اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

حقيقة تقنية "Access Bars": بين الادعاءات العلمية والمفاهيم الخاطئة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بكم جميعاً. اليوم سنتناول موضوعًا أثار الكثير من الجدل في الأوساط العربية والعالمية، وهو تقنية "Access B

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بكم جميعاً. اليوم سنتناول موضوعًا أثار الكثير من الجدل في الأوساط العربية والعالمية، وهو تقنية "Access Bars" أو "الإكسس بارز". انتشرت هذه التقنية في السنوات الأخيرة بشكل واسع، وظهرت حولها العديد من الادعاءات، بعضها يصفها بأنها ثورة في عالم العلاج النفسي والجسدي، بينما يحذر آخرون من مخاطرها ويدعون أنها لا تستند إلى أي أساس علمي.

ما هي تقنية Access Bars؟

تقنية Access Bars هي واحدة من تقنيات العلاج بالطاقة التي ظهرت في الغرب، ويزعم مروجوها أنها تساعد على التخلص من القلق، الخوف، والتعب، وحتى بعض الآلام الجسدية التي يعجز الطب التقليدي أحيانًا عن علاجها. تعتمد هذه التقنية على الضغط على نقاط معينة في الرأس والجسم، يقال إنها مرتبطة بتجمعات الأعصاب في الدماغ والجسم.

يشبه البعض هذه التقنية بالإبر الصينية، لكنها لا تستخدم الإبر، بل تعتمد على الضغط بالأصابع على نقاط محددة. يعتقد ممارسوها أن الضغط لفترة على هذه النقاط يحفز تدفق الدم والأكسجين إلى الخلايا، مما يساعد على تحسين الحالة النفسية والجسدية.

مزاعم حول فعالية Access Bars

يدعي بعض المدربين أن تقنية Access Bars أصبحت معتمدة في الجيش الأمريكي، وأنها تُستخدم لمساعدة الجنود الذين يعانون من الصدمات النفسية بعد الحروب. ويقال إنها تفكك المخاوف والصدمات وتساعد في علاج حالات استعصى الطب التقليدي على علاجها.

لكن من المهم أن نطرح السؤال: هل هناك أدلة علمية موثوقة تدعم هذه المزاعم؟ وهل فعلاً تم اعتماد هذه التقنية رسميًا في المؤسسات الطبية أو العسكرية الكبرى؟

انتقادات وتحذيرات

في المقابل، هناك من يشكك في فعالية هذه التقنية ويحذر من الانسياق وراءها دون تحقق أو دليل علمي. يرى البعض أن ما يُقال عن Access Bars من تحفيز للطاقة أو تدفق الدم ما هو إلا ترويج لأوهام لا تستند إلى أساس علمي. ويذهب بعض المنتقدين إلى أبعد من ذلك، فيتهمون هذه الممارسات بأنها نوع من الشعوذة أو السحر الأسود، خاصة عندما يتم ربطها بتعويذات أو طقوس غامضة.

ويحذر هؤلاء من الانخداع بهذه التقنيات، ويطالبون المدربين الذين يروجون لها بأن يكونوا صريحين مع الناس، وألا يبيعوا الوهم للباحثين عن العلاج أو الراحة النفسية.

كيف نميز بين العلاج العلمي والوهم؟

من المهم لكل متعلم أو باحث عن العلاج أن يتحرى الدقة، ويبحث عن المصادر العلمية الموثوقة قبل تجربة أي تقنية جديدة. الطب الحديث يقوم على التجربة والدليل، وأي تقنية علاجية يجب أن تخضع للدراسات العلمية المحكمة قبل أن يتم اعتمادها أو الترويج لها.

إذا سمعت عن تقنية تدعي علاج أمراض أو مشاكل استعصى الطب عليها، اسأل عن الدراسات العلمية التي تدعمها، وابحث عن آراء المختصين في المجال الطبي والعلمي.

نصيحة للقراء

لا تنجرفوا وراء كل جديد دون تحقق. هناك الكثير من التقنيات والممارسات التي تظهر بين الحين والآخر وتعد بنتائج مذهلة، لكنها في النهاية قد تكون مجرد وهم أو حتى ضارة. حافظوا على دينكم وصحتكم، واستشيروا دائمًا الأطباء والمختصين قبل تجربة أي تقنية علاجية جديدة.

في الختام، ندعو الجميع إلى التوعية والبحث والتحقق، وعدم الانسياق وراء أي ادعاءات غير مثبتة علميًا. حفظكم الله ووفقكم لكل خير.

https://www.youtube.com/watch?v=mGM6u5CMb80

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك