🔘 كشف المستور ( الحلقة الأولى ) إستهداف الإسلام وأبنائنا ومجتمعاتنا وأوطاننا بالمنهج الطاقي الماسوني
في السنوات الأخيرة، انتشرت موجات من الأفكار والممارسات المستوردة تحت مسميات مثل "الطاقة"، "الوعي"، "العصر الجديد"، و"التنمية الذاتية". هذه الموجات لم
كشف المستور: استهداف الإسلام وأبنائنا ومجتمعاتنا بالمنهج الطاقي الماسوني
مقدمة
في السنوات الأخيرة، انتشرت موجات من الأفكار والممارسات المستوردة تحت مسميات مثل "الطاقة"، "الوعي"، "العصر الجديد"، و"التنمية الذاتية". هذه الموجات لم تكن عشوائية، بل تقف وراءها منظمات عالمية وأجندات خفية تستهدف عقيدة المسلمين وهويتهم ومجتمعاتهم، دون إطلاق رصاصة واحدة. في هذا المقال، نكشف أبعاد هذا المخطط، ونوضح كيف يتم استهداف الإسلام وأبنائنا ومجتمعاتنا عبر ما يسمى بـ"المنهج الطاقي الماسوني".
ما هو منهج العصر الجديد؟
منهج العصر الجديد أو "New Age" هو تيار فكري وفلسفي نشأ في الغرب، ويعتمد على خليط من الفلسفات الباطنية القديمة مثل الغنوصية، والهرمسية، والبوذية، والهندوسية، والكابالا البابلية. يروج هذا المنهج لمفاهيم الطاقة الكونية، التأمل، الوعي الجمعي، وقوانين مثل "الجذب" و"الاستحقاق"، ويهدف إلى تغيير نظرة الإنسان للدين والحياة والكون.
كيف تسلل هذا المنهج إلى العالم الإسلامي؟
بعد ما يسمى بعصر النهضة، بدأت منظمات العصر الجديد في تغريب هذه المفاهيم ونقلها إلى الشرق. ومع تطور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل ترويج هذه الأفكار وتغليفها بعبارات براقة مثل "تطوير الذات" و"التحرر" و"السلام الداخلي".
أدوات الاستهداف: مدربو الطاقة والوعي
من أخطر أدوات هذا المخطط هم مدربو الطاقة والوعي في العالم العربي والإسلامي. بعضهم قد يكون مغيباً لا يدرك حقيقة المنهج الذي يروج له، والبعض الآخر متعمد ينفذ أجندات خارجية تستهدف الإسلام والمسلمين. وتكمن الخطورة في استهداف فئات معينة مثل:
- الشباب والفتيات، خاصة من يمرون بأزمات نفسية أو أسرية.
- أطفال التوحد وذوو الاحتياجات الخاصة.
- النساء الباحثات عن التحرر أو المتأثرات بالنسوية.
هؤلاء المدربون يروجون لمفاهيم تبدو إيجابية في ظاهرها، لكنها تحمل في باطنها بذور التشكيك في العقيدة، وتفكيك الروابط الأسرية والمجتمعية.
خطوات ضرب العقيدة الإسلامية
1. التشكيك في السنة النبوية
يبدأ المخطط بضرب الثقة في السنة النبوية، من خلال الطعن في أئمة الحديث مثل البخاري ومسلم، وادعاء أن السنة محرفة أو مخالفة للقرآن. الهدف هو فصل المسلم عن مصدر التشريع الثاني بعد القرآن.
2. الدعوة لتفسير القرآن بالهوى
بعد التشكيك في السنة، يتم دفع المسلم إلى تفسير القرآن حسب هواه و"مستوى وعيه"، بعيداً عن كتب التفسير والعلماء. ينتج عن ذلك ملايين التفسيرات المتضاربة، ويضيع المعنى الحقيقي للآيات.
3. التشكيك في القرآن نفسه
تنتقل الحملة إلى التشكيك في صحة القرآن، وطرح أسئلة مثل: "ما الذي يضمن أن القرآن حقيقي؟" أو "هل القرآن مناسب لعصرنا؟". وفي النهاية، يُدفع الشاب إلى إنكار القرآن جملة وتفصيلاً، ويصبح لا دينياً.
4. استبدال العبادات بالإيمان الداخلي
يتم ترويج فكرة أن "الإيمان الداخلي" أهم من العبادات الظاهرة، وأن الصلة بالله تتحقق بالتأمل واليوغا وليس بالصلاة والصيام والدعاء. وتُستبدل العبادات بطقوس وثنية أو ممارسات طاقية.
5. نفي وجود الحقيقة المطلقة
يرسخ المدربون فكرة أنه "لا توجد حقيقة مطلقة"، وأن كل شيء نسبي، حتى وجود الله والجنة والنار. ويُدفع الشاب للبحث عن "الحقيقة" عبر رفع الوعي والتأملات، بمساعدة "المرشدين الروحيين" أو "الكيانات النورانية".
6. تدمير الهوية والانتماء
يتم زرع أفكار مثل "حب النفس"، "الاستقلالية المطلقة"، و"تجربة كل شيء"، مع التقليل من شأن الأسرة، الوطن، والالتزام الديني. وتُروج الوظائف التقليدية والتعليم الشرعي كعبودية، ويُدفع الشباب للبحث عن قدوات من الملحدين أو رموز العصر الجديد.
الأساليب المستخدمة في الاستهداف
- اللعب على المصطلحات
يتم استبدال المفاهيم الإسلامية بمفاهيم وثنية أو غامضة، مثل استبدال "التوكل على الله" بفكرة "أنت تصنع واقعك"، واستبدال "الدعاء" بـ"تخيل النتيجة ورفع الذبذبات"، وتحويل "الرضا والقناعة" إلى "قانون الاستحقاق".
- استغلال المؤثرين والمشاهير
يتم استغلال مشاهير السوشيال ميديا، الأطباء، المدربين، وحتى المثقفين لنشر هذه الأفكار، مع تحييد دور الأسرة والعلماء.
- بناء مجتمعات مغلقة
تُبنى مجتمعات مغلقة تحت مسميات مثل "الوعي الجمعي"، حيث يشعر المنضمون بأنهم "مميزون" و"روحانيون"، ويتم ترويج أفكار مثل الزهرية والنورانية.
- نشر الإلحاد الناعم
بدلاً من الإلحاد الصريح، يتم نشر "إلحاد ناعم" عبر استبدال التوحيد بفكرة "الكون يستجيب لك"، وزرع أن الإنسان هو المتحكم في مصيره، وليس الله.
استهداف المرأة والأسرة
من أخطر ما يُروج له مدربو الطاقة والوعي هو ضرب الأسرة المسلمة من الداخل. يتم إقناع الفتيات بأن الحجاب "قيد" وليس فريضة، وأن الطلاق هو طريق التحرر، وأن الاستقلالية تعني الانفصال عن الأسرة والمجتمع. وتُروج مفاهيم مثل "تنظيف الرحم المقدس"، "توأم الشعلة"، و"الزواج الطاقي" كبدائل للزواج الشرعي.
التمويل والدعم الخارجي
الكثير من مدربي الطاقة والوعي في العالم العربي والإسلامي يحصلون على دعم مباشر أو غير مباشر من منظمات ماسونية وعالمية، ومراكز فكرية غربية، وشركات التنمية الذاتية، بهدف إعادة تشكيل المجتمعات الإسلامية وخلق جيل جديد لا ديني.
الخلاصة: كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا؟
- العودة للعقيدة الصحيحة: التمسك بالقرآن والسنة وفهم الدين من مصادره الصحيحة.
- التوعية والتحذير: نشر الوعي بين الشباب والفتيات عن مخاطر هذه الممارسات والأفكار.
- تعزيز دور الأسرة والعلماء: استعادة دور الأسرة والعلماء في التربية والتوجيه.
- التحقق من مصادر العلم: عدم الانسياق وراء كل من يدعي العلم أو التنمية الذاتية دون تحقق.
- الانخراط في الحوار والنقاش: تشجيع النقاش المفتوح حول هذه القضايا، والاستماع لتجارب الآخرين.
دعوة مفتوحة للحوار
هذه السلسلة تهدف إلى كشف المستور وتوعية الأمة بخطورة دجالي الطاقة ومنهج العصر الجديد. الباب مفتوح للجميع للمشاركة بالنقاش، طرح التجارب، أو حتى الاعتراض، فالحوار هو السبيل لتوضيح الحقائق والدفاع عن ديننا ومجتمعاتنا.
خاتمة
ما يجري اليوم هو إعادة تغليف للوثنية القديمة باسم العلم والتطوير والوعي. الهندوسية والبوذية والهرمسية تُقدم كبديل عن الإسلام، واليوغا كبديل عن الصلاة، والكون كبديل عن الله. واجبنا أن نعود إلى أصولنا، ونتمسك بديننا، ونحمي أبناءنا من هذا المخطط الممنهج.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.