اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

أهمية التمسك بالتوحيد والابتعاد عن الكهانة والتنجيم

في عصر تنتشر فيه المعلومات بسرعة وتكثر فيه مصادر الفضول، قد يجد البعض أنفسهم ينجذبون نحو مواضيع مثل الكهانة والتنجيم وقراءة الطالع (مثل قراءة التاروت)

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
4 دقائق

في عصر تنتشر فيه المعلومات بسرعة وتكثر فيه مصادر الفضول، قد يجد البعض أنفسهم ينجذبون نحو مواضيع مثل الكهانة والتنجيم وقراءة الطالع (مثل قراءة التاروت). هذه المواضيع قد تبدو مثيرة للاهتمام أو مجرد تسلية، لكن من المهم أن نعي خطورتها من الناحية الدينية والعقدية.

التوحيد هو الأساس

أول ما يجب التأكيد عليه هو أن التوحيد، أي الإيمان بوحدانية الله تعالى، هو الأساس الذي يبني عليه المسلم عقيدته. التوحيد ليس فقط كلمة نقولها، بل هو منهج حياة يحمينا من الوقوع في الشرك أو الانحرافات العقدية. عندما يضعف التوحيد في القلب، يصبح الإنسان أكثر عرضة للانجذاب نحو الممارسات الخاطئة مثل الكهانة والتنجيم.

الحكم الشرعي في الكهانة والتنجيم

من المهم أن نتذكر دائمًا الحكم الشرعي في هذه الأمور. الكهانة والتنجيم محرمان في الإسلام بشكل واضح وصريح. وقد وردت نصوص كثيرة في القرآن والسنة تنهى عن اللجوء إلى الكهنة أو المنجمين أو تصديقهم. فهذه الممارسات تتعارض مع الإيمان بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.

كيف نتعامل مع الفضول؟

قد يشعر البعض بالفضول تجاه هذه المواضيع، وربما يشاهدون بعض الفيديوهات أو يقرؤون بعض المقالات بدافع حب الاستطلاع. لكن يجب أن نكون حذرين جدًا. إذا شعرت بهذا الفضول، تذكر أن التمسك بالتوحيد هو المنقذ من كل هذه الشبهات. إذا مررت على مثل هذه الفيديوهات أو المقالات، تجاهلها ولا تتوقف عندها. وإذا شعرت بوسوسة أو رغبة في العودة إليها، استعن بالله واستعذ به من الشيطان.

التوبة والرجوع إلى الله

إذا سبق لك الوقوع في مثل هذه الممارسات، لا تيأس. باب التوبة مفتوح دائمًا. يمكنك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا وتطلب منه أن يغفر لك ويثبتك على الحق. من الجميل أن تردد دعاء التوبة بصدق: "اللهم إني أتوب إليك من التاروت واتباع التاروت"، وتصدق في توبتك بأن تترك كل ما يتعلق بالماضي، وتبدأ صفحة جديدة مع الله.

أثر الكهانة والتنجيم على النفس

قد يظن البعض أن الكهانة والتنجيم مجرد لعبة أو تسلية، لكن الحقيقة أنها قد تترك آثارًا نفسية وروحية سلبية على الإنسان. أحيانًا قد تستمر هذه الآثار لسنوات، ويجد الإنسان نفسه في دوامة من القلق أو الوساوس. لذلك، الوقاية خير من العلاج، والابتعاد عن هذه الأمور يحفظ القلب والعقل.

أهمية العلم الشرعي

أحيانًا يكون سبب الوقوع في هذه الأمور هو الجهل أو ضعف المعرفة الدينية. لذلك من المهم أن يسعى الإنسان لتقوية علمه في التوحيد والعقيدة. هناك كتب ومحاضرات قيمة يمكن أن تساعدك في ذلك، مثل كتاب الدكتورة فوز كردي "أصول علم الغيب"، والذي ينصح به لمن يريد أن يبني عقيدته على أسس راسخة ويكبح فضوله تجاه عالم الغيب.

يمكنك الاستماع إلى محاضرات الدكتورة فوز كردي عبر قناتها أو قناة التليجرام الخاصة بها، فهذه المصادر تقدم معلومات قيمة قد تكتشف من خلالها أمورًا لم تكن تعرفها من قبل، وتدرك أهمية نعمة التوحيد التي أنعم الله بها علينا.

خلاصة

الفضول تجاه عالم الغيب أمر طبيعي، لكن يجب أن نوجه هذا الفضول إلى طلب العلم الشرعي الصحيح وليس إلى الممارسات المحرمة. التوحيد هو الحصن المنيع الذي يحفظ الإنسان من الانحرافات العقدية. إذا شعرت بضعف أو جهل في هذا الجانب، لا تتردد في طلب العلم والاستزادة من المصادر الموثوقة. تذكر دائمًا أن العودة إلى الله والتوبة الصادقة هما الطريق للنجاة والسلامة النفسية والروحية.

حافظ على قلبك عامرًا بالإيمان، وابتعد عن كل ما يغضب الله، وكن دائمًا حريصًا على سلامة عقيدتك.

https://www.youtube.com/watch?v=WM6AylIJQCI

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك