🔵 بث مباشر ... رسائل حب لمدربين وممارسين اليوغا و التأملات والطاقة والريكي والثيتا والنورانين

قناة سحر اليوغا والطاقة في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات اليوغا والتأمل و"الطاقة" والريكي والثيتا بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. كثير م

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق
1

رسائل حب ونصائح للمدربين والممارسين في اليوغا والطاقة والتأمل: رؤية علمية ودينية

قناة سحر اليوغا والطاقة

مقدمة: لماذا هذا الحوار؟

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات اليوغا والتأمل و"الطاقة" والريكي والثيتا بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. كثير من الناس، سواء كانوا مدربين أو ممارسين، يبحثون عن السكينة والراحة النفسية من خلال هذه الممارسات. لكن مع هذا الانتشار، ظهرت تساؤلات جوهرية حول أصول هذه العلوم، علاقتها بالدين، وحدود الاستفادة منها، بل وحتى مخاطرها الفكرية والعقدية.

في هذا المقال، ننقل لكم خلاصة حوار علمي وديني شارك فيه عدد من المختصين والمدربين والممارسين، مع تقديم نصائح صادقة من القلب لكل من يعمل أو يهتم بهذه المجالات.

أولاً: ما هي "الطاقة" من منظور علمي؟

بدأ النقاش بتساؤل مهم:هل فعلاً هناك عضو في جسم الإنسان يرسل أو يستقبل "الطاقة" كما يروج في بعض مدارس الطاقة؟

  • العلم الحديثيوضح أن جسم الإنسان مبرمج لاستقبال المؤثرات الخارجية (الضوء، الصوت، الرائحة، الطعم، الإحساس) وتحويلها إلى معلومات داخل الدماغ. أما الإرسال، فالأداة الوحيدة المعروفة علمياً هي اللسان عبر الذبذبات الصوتية.
  • لا يوجد دليل علميعلى أن هناك "طاقة" خفية تنتقل بين البشر أو يمكن التحكم بها للعلاج أو التأثير عن بعد.

نصيحة علمية:

قبل أن تتبنى أي فكرة أو ممارسة، اسأل نفسك: ما هو الدليل العلمي؟ هل هناك إثباتات حقيقية أم أنها مجرد ادعاءات؟

ثانياً: التشكيك طريق للوصول إلى الحقيقة

شدد المتحدثون على أهميةالسؤال والتشكيكوعدم التسليم الأعمى لأي فكرة، سواء كانت روحية أو علمية. فكما أن الإنسان يسأل عن وجود الله ويبحث عن أدلة عقلية ومنطقية، يجب عليه أيضاً أن يتساءل عن صحة الأفكار الجديدة التي تُطرح عليه.

قاعدة ذهبية في الحوار:

"رأيي خطأ يحتمل الصواب، ورأيك صواب يحتمل الخطأ."النقاش أساس الوصول إلى الحقيقة.

ثالثاً: التأمل واليوغا بين العبادة والرياضة

هناك خلط شائع بين التأمل كعبادة في بعض الديانات الشرقية، وبين التأمل كتمرين ذهني أو استرخاء. كثير من الممارسين يعتقدون أنهم يمارسون رياضة أو استرخاء، بينما في الحقيقة يمارسون طقوساً ذات جذور دينية.

  • في الإسلام: التأمل في خلق الله يسمى "تفكر وتدبر"، وليس "تأمل" بالمعنى الديني الشرقي.
  • تحذير مهم: استخدام مصطلحات أو ممارسات دينية من ثقافات أخرى قد يؤدي تدريجياً إلى تبني معتقدات غريبة عن العقيدة الإسلامية.

نصيحة للممارسين والمدربين:

تجنبوا استخدام مصطلحات ومفاهيم دخيلة على دينكم، وكونوا صادقين مع أنفسكم ومع من تدربونهم حول حقيقة ما تمارسونه.

رابعاً: لماذا ينجذب البعض لهذه الممارسات؟

تمت مناقشة أسباب انجذاب بعض المسلمين للعلوم الشرقية وممارسات الطاقة، ومن أبرز الأسباب:

  • ضعف الثقة بالنفس وبالتراث الإسلامي، نتيجة غرس فكرة أن "الغرب أفضل".
  • البحث عن حلول سريعة للمشاكل النفسية والجسدية.
  • التأثر بالإعلام والدعاية الضخمة لهذه الممارسات.
  • غياب الوعي العلمي والديني الكافي لدى البعض.

