🔵 أبو فيصل : نصيحتي لا تمارضوا وعيشو حياتكم بسعادة
في عالمنا الحديث، أصبحنا نعيش في حالة من التخبط والضياع في كثير من المجالات، حتى فقدنا البوصلة التي ترشدنا للطريق الصحيح. يعود ذلك في جزء كبير منه إلى
لا تتمارضوا وعيشوا حياتكم بسعادة: نصيحة أبو فيصل من قناة سحر اليوغا والطاقة
في عالمنا الحديث، أصبحنا نعيش في حالة من التخبط والضياع في كثير من المجالات، حتى فقدنا البوصلة التي ترشدنا للطريق الصحيح. يعود ذلك في جزء كبير منه إلى ابتعادنا عن القدوة والتخصص، فصرنا نبحث عن حلول لمشكلاتنا في كل مكان، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن نميز بين المعرفة الحقيقية والشكوك أو الأوهام.
قوة الكلمة وتأثيرها
كلمة واحدة قد تغير حياة إنسان، توجهه أو تسعده أو حتى تقوّمه. في زمن كثرت فيه المعلومات وتعددت مصادرها، علينا أن نكون أكثر وعيًا وانتقائية لما نسمعه ونقرأه. يجب ألا نسمح لأي كلمة أو رأي عابر أن يؤثر على سعادتنا أو يزرع فينا الشكوك والوساوس.
لا تعيشوا في دور المريض
من المؤسف أن كثيرًا من الناس أصبحوا يعيشون حياتهم وكأنهم مرضى، يتأثرون بكلام هذا الراقي أو ذاك الطبيب أو حتى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعي تشخيص الأمراض عن بعد. الحقيقة أن هذا الأمر لا يقره لا الدين ولا العلم. التشخيص الصحيح لا يكون إلا وجهًا لوجه، من خلال طبيب مختص وفحوصات معتمدة.
كثير من الأعراض التي يظن البعض أنها علامات "مس" أو "سحر" هي في الواقع أعراض طبية معروفة، مثل نقص فيتامين د أو الحديد أو مشاكل في الغدد أو حتى اضطرابات نفسية. لا تجعلوا من أنفسكم ضحايا للأوهام أو وساوس لا أساس لها.
لماذا نحب دور الضحية؟
سؤال مهم: لماذا يصر البعض على العيش بدور المظلوم أو المريض أو المنهك؟ لماذا نحب أن نبرر كل مشكلة أو ألم بأنه بسبب الحسد أو السحر أو العين؟ الحياة لم تُخلق للنكد والهموم، بل لنعيشها بسعادة وننشر الفرح لمن حولنا.
حتى الجهاز المناعي في أجسامنا يقوى كلما قاومنا المرض بإيجابية وتفاؤل. تذكروا أيام زمان، عندما كان كبار السن يرفضون الاستسلام للمرض ويصرون على مواصلة حياتهم، فيتعافون بسرعة أكبر.
حكاية من الواقع: قوة الوهم وتأثيره
شارك أحد المتابعين قصة واقعية، حيث بدأ يستمع لمقاطع "سبليمنال" على قناة أجنبية، ولاحظ بعض الأعراض الجسدية البسيطة. بعدها قرأ تعليقات تتحدث عن أحلام بالجن والشعوذة، فبدأت الوساوس تسيطر عليه حتى أصيب بنوبة هلع وكره حياته، رغم أنه لم يكن يعاني من أي مشكلة حقيقية.
هذه القصة توضح كيف يمكن للأفكار السلبية والوساوس أن تسيطر على الإنسان وتدخله في دائرة المرض النفسي، لمجرد أنه صدق ما قرأه أو سمعه دون تحقق أو استشارة مختص.
نصيحة أبو فيصل: عيشوا حياتكم بسعادة
أبو فيصل ينصحنا جميعًا: لا تعيشوا في النكد ولا تستسلموا للوساوس. لا تسمحوا لأي شخص أو بث أو منشور أن يزرع فيكم الخوف أو الشك. إذا شعرت بأي مشكلة صحية، توجه للطبيب المختص، وافحص نفسك بموضوعية. لا تبنوا حياتكم على الأوهام أو تفسيرات غير علمية.
اقرأوا القرآن وداوموا على الأذكار، فذلك خير لكم جميعًا، سواء كنتم أصحاء أو مرضى. لا تجعلوا من الوساوس والأوهام عائقًا أمام سعادتكم. الحياة قصيرة وتمضي بسرعة، فاستمتعوا بها وعيشوا كل يوم بتفاؤل ورضا.
التربية على الاستقلالية الفكرية
من المهم أن نربي أبناءنا وإخواننا على التفكير النقدي والاستقلالية، حتى لا يكونوا عرضة لأي تأثير سلبي أو أفكار خاطئة. علينا أن نحكم عقولنا في الأمور العلمية والحياتية، ونلتزم بالثوابت الدينية في أمور الشرع.
خلاصة القول
- لا تسمحوا للأوهام أن تسيطر على حياتكم.
- استشيروا المختصين ولا تصدقوا كل ما يقال في وسائل التواصل.
- عيشوا حياتكم بسعادة ورضا، وكونوا إيجابيين مع أنفسكم ومن حولكم.
- داوموا على العبادات والأذكار، فهي مصدر الطمأنينة الحقيقية.
الحياة تمضي بسرعة، فلا تضيعوها في القلق والهموم. عيشوا بسعادة، وكونوا دائمًا بخير.
**بقلم فريق قناة سحر اليوغا والطاقة، مستلهم من نصائح أبو فيصل.*