اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

كشف حقيقة مدارس الطاقة: بين العلم والوهم وخطر الطقوس الخفية

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم "الطاقة" و"الوعي الكوني" و"الشفاء بالطاقة" وغيرها من المصطلحات التي تبدو للوهلة الأولى علمية أو روحية بريئ

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
5 دقائق

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل واسع مفاهيم "الطاقة" و"الوعي الكوني" و"الشفاء بالطاقة" وغيرها من المصطلحات التي تبدو للوهلة الأولى علمية أو روحية بريئة. لكن خلف هذه الشعارات البراقة، هناك منظومات خفية وأنظمة سرية تديرها كيانات وأشخاص يروجون لأفكار وممارسات خطيرة، ليست فقط بعيدة عن العلم، بل قد تجر إلى مسارات من الدجل والشرك والسحر. في هذا المقال، سنكشف الستار عن حقيقة هذه المدارس، وكيفية عملها، ولماذا يجب الحذر منها.

البداية: هل الطاقة علم؟

كثيرًا ما نسمع عن "علم الطاقة" وأنه قائم على أسس فيزيائية مثل الكهرومغناطيسية أو الذبذبات الكونية، بل وصل الأمر لتسمية أنواع غريبة مثل "طاقة البطيخ" أو "الطاقة البنفسجية". لكن عند التدقيق، نجد أن أغلب هذه الادعاءات لا تستند لأي دليل علمي تجريبي، بل تعتمد على عروض مسرحية وحركات استعراضية، مثل قطع "الحبال الأثيرية" أو جلسات "تنظيف الشاكرات"، والتي لا علاقة لها بأي علم معترف به. بل إن كثيرًا من هذه الممارسات أقرب إلى السحر والشعوذة منها إلى الطب أو الفيزياء.

النظام السري المغلق: من يدير هذه المنظومات؟

هناك نظامان سريان يُحكمان العالم منذ القدم:

  • النظام السري البشري: يقوده بشر يترأسهم الشيطان، ويهدف إلى صرف الناس عن عبادة الله إلى عبادة الشيطان. هذا النظام ليس جديدًا، بل يمتد عبر التاريخ، وتفرعت منه حركات مثل الماسونية والعصر الجديد (New Age).
  • النظام الأثيري الميتافيزيقي: وهو شبكة خفية تضم كل من يمارس أو يؤمن بالتنجيم، الكهانة، العرافة، التأملات، الطاقة، الباراسيكولوجي، السحر، الخيمياء وغيرها. كل من يدخل في هذه المجالات يُسجل له رقم خاص في هذه الشبكة، ويخضع لتراتبية سرية لا يعلم حقيقتها إلا القليل.

هرم السلطة في مدارس الطاقة

تعمل مدارس الطاقة وفق هرم سري:

  • قاعدة الهرم: الممارسون العاديون، الذين يظنون أنهم يتعلمون تقنيات للشفاء أو التطوير الذاتي.
  • المدربون: ينقلون التعاليم ويظنون أنهم يترقون بفضل مهاراتهم أو شعبيتهم.
  • المعلمون الكبار (الجراند ماستر أو الكاهن): هؤلاء يصلون إلى مراتب عليا بعد تقديم قرابين (مادية أو معنوية أو طاقية) ويخضعون لاختبارات سرية، ويُطلب منهم عهود وولاء للكيانات الحاكمة (الشياطين).

كيف يتم استغلال الممارسين؟

يتم استنزاف نوايا وطاقات الممارسين دون علمهم، خاصة في الجلسات الجماعية أو الكورسات الخاصة. يشعر البعض بعدها بإرهاق شديد، كوابيس، اكتئاب، أو حتى أعراض نفسية وجسدية غير مفسرة. في الحالات المتقدمة، يتم تحويل بعض الممارسين إلى "أوعية" تسكنها كيانات غير بشرية (شياطين)، ويصبحون وسطاء بين العالم المادي والعالم الأثيري.

الأطفال: القرابين المفضلة

من أخطر ما كشفته التحقيقات أن الأطفال - خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة أو أطفال التوحد - يُستهدفون بشكل خاص في هذه الطقوس، بزعم علاجهم أو فتح الشاكرات لهم. في الحقيقة، يتم استغلال براءتهم ونقاء نواياهم كقرابين للكيانات الشيطانية، وقد يرتبط الطفل بعهد غير مرئي مع هذه الكيانات دون علمه أو علم أهله.

الطقوس الدموية والعهود السوداء

عند الوصول إلى أعلى مراتب هذه المنظومات، يُطلب من المدرب أو الكاهن تقديم قرابين دموية أو توقيع "العهد الأسود"، وهو عقد روحي غير مرئي يربط المدرب بالكيانات الشيطانية بشكل كامل. أي محاولة للانسحاب تعني تدميره جسديًا ونفسيًا وماليًا، بل وقد تمتد الأضرار لأسرته.

تقسيم المدربين: ثلاث فئات

  • المدرب العادي: أداة لنقل التعاليم دون علم بحقيقة النظام.
  • المدرب المتقدم: بدأ يفهم الطقوس ويتواصل مع الشبكة الأثيرية.
  • المعلم الكبير أو الكاهن: تم قبوله في الدائرة العليا بعد تقديم قرابين وإثبات ولائه.

كيف يتم اختيار القرابين من الممارسين؟

هناك معايير لاختيار الضحايا:

  • الأطفال (الطاقة النقية)
  • النساء (لارتباطهن بأبنائهن)
  • المتنفذون (أطباء، مشايخ، مشاهير)
  • الموهوبون روحياً
  • من يعانون من صدمات نفسية أو ضعف الحماية الروحية

يتم استدراجهم عبر جلسات علاجية، فتح الشاكرات، أو طقوس جماعية، حيث تُسحب نواياهم وتُقدم للكيانات.

تقنيات السيطرة والبرمجة

من أخطر ما يُمارس في هذه المدارس:

  • الختم الطاقي أو الأثيري: يُوضع على الممارس لمنعه من الهروب أو مقاومة الطقوس.
  • الختم البصري: عبر التحديق بالكاميرا في الجلسات الإلكترونية.
  • تقنيات السحب الأثيري الجمعي: في جلسات التأمل الجماعي.
  • تحويل الممارس إلى وعاء للشياطين: عبر طقوس الإسقاط النجمي أو الاستحواذ الجزئي.

خطر الانسحاب ومحاولات التوبة

أي محاولة للانسحاب من هذا النظام تعرّض الشخص للانتقام من الكيانات، عبر الأمراض، الفقر، أو حتى الموت الغامض. لكن باب التوبة مفتوح لمن يعود إلى الله بصدق، فالحماية الحقيقية لا تأتي إلا من التوحيد والالتزام بالعقيدة الصحيحة.

مصادر هذه المدارس: العصر الجديد والماسونية

جذور هذه المدارس تعود إلى حركات العصر الجديد (New Age) والثيوصوفيا، التي أسستها شخصيات مثل هيلينا بلافاتسكي وأليس بيلي، واللتان أعلنتا صراحة أن تعاليمهما تأتي من "حكماء" هم في الحقيقة كيانات شيطانية. وتعتبر الماسونية العالمية هي الراعي الأكبر لهذه الحركات، بهدف تهيئة البشر لعبادة الكيانات الروحية الشيطانية وعبادة لوسيفر (إبليس).

تحذير ونصيحة

قد يبدو للبعض أن هذه الممارسات مجرد تطوير ذاتي أو استرخاء أو شفاء بالطاقة، لكن الحقيقة أن وراءها أنظمة سرية تهدف إلى استنزاف الأرواح والنوايا، وربط الناس بعقائد شركية خطيرة. لا تنخدعوا بالشعارات البراقة، وابحثوا بأنفسكم عن حقيقة العصر الجديد ومن يقف وراءه. الحماية الحقيقية في التمسك بالتوحيد، والابتعاد عن كل ما يخالف العقيدة.

كلمة أخيرة

هذه المقالة ليست إلا جزءًا بسيطًا من سلسلة طويلة تهدف لتوعية الناس بحقيقة مدارس الطاقة، وكشف أسرارها الخفية. ابحثوا، تحققوا، ولا تسلموا عقولكم وقلوبكم لأي مدرب أو معلم يدعوكم لما يخالف دينكم وعقيدتكم. الزمن كفيل بكشف الحقائق، وباب التوبة مفتوح دائمًا لمن أراد النجاة.

ملاحظة: يمكنك البحث عن تجربة "دورين فيرتشو" (Doreen Virtue)، إحدى أشهر مؤلفات العصر الجديد التي أعلنت توبتها وفضحت حقيقة هذه المدارس، لتتأكد بنفسك من خطورة هذه الممارسات.

حفظكم الله من كل شر، ونسأل الله السلامة والهداية للجميع.

https://www.youtube.com/watch?v=G62V2sB0gC0

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك