تحت مسميات حديثة مثل "تنمية بشرية"، "وعي"، "لايف كوتش"، وغيرها.

هذا الفراغ التشريعي يسمح بانتشار هذه الأفكار، ويدفع الضحايا أحيانًا إلى مستشفيات الأمراض النفسية بدل المحاسبة القانونية للمدربين، كما أن ضعف الوعي المجتمعي بدوافع وخطورة هذه الممارسات يزيد من حجم الكارثة.

دور الإعلام والثقافة: التطبيع مع الغيبيات في الروايات والشاشات

تناولت النقاشات أيضًا دور الإعلام والروايات والأفلام في تطبيع فكرة التواصل مع الجن والعوالم الأخرى، وتقديمها في قوالب رومانسية أو بطولية، مما يغري المراهقين والشباب بتجربة هذه المسارات بحثًا عن التميز أو الهروب من الواقع.

التوصيات العملية: كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا؟

  • التوعية الشرعية والعلمية: لا بد من تعزيز الفهم الصحيح للعقيدة، وبيان خطورة الشركيات والبدع، وتوضيح الفرق بين العلاج النفسي العلمي والطقوس الغيبية.
  • الرقابة الأسرية: متابعة ما يشاهده الأبناء على الإنترنت، والانتباه لأي تغيرات سلوكية أو عزلة غير مبررة، وفتح الحوار معهم حول مخاطر هذه الدورات.
  • التبليغ عن الممارسات المشبوهة: في الدول التي تجرم هذه الممارسات، يجب الإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة حفاظًا على سلامة المجتمع.
  • عدم الانجرار وراء التجارب الشخصية أو القصص المبهرة: كثير من المدربين يروجون لنجاحات وهمية أو تجارب "خارقة"، بينما الواقع مليء بالضحايا الذين فقدوا صحتهم أو عائلاتهم أو أموالهم.
  • العودة للمتخصصين: في حال وجود مشاكل نفسية أو صحية، يجب اللجوء إلى الأطباء النفسيين أو المعالجين المعتمدين، وليس إلى مدربي الطاقة أو الروحانيات.

الخلاصة: الطاقية ليست مجرد وهم... بل خطر حقيقي

حادثة قتل مدربة الطاقة لابنتها ليست مجرد جريمة فردية، بل جرس إنذار لمجتمعنا حول مخاطر الانسياق وراء الأفكار الدخيلة والبدع الحديثة التي تتخفى تحت شعارات التنمية والوعي والشفاء الذاتي. إن حماية أنفسنا وأبنائنا تبدأ بالوعي، والرجوع إلى أهل العلم والثقة، وعدم التساهل مع أي ممارسة مشبوهة مهما بدت مغرية أو عصرية.

اللهم احفظنا وأهلنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واهدنا للحق وثبتنا عليه.

مصادر للمزيد من التوعية:

  • قناة سحر اليوغا والطاقة (يوتيوب)
  • منتدى نور الحقيقة (تليجرام)
  • فتاوى هيئة كبار العلماء حول تحريم العلاج بالطاقة
  • دروس العقيدة الإسلامية وأصول الإيمان

شارك المقال مع من تحب، فالتوعية مسؤولية الجميع.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك