🔵 أبو فيصل : هذه نصيحتي لجميع الناجين من الطاقة ببث منتدى نور الحقيقة
في لقاء مميز على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، شارك أبو فيصل بنصائح مهمة لكل من مر بتجربة الطاقة أو خرج منها، ولكل من يواجه أزمات الحياة وضغوطها. في هذا
نصيحة أبو فيصل: كيف تتجاوز أزمات الحياة بعد تجربة الطاقة؟
في لقاء مميز على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، شارك أبو فيصل بنصائح مهمة لكل من مر بتجربة الطاقة أو خرج منها، ولكل من يواجه أزمات الحياة وضغوطها. في هذا المقال، ننقل لكم خلاصة حديثه بأسلوب تعليمي وتوعوي، يساعدك على فهم الحياة بشكل أعمق، ويمنحك دفعة أمل وسعادة.
الحياة: رحلة مليئة بالتحديات
يبدأ أبو فيصل حديثه بالتأكيد على أن الحياة رحلة طويلة، من الطبيعي أن نواجه فيها مطبات وصعوبات. قد تكون هذه الأزمات نفسية أو مالية، أو فقدان للثقة في من حولنا، أو حتى شعور بعدم القدرة على تغيير واقعنا. هذه التجارب ليست استثناءً، بل هي سنة من سنن الله في الكون.
كل إنسان لديه أحلام وطموحات، وقد يواجه تحديات في تحقيقها: من يريد الزواج، أو من يعاني من مشاكل أسرية، أو حتى من يشعر بالتعب من نفسه. المهم أن ندرك أن هذه التحديات جزء من الحياة، وأن الله سبحانه وتعالى أعلم بخلقه، ولم يتركنا دون قدوة. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم خير قدوة، عاش يتيماً وواجه صعوبات شتى، وكذلك الأنبياء جميعاً.
لا تدع الحزن يسيطر عليك
يشدد أبو فيصل على أن الشيطان يريد أن يحزن الإنسان، بينما الله سبحانه وتعالى يريد لنا السعادة. كثيرون يربطون السعادة بالأمور المادية، ويظنون أن المال أو الرفاهية هما سر السعادة. لكن الواقع أن أغنى الناس قد يعانون من الاكتئاب أو حتى يفكرون في الانتحار، لأنهم فقدوا سعادة الروح.
السعادة الحقيقية تكمن في الرضا والقرب من الله، وكثرة الذكر والاستغفار والدعاء. لا تقيس سعادتك بالمادة فقط، بل انظر إلى نعم الله عليك، وتذكر أن أغنياء الأرض وفقراؤها جميعاً تحت التراب في النهاية.
لا تجلد ذاتك... افرح بتوبتك
يخاطب أبو فيصل من خرجوا من ممارسة الطاقة قائلاً: "لا تحزنوا ولا تزعَلوا، بل افرحوا بتوبتكم". فالتوبة نعمة عظيمة من الله، والعودة إلى التوحيد هي أعظم مكسب. لا تجعلوا الشيطان يحقق مبتغاه من الحزن، ولا تقارنوا أنفسكم بغيركم، بل احمدوا الله على ما أنعم به عليكم.
ويؤكد أن رحلة الشفاء قد تطول أو تقصر، وعلمها عند الله وحده. المهم أن تبذل الأسباب المشروعة: الدعاء، الصلاة، زيارة الطبيب، وقراءة الرقية. لا تراقب الشفاء بقلق، بل راقب سلوكك وتصرفاتك، وكن مطمئناً أن الشفاء بيد الله وحده.
لا تترك الفراغ يسيطر على يومك
من أخطر ما يواجهه من خرج من الطاقة هو الفراغ. الفراغ يعطي فرصة للوساوس والأفكار السلبية أن تسيطر على العقل. لذلك، ينصح أبو فيصل بتغيير السلوك والروتين اليومي، والخروج من العزلة. حتى لو لم يكن لديك أصدقاء، اخرج إلى الشارع، شاهد الناس، امشِ في الأسواق، زر أقاربك أو اجتمع مع عائلتك في الحديقة.
لا تدخل في مرحلة "الموت العاطفي" أو الروتين القاتل. غيّر جدولك اليومي، اسعد نفسك وأهلك بأبسط الأشياء، حتى لو لم تملك المال. السعادة لا تحتاج إلى ثروة، بل إلى تغيير نظرتك للحياة.
قوة النفسية في الشفاء
يؤكد أبو فيصل أن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على الشفاء الجسدي. الأطباء دائماً يحاولون رفع معنويات المرضى، لأن الجهاز المناعي يعمل بقوة أكبر عندما يكون الإنسان متفائلاً. لا تعزل نفسك بين أربعة جدران وتستسلم للحزن، بل اخرج وتحرك وابتسم، حتى لو كنت تمرض أو تعاني من أعراض بسيطة.
ويحذر من تضخيم الأعراض أو الاستسلام للأوهام، ويذكر أن كثيراً من الناس يبالغون في وصف معاناتهم، بينما هناك من يواجه أمراضاً خطيرة ويعيش حياته بشكل طبيعي.
كيف تصنع سعادتك؟
- راقب سلوكك لا شفاءك:ركز على تصرفاتك اليومية، وحاول أن تكون إيجابياً.
- غيّر روتينك:لا تجعل يومك نسخة مكررة من اليوم السابق.
- اخرج من العزلة:تواصل مع الناس، حتى بأبسط الطرق.
- اسعد من حولك:اصنع السعادة لأهلك وأصدقائك.
- لا تراقب الأعراض:لا تركز على الأعراض أو تنتظر الشفاء بقلق، بل عش حياتك.
- احمد الله على النعم:حتى أبسط النعم تستحق الشكر.
- تذكر أن الشفاء والتوفيق بيد الله:ابذل الأسباب، وكن راضياً بقضاء الله.
رسالة أمل لكل من مر بتجربة الطاقة
في نهاية حديثه، يوجه أبو فيصل رسالة محبة لكل من خرج من الطاقة أو يعاني من أزمات نفسية: "أنتم بخير، أنتم في نعمة، فقط لا تعرفون كيف تعودون لحياتكم". لا تجعل يومك يضيع في الحزن والهم، فكل يوم يمر هو خصم من رصيد عمرك. اصنع سعادتك بنفسك، وكن ممتناً لله على كل حال.
ويختم بالدعاء للجميع بأن يرزقهم الله الصحة والسعادة، وأن يجمعهم دائماً على الخير والهدى.
خلاصة
- الحياة مليئة بالتحديات، لكن الرضا والقرب من الله هما سر السعادة.
- لا تترك الفراغ أو الحزن يسيطر عليك، بل اصنع سعادتك بنفسك.
- رحلة الشفاء تحتاج إلى صبر، ولا تراقبها بقلق.
- غيّر سلوكك وروتينك اليومي، وكن إيجابياً مع نفسك ومع من حولك.
- احمد الله على نعمة التوبة والتوحيد، وكن فخوراً بأنك عدت إلى الطريق الصحيح.
افرحوا، انبسطوا، وعيشوا حياتكم بسعادة ورضا.
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجمعنا دائماً على الخير والهدى.