اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

فهم الموازنة الطاقية وخطورة بعض تقنيات العلاج بالطاقة

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الممارسات والتقنيات التي تدّعي تحقيق التوازن الطاقي للجسم والعقل، مثل تقنيات العلاج بالطاقة والتأملات المتنوعة. ل

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
3 دقائق

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الممارسات والتقنيات التي تدّعي تحقيق التوازن الطاقي للجسم والعقل، مثل تقنيات العلاج بالطاقة والتأملات المتنوعة. لكن من المهم أن يكون لدينا وعي نقدي تجاه هذه الممارسات، وأن نفهم ما يدور خلف الكواليس، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم مثل "الموازنة" و"المرشد الروحي" و"تنظيف الهالة".

ما هي الموازنة الطاقية؟

الموازنة الطاقية، كما تُطرح في بعض الدورات، تعني تحقيق توازن بين عدة جوانب داخلية في الإنسان، منها:

  • توازن بين فصي الدماغ الأيمن والأيسر: يُقال إن كل فص مسؤول عن نوع معين من التفكير، ويجب تحقيق توازن بينهما.
  • توازن كيميائيات الجسم والهرمونات: أي السعي لضبط عمل الهرمونات والمواد الكيميائية في الجسم.
  • توازن طاقة الذكورة والأنوثة: مفهوم مستعار من بعض الفلسفات الشرقية، يشير إلى وجود طاقات متضادة داخل كل إنسان يجب موازنتها.
  • توازن من الأسفل إلى الأعلى: ويقصد به غالبًا توازن مراكز الطاقة (الشاكرات) من الجذور حتى الرأس.

بعد هذه المراحل، يُقال إنه يتم "تنظيف المجال الطاقي" أو "الهالة" من الشوائب أو الطاقات العالقة أو حتى الأرواح التائهة، وإرجاع جزيئات الروح أو الشظايا المتعلقة بالأشخاص والأماكن إلى أماكنها.

الاستعانة بالمرشد الروحي: حقيقة أم وهم؟

من الممارسات الشائعة في بعض تقنيات العلاج بالطاقة، مثل "تقنية الكيتا"، الاستعانة بما يسمى "المرشد الروحي". يُقال إن المرشد الروحي هو كيان غير مرئي يُمكن التواصل معه عند الوصول إلى "المستوى السابع" من التأمل، ويطلب منه المساعدة في الشفاء أو التوجيه.

لكن عند التدقيق في هذه الممارسات، نجد أن الأمر قد يتعدى مجرد التأمل الذاتي، ليصل إلى استحضار كيانات غير معروفة (يشار إليها أحيانًا بالجن أو الشياطين)، ويتم طلب أسمائها من "الخالق" والتواصل معها فقط عند الوصول إلى مستويات معينة من الوعي.

الغريب في الأمر، كما تذكر بعض التجارب الشخصية، أنه يمكن للممارس أن يطلب تغيير المرشد الروحي إذا لم يشعر بالراحة معه! هذا يثير تساؤلات حول مصداقية هذه الكيانات، وهل هي فعلاً مرشدين روحيين أم مجرد أوهام أو كيانات مجهولة الهوية.

تجارب شخصية وتحذيرات هامة

من خلال تجارب بعض المشاركين في هذه الدورات، ظهرت العديد من علامات الاستفهام والمخاوف:

  • تجربة رؤية الابن في المنزل أثناء تواجده في المدرسة: بعد إحدى جلسات التأمل، رأت إحدى الأمهات ابنها يمشي في البيت بينما هو في المدرسة، ما أثار لديها قلقًا كبيرًا حول حقيقة ما يحدث أثناء هذه الجلسات.
  • تأثير سلبي على الإرادة: لاحظت بعض المشاركات أن أغلب من يدخل هذه الدورات يفقد إرادته الحرة ويصبح متأثرًا بشكل كبير بنوايا وأفكار المدربين أو الكيانات المستحضرة.
  • انهيار العلاقات الاجتماعية: أشارت إحدى التجارب إلى أن حياتها العائلية انهارت بعد المشاركة في إحدى الدورات، وتدهورت علاقتها مع والديها وإخوتها، بينما كان الرد من المدربين أن السبب هو "العلاقات السامة" التي يجب التخلص منها، دون تقديم حلول واقعية أو منطقية.
  • رؤية كيانات مرعبة أثناء الدورات: في إحدى الجلسات عبر الإنترنت، ظهرت صور لكيانات غريبة على الشاشة، ما أثار الرعب والدهشة لدى المشاركين، وتبين لاحقًا أن أسماء هذه الكيانات لم تكن موجودة بين الحضور.

لماذا يجب الحذر من هذه الممارسات؟

الممارسات التي تتضمن استحضار كيانات غير معروفة أو التعامل مع "مرشدين روحيين" مجهولي الهوية قد تحمل مخاطر نفسية وروحية كبيرة. فقد تؤدي إلى فقدان السيطرة على الذات، التأثر بأفكار خارجية، أو حتى انهيار العلاقات الاجتماعية والعائلية.

من المهم أن نميز بين التأمل الصحي الذي يساعد على الاسترخاء وتحسين الصحة النفسية، وبين الممارسات التي تدّعي التواصل مع كيانات غيبية أو استحضار طاقات مجهولة. يجب دائمًا اللجوء إلى مصادر موثوقة، واستشارة المختصين في الصحة النفسية أو الدينية قبل الانخراط في أي ممارسة غير مألوفة.

خلاصة

التوازن النفسي والجسدي هدف نبيل يسعى إليه الجميع، لكن لا يجب أن ننجرف خلف أي ممارسة أو تقنية دون فهم حقيقتها ومخاطرها. لنكن واعين، ولنحافظ على صحتنا النفسية والروحية من أي ممارسات مشبوهة أو غير مثبتة علميًا.

https://www.youtube.com/watch?v=7ny_u8tyGnM

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك