🔵 بث مباشر ... نقاش راقي وعلمي متخصص بناتنا نرفع راسنا فيهم تبارك الله

في عصرنا الحالي، انتشرت العديد من المفاهيم والدورات المتعلقة بالطاقة والشاكرات، وأصبحت تجذب آلاف الأشخاص، خاصة من يبحثون عن تحسين حياتهم أو تحقيق وفرة

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق

نقاش علمي حول مفاهيم الطاقة والشاكرات وتجارب حقيقية مع دورات الطاقة

في عصرنا الحالي، انتشرت العديد من المفاهيم والدورات المتعلقة بالطاقة والشاكرات، وأصبحت تجذب آلاف الأشخاص، خاصة من يبحثون عن تحسين حياتهم أو تحقيق وفرة مادية أو روحية. في هذا المقال، نستعرض نقاشًا علميًا وموضوعيًا حول هذه المفاهيم، ونسلط الضوء على تجارب حقيقية لبعض المشاركات، مع تقديم نصائح هامة مبنية على العلم والدين والخبرة العملية.

حقيقة الشاكرات: بين العلم والخرافة

كثيرًا ما يُطرح سؤال حول حقيقة الشاكرات، وهل هي فعلاً موجودة كما يُشاع في بعض الدورات؟ للإجابة على هذا السؤال يجب التفريق بين المفاهيم العلمية والمعتقدات غير المثبتة.

  • الكهرباء كمثال علمي:الكهرباء لا تُرى بالعين المجردة، لكن يمكننا رؤية آثارها وقياسها علميًا. كذلك، القلب البشري يصدر نبضات كهربائية يمكن رصدها وقياسها في بقع تشريحية معروفة.
  • الشاكرات:على عكس الكهرباء، لا يوجد أي دليل علمي أو تشريحي ملموس على وجود الشاكرات في جسم الإنسان. كل ما يُقال عن تصوير الشاكرات أو رؤيتها بكاميرات خاصة هو من باب الخرافة ولا يستند لأي أساس علمي.

الخلاصة:الشاكرات مفهوم غير مثبت علميًا، ولا يوجد دليل تشريحي أو تجريبي على وجودها.

تجارب حقيقية: مخاطر التلاعب بالطاقة والألعاب الروحية

شاركت إحدى المتحدثات تجربتها الشخصية مع ألعاب الورق (الكوتشينة) التي يُزعم أنها تكشف المستقبل. بدأت التجربة بدافع الفضول والضحك، لكنها سرعان ما تحولت إلى مصدر قلق وأحلام مزعجة استمرت لأيام. أدركت أن ما حدث ليس طبيعيًا، وقررت الابتعاد عن هذه الممارسات نهائيًا.

الدروس المستفادة:- لا تستهين بأي ممارسة روحية أو لعبة يُزعم أنها تكشف الغيب أو تتحكم بالطاقة.- حتى لو بدأت الأمور على سبيل المزاح، قد تتطور إلى آثار نفسية أو روحية سلبية.

التحذير من دورات الطاقة وأثرها النفسي

أشارت النقاشات إلى أن بعض الدورات التي تروج لمفاهيم الطاقة قد تؤدي إلى أضرار نفسية خطيرة، خاصة عند الاستمرار في ممارسات مثل التأمل لفترات طويلة. هناك شهادات من الغرب تؤكد أن بعض الأشخاص الذين انغمسوا في التأمل لفترات طويلة تعرضوا لأفكار انتحارية، أو أصيبوا بأمراض نفسية وهلاوس.

نصيحة مهمة:- ممارسة التأمل أو الانخراط في دورات الطاقة دون وعي أو إشراف قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على الصحة النفسية.- من الأفضل الاعتماد على مصادر علمية موثوقة واستشارة المختصين في حال الرغبة في تطوير الذات أو علاج المشاكل النفسية.

كيف يبدأ الاستدراج لدورات الطاقة؟

تحدثت إحدى المشاركات عن تجربتها مع دورات تطوير الذات والطاقة، حيث بدأت بنية تحسين علاقاتها وتطوير نفسها في العمل. تم استدراجها تدريجيًا لحضور دورات طاقة تحت عناوين براقة مثل "تعزيز الإيمان بالقدر" أو "تحسين الاتصال الروحي". مع الوقت، لاحظت أن علاقاتها الاجتماعية تدهورت، وبدأت تشعر بعزلة واضطراب في إيمانها.

ملخص التجربة:- الاستدراج غالبًا يبدأ بعناوين تطوير الذات أو تحسين الحياة.- يتم ربط مفاهيم الطاقة بقيم دينية أو روحية لجذب الأشخاص.- النتيجة غالبًا تكون تدهور العلاقات واضطراب نفسي وروحي.

غياب مفهوم القضاء والقدر في دورات الطاقة

أشارت إحدى المتحدثات إلى أن دورات الطاقة تروج لفكرة أن الإنسان هو من يخلق قدره بنفسه، وينكرون مفهوم القضاء والقدر. هذا يتعارض مع العقيدة الإسلامية التي تؤمن بأن الله وحده هو المتصرف في الكون، وأن على الإنسان السعي مع الإيمان بأن كل شيء بيد الله.

خطر هذا الفكر:- يؤدي إلى تضليل الشباب وإبعادهم عن العقيدة الصحيحة.- يزرع الغرور والشعور الزائف بالسيطرة المطلقة على الحياة.

أثر الانخراط في دورات الطاقة: مشاكل نفسية وعزلة اجتماعية

من خلال تجارب المشاركين، يتضح أن الانخراط في دورات الطاقة قد يؤدي إلى:

  • اضطرابات نفسية:مثل القلق، الانفصال عن الواقع، أو حتى أفكار مرضية.
  • عزلة اجتماعية:حيث يشعر الشخص أن وعيه مختلف عن عائلته، ويُطلب منه إخفاء ممارساته عنهم.
  • تفسير المشاكل بشكل غير علمي:حيث يتم عزو كل مشكلة إلى "طاقات سلبية" أو "صدمات الطفولة" دون أدلة واقعية.

كيف يتعامل الطب النفسي مع هذه الحالات؟

أوضحت النقاشات أن الأطباء النفسيين غالبًا لا يتطرقون إلى مفاهيم مثل المس أو السحر أو العين في تشخيصاتهم، لأنهم ملتزمون بالبروتوكولات العلمية المعتمدة. ومع ذلك، في بعض الدول مثل السعودية، هناك اهتمام أكبر بالجانب الشرعي، ويمكن أن تُشكل لجان متخصصة لتقييم الحالات التي يُشتبه بتعرضها لأذى روحي أو نفسي غير مفسر طبيًا.

نصيحة للمصابين:- لا تتردد في استشارة الأطباء النفسيين، مع إدراك حدود اختصاصهم.- يمكن الجمع بين العلاج النفسي والرقية الشرعية وقراءة القرآن لتحسين الحالة.

خطوات التعافي بعد ترك دورات الطاقة

من المهم أن يدرك من يترك هذه الدورات أن العودة للحالة الطبيعية قد تتطلب وقتًا وجهدًا، ويجب اتباع خطوات عملية للتعافي، منها:

  • التحصين بالرقية الشرعية وقراءة القرآن، خاصة سورة البقرة.
  • الاهتمام بالصحة الجسدية، مثل فحص الفيتامينات والتغذية السليمة.
  • الدعاء والصدقة، والاستمرار في الأعمال الصالحة.
  • الاستعانة بالمتخصصين النفسيينعند الحاجة.

التحذير من الرموز والأحجار في الدورات

أشارت التجارب إلى أن بعض الدورات تستخدم رموزًا وأحجارًا يُزعم أنها للحماية أو لجلب الطاقة الإيجابية، وغالبًا ما توضع في غرف خاصة ويُمنع دخول الآخرين إليها. يجب الحذر من هذه الممارسات، لأنها قد تحمل رموزًا ذات دلالات باطنية أو روحية غير معروفة.

خلاصة ونصائح ختامية

  • لا تنخدع بالعناوين البراقة:ليس كل ما يُروج له في دورات الطاقة أو تطوير الذات يستند إلى علم أو دين.
  • اعتمد على المصادر الموثوقة:في تطوير نفسك أو علاج مشاكلك النفسية، الجأ إلى المختصين الموثوقين علميًا وشرعيًا.
  • حافظ على عقيدتك:الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان، ولا تدع أي دورة أو مدرب يزعزع ثقتك بذلك.
  • كن واعيًا للآثار الجانبية:أي ممارسة روحية أو طقسية غير مثبتة علميًا قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية أو روحية.
  • استشر أهل العلم والخبرة:ولا تتردد في مشاركة تجاربك وطلب النصيحة من أهل الثقة.

ختامًا:إن الحفاظ على الصحة النفسية والروحية يتطلب وعيًا ومعرفة بالمصادر التي نستقي منها معلوماتنا. لا تتردد في البحث والتأكد قبل الانخراط في أي دورة أو ممارسة جديدة، وكن دائمًا قريبًا من الله، مستعينًا بالعلم الصحيح والدين القويم.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك