🔵 حوار مع ممارسة يوغا : هل هي رياضة أم عبادة ، بناتنا فيهم خير لكن ينقصهم المعرفة

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسة اليوغا بشكل واسع في المجتمعات العربية، وظهرت تساؤلات عديدة حول ماهية اليوغا: هل هي مجرد رياضة مفيدة للجسم أم أنها تت

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق

حوار مع ممارسة يوغا: هل هي رياضة أم عبادة؟ بناتنا فيهم خير لكن ينقصهم المعرفة

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسة اليوغا بشكل واسع في المجتمعات العربية، وظهرت تساؤلات عديدة حول ماهية اليوغا: هل هي مجرد رياضة مفيدة للجسم أم أنها تتجاوز ذلك لتكون طقسًا دينيًا أو ممارسة روحية تحمل أبعادًا عقائدية؟ في هذا المقال، نستعرض حوارًا معمقًا مع مجموعة من الممارسات السابقات لليوغا وعلوم الطاقة، ونناقش فيه المفاهيم الشائعة، والتجارب الشخصية، والمخاطر الفكرية والدينية المرتبطة بهذه الممارسات.

اليوغا بين الرياضة والعبادة: مفاهيم متداخلة

تبدأ إحدى المشاركات بسرد تجربتها مع اليوغا، حيث أوضحت أنها دخلت هذا المجال بنية تحسين الصحة وزيادة المرونة الجسدية، خاصة مع قلة الحركة ونمط الحياة المكتبي. وتؤكد أن معظم تمارين اليوغا تُستخدم أصلًا في العلاج الطبيعي، وأنها لم تلاحظ أي ارتباط مباشر بين اليوغا ومفاهيم الطاقة أو الشاكرات كما يُشاع.

ومع ذلك، تبرز نقطة هامة في الحوار حول نية الممارس: هل يمارس اليوغا كرياضة لتحسين جسده أم يدخل في طقوس ومعتقدات روحية دخيلة؟ فالنوايا تلعب دورًا كبيرًا في تحديد أثر هذه الممارسات على الفرد.

الفرق بين اليوغا والرياضات الأخرى

تم التطرق إلى الفرق بين اليوغا وتمارين البيلاتس، حيث أوضحت إحدى المشاركات أن البيلاتس يركز أكثر على القوة البدنية، بينما اليوغا تمنح مرونة واستقرارًا جسديًا ونفسيًا. لكن الإشكالية تظهر عندما تتداخل الممارسات الرياضية مع مفاهيم روحية أو رموز دينية من ثقافات أخرى.

وضُرب مثال حول ارتداء الصليب كإكسسوار، رغم رمزيته الدينية في المسيحية، ليُقارن ذلك بممارسة اليوغا التي تُعد في أصلها طقسًا دينيًا عند الهندوس، وليست مجرد رياضة. فالهندوس يعتبرون اليوغا "صلاة" وليست تمارين جسدية فقط.

التحذير من الشبهات والابتعاد عن الممارسات المشبوهة

ينصح بعض المتحدثين في الحوار بالابتعاد عن كل ما فيه شبهة دينية أو روحية، حتى وإن كان الممارس لا يؤمن بها. فالتواجد في بيئة أو ممارسة تحمل رموزًا أو طقوسًا دينية غير إسلامية قد يوقع المسلم في الشبهة، مثل دخول بار دون شرب الخمر أو ارتداء رمز ديني لغير المسلمين.

تجارب شخصية: من علوم الطاقة إلى العودة للثبات

انتقل الحوار إلى تجارب بعض المشاركات مع علوم الطاقة مثل "الثيتا" و"الخيمياء" و"الشاكرات"، حيث تحدثن عن تمارين غريبة مثل التواصل مع "الملاك الحارس" عبر المرايا أو محاولة "تجسيد المستقبل" و"فتح العين الثالثة". وأكدن أن هذه التجارب أدت بهن أحيانًا إلى اضطرابات نفسية وشعور بالخوف، بل وتعرض بعضهن لمشاكل صحية أو روحية.

كما أشار بعضهن إلى أن هذه الممارسات تعتمد على مفاهيم دخيلة مثل "المستوى السابع للوجود" و"الضوء اللؤلؤي"، وهي أفكار ليس لها أصل في الإسلام، بل ترتبط بعقائد شرقية أو فلسفات غامضة.

تسويق وهم "المعالج النبيل" وخطر الاستغلال

ناقشت المشاركات كيف يُسوَّق لممارسي علوم الطاقة بأنهم "مختارون" أو "ورثة الأنبياء" وأن لديهم رسالة سامية لمساعدة البشرية. هذا الإحساس يُغذي شعور التفوق الروحي ويبرر أخذ الأموال مقابل الجلسات العلاجية، بحجة أن الوقت والجهد لهما قيمة، وليس العلاج نفسه.

كما أشرن إلى خطورة استخدام نصوص دينية أو آيات قرآنية في جلسات الطاقة، وخلطها بمفاهيم غير إسلامية، مما قد يؤدي إلى تشويه العقيدة والوقوع في ممارسات محرمة.

تجارب علاجية مشبوهة: هل تنجح فعلاً؟

سُئلت المشاركات عما إذا كن قد عالجْنَ أحدًا بالفعل بهذه الممارسات، وأكدن أن النتيجة غالبًا مؤقتة أو وهمية، وأن بعض الطرق مثل "سحب الألم" من المريض قد تؤدي إلى انتقال الأعراض إلى المعالج نفسه، أو إلى انتكاسة المريض لاحقًا. وأكدن أن هذه الأساليب مستمدة من الشامان والهنود الحمر وممارسات روحية غير إسلامية.

الخلاصة: المعرفة والوعي أساس الحماية

يختتم الحوار بالتأكيد على أهمية الوعي والمعرفة، وأن بناتنا لديهن خير كبير لكن ينقصهن الفهم الصحيح للمفاهيم الروحية والدينية. فليس كل ما يُروج له على أنه "تطوير ذات" أو "علاج بالطاقة" هو آمن أو مشروع، بل قد يحمل في طياته مخاطر فكرية ودينية.

ويُنصح دومًا بالرجوع للثوابت الدينية، وعدم الانسياق خلف الشعارات البراقة أو التجارب الغامضة، والابتعاد عن كل ما فيه شبهة أو اختلاط بعقائد غير إسلامية، حفاظًا على سلامة العقيدة والنفس.

نصيحة للقراء

قبل الانخراط في أي ممارسة رياضية أو روحية، ابحث عن أصلها، وتأكد من خلوها من الشبهات الدينية أو الروحية. استشر أهل العلم، وكن واعيًا بأن بعض الممارسات قد تبدو بريئة في ظاهرها لكنها تحمل في طياتها مفاهيم خطيرة. فسلامة القلب والعقيدة أولى من أي منفعة جسدية مؤقتة.

"بناتنا فيهم خير، لكن ينقصهم المعرفة."المعرفة والوعي هما خط الدفاع الأول ضد كل دخيل على ديننا وثقافتنا.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك