🔵 أخصائي مجتمعي : هذه قصة تدمي القلب لأم بناتها الاثنين دخلوا الطاقة وسحروها ، الوضع خطير وأستفحل
في السنوات الأخيرة، انتشرت في مجتمعاتنا العربية ظاهرة خطيرة تتعلق بما يُسمى بـ"دورات الطاقة" و"العلاج بالطاقة". هذه الظاهرة لم تعد مجرد حالات فردية، ب
قصة مؤلمة: كيف دمرت دورات الطاقة أسرة كاملة – تحذير لكل الأسر
في السنوات الأخيرة، انتشرت في مجتمعاتنا العربية ظاهرة خطيرة تتعلق بما يُسمى بـ"دورات الطاقة" و"العلاج بالطاقة". هذه الظاهرة لم تعد مجرد حالات فردية، بل أصبحت مشكلة مجتمعية تهدد الكثير من الأسر. في هذا المقال، نسلط الضوء على قصة واقعية مؤلمة لأم فقدت ابنتيها بسبب الانخراط في هذه الدورات، ونستعرض الدروس والتحذيرات الهامة لكل أسرة.
بداية القصة: أم وطموح كبير لابنتيها
تروي أم قصتها قائلة: "أنا أم لبنتين، إحداهما طبيبة في تخصص صعب، لكنها فجأة استقالت من عملها. كانت طموحة، أرادت المزيد، فدخلت في دورات الطاقة. هناك بدأوا يوهمونها بأنها ستصبح شيئاً عظيماً، وبدأت تتغير تدريجياً."
لم تقتصر التغييرات على السلوك فقط، بل بدأت الابنة تعزل نفسها، تخرج وحدها إلى أماكن نائية، وتمارس طقوساً غريبة. أهملت مظهرها، رغم أنها كانت فتاة جميلة ومحافظة. بدأت تقدم قرابين، وأصبحت تتصرف بشكل غريب لدرجة أن والدتها وجدتها تأكل في الحمام.
تصاعد الأزمة: السحر وتفكك الأسرة
الأمر لم يتوقف عند هذه الابنة، بل قامت بسحر أختها الصغيرة لتخرج معها وتشاركها نفس الطريق. حاولت الأم التدخل، لكن البنات كنّ بالغين، ولم تستطع السيطرة عليهما. تقول الأم: "الأسرة تشتتت بالكامل، البيت انهار، وأنا عاجزة عن فعل شيء."
هذه القصة ليست الوحيدة، بل هناك عشرات القصص المشابهة، حيث يتم استغلال الشباب والفتيات في هذه الدورات، ويتم إيهامهم بالوصول إلى مناصب عليا أو قدرات خارقة، وفي النهاية يجدون أنفسهم في عزلة عن أسرهم ومجتمعهم، بل ويقعون في ممارسات محرمة وخطيرة.
كيف تبدأ المشكلة؟ علامات التحذير
يشدد الأخصائيون على أهمية الانتباه إلى العلامات المبكرة، مثل:
- العزلة المفاجئةعن الأسرة والأصدقاء.
- تغيير في المظهر الشخصيوالإهمال في النظافة أو الملابس.
- الانشغال المفرط بجلسات الطاقة، سواء عبر الإنترنت أو في الواقع، ودفع مبالغ طائلة لها.
- ظهور رموز أو أرقام غريبةفي المنزل أو على أغراضهم.
- ممارسات غامضة أو طقوس غير مفهومة.
يؤكد الخبراء أن هذه الدورات تبدأ غالباً بأفكار بسيطة مثل "حب الذات" و"قوة الطاقة الداخلية"، ثم تتدرج إلى ممارسات شركية وسحرية دون أن يشعر الشخص بذلك.
الجانب الأخطر: برمجة العقل والعزل العاطفي
من أخطر ما تفعله هذه الدورات هوبرمجة العقلوعزل الفرد عن أسرته ومجتمعه. يتم إقناع المشاركين بأن عائلاتهم مصدر للطاقة السلبية، وأن عليهم قطع الروابط العاطفية معهم من أجل "الشفاء" أو "التطور الروحي". بل يصل الأمر إلى إقناعهم بأنهم بحاجة لتقديم تضحيات أو قرابين من أقرب الناس إليهم.
هذه البرمجة تؤدي إلى تفكك الأسرة، وتدمير العلاقات الاجتماعية، وأحياناً إلى ارتكاب جرائم أو مخالفات قانونية باسم "التطور" أو "الاستنارة".
العلاج والعودة: الأمل موجود
رغم كل هذه المآسي، هناك أمل في التعافي. كثير من الفتيات والشباب الذين وقعوا في هذا الفخ عادوا وتابوا وبدأوا حياة جديدة. العلاج يبدأ من:
- العلاج المعرفي السلوكيفي مراكز متخصصة، وليس فقط بالرقية الشرعية.
- الدعم الأسريوعدم التخلي عن الضحية، بل احتواؤها ومساعدتها على العودة.
- التوعية الدينية والاجتماعيةبخطورة هذه الممارسات، وأنها قد تصل إلى الشرك بالله والكفر.
- ملاحقة الجهات القانونيةعند وجود حالات سحر أو استغلال واضح.
من المهم جداً عدم الاكتفاء بالرقية فقط، بل يجب الجمع بين العلاج النفسي والديني والاجتماعي.
رسالة لكل أسرة: الوقاية خير من العلاج
- انتبهوا للبدايات: لا تستهينوا بأي تغير في سلوك أبنائكم أو بناتكم.
- راقبوا نوعية الدورات التي يلتحقون بها، خاصة تلك التي تتحدث عن "الطاقة" و"الاستنارة" و"العلاج الروحي".
- عززوا الإيمان والقيم الدينية في نفوس أبنائكم، وكونوا قريبين منهم.
- لا تترددوا في طلب المساعدة من مختصين نفسيين أو اجتماعيين عند ظهور أي علامات خطر.
ختاماً
هذه القصة المؤلمة ليست حالة فردية، بل هي نموذج لمشكلة مجتمعية تنتشر في عالمنا العربي. علينا جميعاً أن نكون واعين، وأن نحمي أسرنا من هذه الأفكار والممارسات الخطيرة. التوعية، الحوار، والدعم الأسري هي خطوط الدفاع الأولى ضد هذه الظواهر.
حفظ الله أبناءنا وبناتنا، وستر على بيوت المسلمين جميعاً.