🔵 بث مباشر : سؤال وجواب عن الطاقة
بقلم: فريق قناة سحر اليوغا والطاقة في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم الطاقة، اليوغا، التنمية البشرية، وعلوم ما وراء الطبيعة في العالم العرب
سؤال وجواب حول الطاقة: كشف الحقائق وتفنيد الخرافات
بقلم: فريق قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم الطاقة، اليوغا، التنمية البشرية، وعلوم ما وراء الطبيعة في العالم العربي. يتساءل الكثيرون عن حقيقتها، مصادرها، ومدى ارتباطها بالدين والعلم. في هذا المقال، نستعرض أبرز النقاط التي وردت في نقاشات قناة "سحر اليوغا والطاقة"، ونوضح الحقائق حول هذه المواضيع، مستندين إلى تجارب شخصية، آراء المختصين، وتحليل علمي وشرعي.
1.تحليل تاريخ الميلاد والخرائط الفلكية: علم أم خرافة؟
يعتقد البعض أن تحليل الشخصية بناءً على تاريخ الميلاد أو الخرائط الفلكية يمكن أن يكشف عن أسرار دقيقة عن الإنسان. لكن في الواقع، هذه الممارسات تعتمد على الرصد الفلكي أو ما يسمى بالتنجيم، وليس لها أي أساس علمي مثبت.
تنبيه:الربط بين هذه الممارسات والدين أو علم النفس هو تضليل، وغالباً ما يستخدم لجذب الناس، خاصة النساء، لتحقيق مكاسب مادية أو معنوية.
2.القرين، الجاثوم، والتولبا: مفاهيم غامضة بين الحقيقة والخيال
- القرين:هو مخلوق من الجن يُعتقد أنه يرافق الإنسان، لكن لا يوجد دليل علمي أو شرعي يثبت إمكانية التواصل معه أو رؤيته بشكل مباشر.
- الجاثوم:حالة من الشلل المؤقت أثناء النوم، تُفسر أحياناً على أنها مس أو تأثير روحي، لكنها في الحقيقة حالة معروفة طبياً.
- التولبا:مفهوم مستورد من ثقافات شرقية وغربية، يُروج له على أنه صديق روحي أو كائن يتشكل في ذهن الإنسان. يدعي البعض أنه حالة نفسية أو نوع من الانفصام، لكن الأطباء النفسيين يؤكدون عدم وجودها في الطب النفسي المعتمد.
الخلاصة:كل هذه المفاهيم يتم تضخيمها وتسويقها على أنها علوم أو قدرات خارقة، بينما هي في الحقيقة خرافات أو حالات نفسية تحتاج إلى علاج علمي.
3.اليوغا: رياضة أم طقس ديني؟
يتم الترويج لليوغا في العالم العربي على أنها رياضة للتمدد والاسترخاء، لكن أصلها يعود إلى الديانة الهندوسية، حيث تعني "الاتحاد مع الإله". حركات اليوغا ليست مجرد تمارين جسدية، بل هي طقوس تعبدية عند الهندوس، وتشمل وضعيات مستوحاة من آلهتهم.
تحذير:ممارسة اليوغا بشكلها التقليدي تحمل أبعاداً دينية وفلسفية تتعارض مع العقيدة الإسلامية، ولا تعتبر رياضة بالمعنى العلمي أو الرياضي.
4.مدارس الطاقة والتنمية البشرية: بين العلم والدجل
انتشرت في السنوات الأخيرة دورات التنمية البشرية ومدارس الطاقة، وغالباً ما يتم ربطها بعلم النفس أو الإدارة. لكن الحقيقة أن كثيراً من هذه الدورات تستند إلى فلسفات العصر الجديد (New Age) التي تهدف إلى نشر أفكار وثنية وروحانية دخيلة.
- الاتحاد الدولي للكوتشينج: ليس جهة علمية معترف بها أكاديمياً، بل هو جزء من حركة العصر الجديد، ويمنح شهادات غير معترف بها رسمياً.
- التنمية البشرية: المصطلح تم اختطافه من معناه الأصلي (إعمار الأرض، بناء الإنسان) ليتم إدخال علوم زائفة تحوي التخاطر، التنويم المغناطيسي، والعقل الباطن.
نصيحة:لا تنخدعوا بالشهادات أو الألقاب الرنانة. العلم الحقيقي يُدرس في الجامعات ويعتمد على مصادر موثوقة.
5.خطر التلاعب بالعقول: كيف تؤثر هذه العلوم الزائفة على المجتمع؟
- غسيل دماغ تدريجي:كثير من المدربين يبدؤون بتقديم نصائح عامة ثم يدخلون المتدرب في تمارين التأمل، والتي يُعتقد أنها تفتح المجال لتأثيرات روحية أو شيطانية.
- استهداف النساء:لوحظ أن أغلب المتأثرين بهذه الدورات من النساء، ويتم استغلالهن عاطفياً وفكرياً وحتى مادياً.
- تأثيرات نفسية وجسدية:ممارسة تمارين التأمل أو الطاقة قد تؤدي إلى أعراض نفسية مثل القلق، الاكتئاب، أو حتى الانقطاع عن الصلاة والشعائر الدينية.
شهادة حية:إحدى المشاركات روت تجربتها مع تمارين الاسترخاء والطاقة، حيث عانت من كوابيس وصداع شديد، وانقطاع عن الصلاة، حتى تركت هذه الممارسات وعادت تدريجياً إلى حياتها الطبيعية.
6.الخلط بين العلم والدين: كيف يتم تضليل الناس؟
- استخدام آيات وأحاديث خارج سياقها:كثير من المدربين يقتبسون من القرآن والسنة لتبرير ممارساتهم، بينما في الحقيقة يقتطعون النصوص من سياقها أو يفسرونها بشكل خاطئ.
- ادعاء قدرات خارقة:مثل تحريك الأشياء بالطاقة، أو شفاء الأمراض باللمس، أو التواصل مع الملائكة والجن، وكلها مزاعم لا أساس لها علمياً ولا شرعياً.
7.التاريخ والحضارات القديمة: أساطير أم حقائق؟
تنتشر روايات حول الأهرامات، الفراعنة، والديناصورات، وغالباً ما يتم ربطها بالطاقة أو علوم ما وراء الطبيعة. الحقيقة أن كثيراً من هذه القصص مبنية على نظريات غير مثبتة أو تم تحريفها لأغراض تجارية أو دعائية.
تنبيه:كتب التاريخ تعرضت للتحريف، ولا يمكن الاعتماد عليها إلا من خلال مصادر موثوقة وأبحاث علمية محايدة.
8.كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا؟
- التحصين بالذكر والصلاة:المداومة على الأذكار وقراءة القرآن تحمي الإنسان من الوساوس والتأثيرات السلبية.
- الانشغال بالعلم النافع:ملء أوقات الفراغ بالتعلم، العمل، والأنشطة المفيدة يحمي الإنسان من الانجراف وراء الخرافات.
- التوعية المستمرة:من واجب كل شخص لديه تجربة أو علم أن ينصح من حوله ويحذرهم من مخاطر هذه الممارسات.
خاتمة
انتشار علوم الطاقة، التنمية البشرية الزائفة، واليوغا وغيرها من الممارسات الروحانية في مجتمعاتنا يشكل خطراً حقيقياً على العقيدة، الصحة النفسية، والاجتماعية. الواجب علينا جميعاً هو البحث عن الحقيقة من مصادر موثوقة، وعدم الانسياق وراء كل جديد دون تمحيص أو تدقيق.
تذكر:ليس كل ما يلمع ذهباً، وليس كل ما يُسمى علماً هو علمٌ حقيقي.
للمزيد من النقاشات والتجارب، تابعوا قناة "سحر اليوغا والطاقة".