حقيقة مدارس الطاقة والمرشدين الروحيين: كشف الغموض والمخاطر
مرحباً بكم في هذه المقالة التوعوية التي تسلط الضوء على موضوع بالغ الأهمية في عالم التنمية الذاتية والعلاج بالطاقة: حقيقة مدارس الطاقة، الرموز المستخدم
مرحباً بكم في هذه المقالة التوعوية التي تسلط الضوء على موضوع بالغ الأهمية في عالم التنمية الذاتية والعلاج بالطاقة: حقيقة مدارس الطاقة، الرموز المستخدمة فيها، والمرشدين الروحيين، وما يرتبط بها من ممارسات قد تبدو في ظاهرها بريئة أو مفيدة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على العقيدة والصحة النفسية والاجتماعية.
ما هي مدارس الطاقة؟ وما قصة الرموز والكيانات؟
انتشرت في السنوات الأخيرة العديد من الدورات والورش التدريبية تحت مسمى "مدارس الطاقة" أو "العلاج بالطاقة"، مثل الريكي، الثيتا هيلينغ، الأكسس بارز وغيرها. يُروج لهذه المدارس بأنها طرق حديثة للعلاج النفسي والجسدي وتحقيق السلام الداخلي والتواصل مع الذات والعالم.
لكن عند التعمق في هذه المدارس، نجد أن لها مستويات متعددة، وفي كل مستوى يتم إدخال المتدرب إلى رموز خاصة وأسماء غريبة يُقال إنها تمنح طاقة أو تفتح أبواباً للوعي. لكل رمز خادم أو كيان يُزعم أنه يساعد الشخص في نقل الطاقة أو الشفاء أو تحقيق الأمنيات.
المشكلة أن هذه الرموز ليست مجرد أشكال أو كلمات، بل يُطلب من المتدرب رسمها أو ترديدها أو التأمل فيها، وأحياناً يُقال له أنه بذلك يستدعي "خادماً" أو "مرشداً روحياً" ليكون ملازماً له في حياته، يساعده في أموره ويمنحه القوة والطاقة. وفي بعض المدارس، يتم الحديث صراحة عن التواصل مع أرواح أو كيانات من الماضي أو المستقبل، أو حتى أرواح أشخاص متوفين.
حقيقة "المرشد الروحي" والكيانات
يتم الترويج لمفهوم "المرشد الروحي" على أنه كيان نوراني أو حكيم أو روح طيبة ترشد الإنسان في حياته وتساعده على اتخاذ القرارات. لكن مع الوقت، يكتشف الكثيرون أن الأمر ليس بهذه البساطة. فالتجارب الشخصية للعديد من الممارسين أظهرت أن هذه الكيانات قد تبدأ بالتدخل في حياتهم بشكل سلبي، وتؤثر على علاقاتهم ونومهم وحتى صحتهم النفسية.
يصف البعض أنهم بدأوا يحلمون بكوابيس، أو يشعرون بوجود غريب حولهم، أو يتلقون رسائل وأصواتاً غير مفهومة. بل إن بعضهم لاحظ أن حريتهم وإرادتهم بدأت تتلاشى، وأصبحوا يشعرون بأنهم مسيرون أو خاضعون لتأثيرات خارجية لا يستطيعون مقاومتها.
الجانب الديني والخطر العقدي
من أخطر ما في هذه الممارسات هو البعد العقدي والديني. فالكثير من مدارس الطاقة تعتمد على معتقدات فلسفية أو دينية دخيلة، مثل عقيدة وحدة الوجود أو الإيمان بأن الإنسان إله أو أن الكون هو مصدر القوة. كما أن هناك ترويجاً لفكرة الاستغناء عن الله تعالى والاعتماد على "الكون" أو "المرشد الروحي" أو "الكيانات" في تحقيق الأمنيات وحل المشكلات.
بل إن بعض المؤسسين لهذه المدارس يعترفون بأنهم يستحضرون أرواحاً أو يتواصلون مع كيانات غيبية، ويشجعون المتدربين على فعل ذلك. وهذا يدخل في باب الشعوذة والسحر، وهو أمر محرم شرعاً وخطير على العقيدة.
تجارب شخصية وتحذيرات
تروي العديد من النساء والرجال الذين خاضوا هذه التجارب قصصاً مؤلمة عن كيف تغيرت حياتهم للأسوأ بعد الانخراط في هذه الدورات. فمنهم من فقد علاقاته الأسرية، ومنهم من أصيب بحالات نفسية صعبة، ومنهم من أصبح يعاني من وساوس أو كوابيس أو حتى تهديدات من "كيانات" كان يظنها في البداية مرشدين أو أرواحاً طيبة.
كما لاحظ البعض أن المدربين لا يكشفون حقيقة هذه الممارسات في البداية، بل يتم استدراج المتدرب تدريجياً من مستوى إلى آخر حتى يجد نفسه في دائرة مغلقة من الطقوس والتعويذات والتبعية للمدرب أو للكيانات المزعومة.
علم الفلك والأبراج: وجه آخر للخطر
لا يقتصر الأمر على مدارس الطاقة فقط، بل يمتد أيضاً إلى الاهتمام المفرط بعلم الفلك والأبراج، حيث يُقال للناس إن مصيرهم مرتبط بحركة الكواكب والنجوم، ويتم استخدام أسماء آلهة وشياطين في تفسير الخرائط الفلكية. وقد حذر العلماء من أن هذا النوع من الممارسات يدخل في باب التنجيم المحرم، وأنه قد يجر الإنسان إلى الشرك بالله أو الاعتماد على غيره في تدبير شؤونه.
نصيحة أخوية من مجربين
كل من خاض هذه التجارب أو اطلع على حقيقتها ينصح بشدة بعدم الاقتراب من هذه الممارسات، وعدم الانخداع بالمظاهر البراقة أو الكلام المعسول عن الطاقة والسلام الداخلي والشفاء. فالحقيقة أن هذه المدارس تهدف إلى هدم المعتقدات الدينية والقيم الأخلاقية، واستبدالها بمفاهيم منحرفة تفتح الباب للشرك والشعوذة والتبعية للجن والشياطين.
تذكروا دائماً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده القادر على الشفاء وتحقيق الأمنيات، وأن الدعاء والتوكل عليه هو الطريق الصحيح للراحة النفسية والنجاح في الحياة. ولا تنسوا أن كل ما يخالف تعاليم الدين أو يفتح باب الشك في العقيدة هو خطر كبير يجب الحذر منه.
خلاصة
- مدارس الطاقة والمرشدين الروحيين ليست كما تبدو، بل تحمل في طياتها مخاطر عقدية ونفسية واجتماعية.
- الرموز والكيانات المستخدمة فيها ليست سوى وسائل لاستدراج الإنسان إلى عالم الشعوذة والسحر.
- الاعتماد على "المرشد الروحي" أو "الكون" بدلاً من الله تعالى هو انحراف خطير عن العقيدة الصحيحة.
- تجارب الكثيرين تثبت أن هذه الممارسات تؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية ودينية.
- نصيحتنا: لا تقتربوا من هذه الدورات ولا تنخدعوا بالكلام الجميل، وعودوا إلى الله تعالى فهو وحده الشافي والمعين.
اللهم احفظنا وإياكم من كل سوء، واهدنا إلى الصراط المستقيم.
https://www.youtube.com/watch?v=HW7y0JEzCoE