🔵 جميع أمهات كتب الطاقة تعترف أنها تقوم على السحر الدكتور / يوسف مسلم
بقلم: د. يوسف مسلم **من قناة سحر اليوغا والطاقة* في السنوات الأخيرة، انتشرت كتب الطاقة واليوغا والرياضات الروحية بشكل واسع في العالم العربي، وأصبح له
كشف جذور كتب الطاقة: السحر في ثوب جديد
بقلم: د. يوسف مسلم**من قناة سحر اليوغا والطاقة*
في السنوات الأخيرة، انتشرت كتب الطاقة واليوغا والرياضات الروحية بشكل واسع في العالم العربي، وأصبح لها متابعون كثر يبحثون عن السعادة والراحة النفسية وتحقيق الأهداف. لكن هل تساءلنا يومًا عن الجذور الحقيقية لهذه الكتب؟ وما هو المرجع الأساسي الذي تستند إليه هذه العلوم؟
الجذور الحقيقية لكتب الطاقة
عند البحث في أمهات كتب الطاقة والعودة إلى أصولها القديمة، نجد أن مرجعها الأساسي هو كتب السحر القديمة. فالكثير من الطرق التي تقدمها هذه الكتب هي في الأصل طرق سحرية كان يستخدمها السحرة عبر العصور. عند التعمق في هذه الممارسات وفهم تفاصيلها، نجد أنها ترتبط بأوقات وتواريخ معينة من اليوم أو السنة، لتحقيق أهداف محددة، تمامًا كما هو الحال في طقوس السحر التقليدي.
السحر والروح: ما وراء الظاهر
الأمر ليس مجرد تمارين روحية أو تطوير للنفس كما يُروج له، بل هو في الحقيقة تسخير لأرواح خبيثة أو شياطين للسيطرة على أرواح الناس. هذا الموضوع ليس بسيطًا أو حديث العهد، بل له جذور ضاربة في التاريخ، حيث كان يظهر في كل عصر بأسماء وأشكال جديدة، لكن المضمون يبقى واحدًا: السحر.
هؤلاء الأشخاص الذين يروجون لهذه العلوم لا يستطيعون الاختباء لفترة طويلة؛ فمع مرور الوقت يبدأ الناس في اكتشاف الحقيقة. بعضهم يبتعد، والبعض الآخر يستمر في المتابعة لأن منهجية حياتهم قد تغيرت وأصبح لديهم مرجعيات جديدة تختلف عن المرجعيات الدينية المعتادة.
تغيير المرجعية: من الاستعانة بالله إلى الاعتماد على النفس
من أخطر ما لاحظته في انتشار هذه الكتب هو أنها تسعى تدريجيًا إلى تغيير مرجعية الإنسان. فبدلًا من أن يرفع يديه ويدعو الله عز وجل لتحقيق ما يريد، يبدأ في الاعتماد على تقنيات الجذب والرياضات الروحية. ومع الوقت، يبتعد عن الاستعانة بالله، ويظن أن القوة في داخله وحده.
هذا التحول ليس عشوائيًا، بل هو مقصود؛ إذ يسعى مروجو هذه العلوم إلى تعطيل ركن "إياك نستعين" من الفاتحة، فيجعلون الإنسان يستعين بنفسه بدلًا من الله. ومع استمرار هذا النهج، قد يبتعد الإنسان عن العبادة الحقيقية دون أن يشعر.
مظاهر السحر في كتب الطاقة الحديثة
قبل فترة كورونا وخلالها، ظهرت في بعض الدول العربية، مثل الأردن، مفاهيم غريبة مثل "طاقة الملائكة" و"الطاقة العلوية". هذه المفاهيم في حقيقتها ليست إلا أشكالًا من السحر، حيث يدعي البعض القدرة على تسخير الملائكة أو التواصل مع أرواح عليا، بينما هم في الحقيقة يتعاملون مع الشياطين.
ومن الأمثلة الأخرى التي انتشرت: أوراق التاروت وكره الكريستال. أوراق التاروت، على سبيل المثال، هي في الأصل رموز سحرية استخدمها السحرة في أوروبا في العصور الوسطى، وعندما بدأت الكنيسة في ملاحقة السحرة، أخفوا رموزهم في أوراق تبدو عادية، لكنها تحمل معاني سحرية.
أما كره الكريستال، فهي أداة لقراءة الطالع ومعرفة المستقبل، وهي أيضًا من أدوات السحر المعروفة منذ القدم. كذلك، نجد أن الاهتمام بالأبراج والنجوم والفلك مرتبط ارتباطًا وثيقًا بممارسات السحر، حيث يعتقد السحرة أن هناك أوقاتًا وساعات معينة يمكن من خلالها تسخير الأرواح الخبيثة لتحقيق أغراضهم.
الخلاصة: الحذر من السحر المقنع
عند النظر بعمق إلى كتب الطاقة الحديثة، نجد أنها ليست سوى إعادة تدوير لعلوم السحر القديمة، لكنها تقدم اليوم في ثوب جديد وجذاب. يجب على كل باحث عن الحقيقة أن يكون واعيًا ومدركًا لهذه الجذور، وألا ينخدع بالمصطلحات البراقة التي تخفي وراءها ممارسات خطيرة قد تضر بعقيدته وروحه.
في النهاية، يبقى الاعتماد على الله والاستعانة به هو الطريق الآمن لتحقيق الراحة النفسية والسعادة الحقيقية، بعيدًا عن أي طرق مشبوهة أو علوم دخيلة.
**هذا المقال مستوحى من محاضرة الدكتور يوسف مسلم على قناة "سحر اليوغا والطاقة".*