نصيحة تربوية:

لا تبيع عقلك لأي فكرة دون تمحيص. تعلم دينك جيداً، واطلب العلم من مصادره الموثوقة، وكن ناقداً لما يُعرض عليك.

خامساً: مخاطر الممارسات الروحية الدخيلة

  • الانحراف العقدي: بعض الممارسات تؤدي إلى الشرك أو الإيمان بقوى خفية غير الله.
  • ضياع الهوية: استبدال المفاهيم والمصطلحات الدينية بمصطلحات دخيلة يغير من طريقة التفكير تدريجياً.
  • الابتعاد عن الكتاب والسنة: كلما ابتعد الإنسان عن مصادر الدين الأصيلة، أصبح أكثر عرضة للضلال والتشتت.

قصة واقعية:

أحد المتحدثين ذكر أنه قضى عشرين سنة في مجال الطاقة، وكان يظن أنه يتقرب إلى الله، لكنه اكتشف بعد البحث والرجوع للعلماء أنه كان في ضلال دون أن يشعر.

سادساً: كيف نحصن أنفسنا وأبناءنا؟

  • تعلم العقيدة الصحيحة: معرفة أساسيات التوحيد، أركان الإيمان، وأركان الإسلام.
  • التمسك بالفرائض: المحافظة على الصلاة والعبادات، فهي غذاء الروح الحقيقي.
  • الابتعاد عن الشبهات: كل ما يجلب الشك أو يختلط فيه الحق بالباطل، ابتعد عنه.
  • الدعاء والاستعانة بالله: اللجوء إلى الله في كل الأحوال، والدعاء بالثبات والهداية.
  • عدم تحميل النفس وزر الآخرين: المدرب أو الممارس مسؤول أمام الله عن كل من يتأثر به.

سابعاً: رسائل حب ونصائح من القلب

  • إلى المدربين والمدربات: اتقوا الله في أنفسكم وفي من تدربونهم. لا تقدموا للناس ما فيه شبهات أو ما يخالف دينكم.
  • إلى الممارسين: راجعوا نواياكم، وكونوا على بصيرة بما تمارسونه. لا تجعلوا البحث عن الراحة أو السكينة يقودكم إلى ما يضر عقيدتكم أو صحتكم.
  • إلى الجميع: العلم الشرعي والعلم التجريبي هما طريقا النهضة والتقدم، فلا تخلطوا بينهما وبين الخرافات أو الممارسات غير المثبتة.

ثامناً: لماذا نترك هذه الممارسات؟

تساءل أحد المشاركين: لو كانت هذه الممارسات حقاً نافعة وصحيحة، لماذا تركها كثير ممن مارسها لسنوات؟الإجابة: لأنهم اكتشفوا أنها لا تحقق السعادة الحقيقية، بل تقود أحياناً إلى الشك في العقيدة، أو إلى مشاكل نفسية وروحية أكبر.

تاسعاً: الخلاصة والدعاء

  • النجاة في العلم والعمل الصالح: لا نجاة في الدنيا والآخرة إلا بالعلم الصحيح والعمل الصالح.
  • السكينة الحقيقية: تأتي من ذكر الله والالتزام بشرعه، لا من ممارسات دخيلة أو طقوس غامضة.
  • الموت قريب: لا أحد يضمن عمره، فليحرص كل منا أن يلقى الله على عقيدة صحيحة وعمل صالح.

دعاء ختامي:

اللهم ثبتنا على دينك، وارزقنا حسن الخاتمة، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة، واجمعنا في الفردوس الأعلى بغير حساب ولا عذاب.

كلمة أخيرة

لا تتردد في البحث والسؤال، ولا تخجل من الرجوع عن الخطأ. كن ناقداً لكل ما يعرض عليك، وكن صادقاً مع نفسك ومع الله.العلم والدين ليسا ضد السعادة أو الراحة النفسية، بل هما الطريق الحقيقي إليها.احرص على نقاء عقيدتك، وصحة قلبك، وسلامة جسدك، وكن قدوة في الخير لمن حولك.

شارك هذا المقال مع من تحب، فقد تكون سبباً في هداية أو تنوير قلب.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك