🔵 هل الطاقة علم : شاهد كيف يدخلون الشياطين بأجساد الناس هذه الحقيقة التي يخفونها المدربين العرب

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم "الطاقة" و"العلاج بالطاقة" بين الشباب والمهتمين بالتنمية الذاتية في العالم العربي. يروج بعض المدربين العرب

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
0

هل الطاقة علم؟ كشف حقيقة ما يروج له بعض مدربي الطاقة في العالم العربي

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم "الطاقة" و"العلاج بالطاقة" بين الشباب والمهتمين بالتنمية الذاتية في العالم العربي. يروج بعض المدربين العرب لما يسمونه "علم الطاقة" ويزعمون أنه علم حقيقي يستند إلى أسس علمية مثل الطاقة الكهرومغناطيسية والترددات الكونية. لكن، هل الطاقة بالفعل علم؟ أم أن هناك حقائق مخفية خلف هذه الدورات والممارسات؟

في هذا المقال، نستعرض وجهة نظر نقدية حول ما يحدث في بعض جلسات الطاقة، ونكشف الأساليب والخفايا التي قد لا يعرفها الكثيرون.

ما هو "علم الطاقة" كما يروج له المدربون؟

يبدأ الكثير من المدربين حديثهم بالتأكيد على أن الطاقة علم حقيقي، وأن لها جذور في الفيزياء مثل الطاقة الكهرومغناطيسية، بل ويضيفون إليها مصطلحات مثل "الترددات الكونية" و"الشاكرات" و"تنظيف الصدمات". ويستشهدون أحيانًا بأسماء أجنبية مثل "الكونداليني" أو "الريكي" أو "الثيتا هيلينج"، وغيرها من الأساليب التي انتشرت في الغرب.

لكن عند النظر بعمق إلى ما يحدث في الجلسات، نجد أن معظمها لا تستند إلى أي أساس علمي مثبت، بل تعتمد على طقوس وحركات ورموز غريبة، وأحيانًا تتجاوز ذلك إلى ما هو أخطر.

ماذا يحدث في جلسات الطاقة؟

في بعض الجلسات، يتم تصوير مقاطع يظهر فيها أشخاص يفقدون السيطرة على أجسادهم، يتحركون بشكل غير طبيعي، يصرخون أو حتى يغمى عليهم، ويقال أن هذا "تنظيف للطاقة السلبية" أو "تحرير من الصدمات". لكن المتأمل في هذه المشاهد يلاحظ تشابهها مع حالات التلبس الروحاني أو المس الشيطاني كما هو معروف في بعض الثقافات.

يقول بعض المنتقدين: "كل من يدعي أن الطاقة علم، شاهدوا هذه المقاطع واسألوهم: أين هو العلم هنا؟". ويضيفون أن ما يحدث هو استعانة بالجن والشياطين تحت غطاء العلاج بالطاقة، وأن المدربين يستخدمون رموزًا وحركات لها دلالات في طقوس السحر والشعوذة.

رموز وحركات مشبوهة

يلاحظ الحاضرون في هذه الجلسات أن المدرب غالبًا يطلب من المشاركين إغلاق أعينهم بحجة "حماية الطاقة"، بينما في الحقيقة يستخدم المدرب رموزًا وحركات غامضة قد لا يفهمها الحاضرون. ويُقال إن هذه الرموز هي "عقود" أو "اتفاقيات" مع الشياطين، وأن المدرب يخدمهم من خلال هذه الطقوس.

البعض يروي تجارب شخصية مع مدربين طاقة كبار، حيث كان المدرب يرسم رموزًا فوق رؤوسهم أو أجسادهم، ويطلب منهم ترديد عبارات أو القيام بحركات معينة، ثم تبدأ حالات فقدان السيطرة أو الإغماء، ويقال لهم بعدها إنهم "تحرروا من الطاقة السلبية".

هل هناك أساس علمي للطاقة؟

عند سؤال المدربين عن الأساس العلمي لما يفعلونه، غالبًا ما تكون الإجابات غامضة أو تعتمد على مصطلحات غير دقيقة. في الواقع، لا يوجد أي دليل علمي مثبت على وجود "طاقة كونية" تؤثر على الإنسان بهذه الطريقة، ولا على وجود "شاكرات" أو "تنظيف للطاقة" كما يروج له في هذه الدورات.

بل إن بعض المنتقدين يرون أن كل ما يقال عن إرسال "طاقة حب" أو "طاقة سلام" هو في الحقيقة استعانة بالجن والشياطين، وأن ما يحدث في الجلسات هو نوع من أنواع السحر والشعوذة، وليس له علاقة بالعلم من قريب أو بعيد.

مخاطر المشاركة في جلسات الطاقة

يحذر الخبراء من أن المشاركة في مثل هذه الجلسات قد تؤدي إلى أضرار نفسية وروحية خطيرة. فالشخص الذي يذهب بإرادته ليخضع لهذه الطقوس، يفتح بابًا لتأثيرات روحية غير معروفة، وقد يصعب عليه التخلص منها لاحقًا.

ويؤكدون أن الرقية الشرعية للمسحور العادي تختلف عن رقية من تعرض لهذه الطقوس، لأن الأخير ذهب بإرادته وسمح بدخول هذه التأثيرات إلى جسده وروحه.

هل تقربنا هذه الطقوس إلى الله؟

من أخطر ما يروج له بعض المدربين هو أن هذه الطقوس تقرب الإنسان إلى الله، أو أنها مستمدة من القرآن أو الإسلام. لكن الحقيقة أن هذه الممارسات تتعارض مع العقيدة الإسلامية، وتدخل في باب السحر والشعوذة، وقد تؤدي إلى الابتعاد عن الدين وترك العبادات مثل الصلاة والصيام.

وقد أشار بعض العائدين من هذه الدورات إلى أنهم شعروا بالضياع الروحي، وأنهم انقطعوا عن الصلاة والصيام، بل وصل الأمر بالبعض إلى السخرية من الشعائر الدينية.

الرموز والتماثيل في جلسات الطاقة

يلاحظ أيضًا وجود رموز وتماثيل غريبة في أماكن إقامة الجلسات، بعضها مستمد من ديانات وثنية أو طقوس هندوسية قديمة. ويعتبر المنتقدون أن هذا دليل إضافي على أن ما يحدث ليس له علاقة بالعلم أو الدين، بل هو تقليد لطقوس وثنية قديمة.

نصيحة للباحثين عن الشفاء أو التنمية الذاتية

إذا كنت تبحث عن الشفاء النفسي أو الجسدي، أو ترغب في تطوير ذاتك، فاحرص على التحقق من مصدر المعلومات والأساليب التي تتبعها. لا تنخدع بالمصطلحات البراقة أو الادعاءات غير المثبتة علميًا. تذكر أن الصحة النفسية والجسدية لها طرق علمية معتمدة، وأن العلاج الروحي في الإسلام له ضوابطه الشرعية المعروفة.

خلاصة

ما يسمى بـ"علم الطاقة" الذي يروج له بعض المدربين في العالم العربي ليس علمًا حقيقيًا، بل هو خليط من الطقوس الغامضة والرموز المشبوهة، وقد يكون غطاءً لممارسات روحية خطيرة مثل السحر والشعوذة. احرص على وعيك، ولا تفتح بابًا لا تدري ما وراءه، فالصحة النفسية والروحية أمانة يجب الحفاظ عليها وفق العلم والدين.

تنويه:هذا المقال يعبر عن رأي نقدي لبعض الممارسات المنتشرة، ويهدف إلى التوعية والتحذير من مخاطر الانخراط في طقوس غير مثبتة علميًا أو شرعيًا.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك