🔵 كيف تعرف الشبهة بدون أن تسأل ، ومالذي يفعله مدربين الطاقة والنورانين والمشعوذين

في السنوات الأخيرة، ظهرت في مجتمعاتنا العربية، وخاصة في الأردن، العديد من الظواهر الغريبة المتعلقة بما يسمى "طاقات الملائكة" و"الطاقة العلوية". هذه ال

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق

كيف تكتشف الشبهات دون أن تسأل؟

وما الذي يفعله مدربو الطاقة والنورانيون والمشعوذون؟

في السنوات الأخيرة، ظهرت في مجتمعاتنا العربية، وخاصة في الأردن، العديد من الظواهر الغريبة المتعلقة بما يسمى "طاقات الملائكة" و"الطاقة العلوية". هذه المصطلحات قد تبدو براقة وجذابة، لكنها في الحقيقة ترتبط بأعمال السحرة والمشعوذين، وهي ليست سوى إعادة تدوير لمفاهيم قديمة بطرق جديدة.

كيف يعمل السحرة والمشعوذون؟

ينقسم السحرة إلى قسمين:-من يستحضرون خداماً سفليين(من الشياطين).-من يدّعون استحضار خدام علويين(يزعمون أنهم من الملائكة).

بعضهم يروج لفكرة أن إبليس نفسه كان ملاكاً ساقطاً، وأنهم يستطيعون تسخير الملائكة لخدمتهم، وهذا من أكبر الافتراءات.

عندما تقرأ أو تستمع لما يروجون له، ستجدهم يتحدثون عن أوراق التاروت، الكريستال، قراءة الكف، وقراءة الطالع. هذه الأدوات ليست سوى رموز للسحر، تعود جذورها إلى أوروبا في العصور الوسطى، حيث كان السحرة يخفون رموزهم في أوراق تبدو عادية، مثل أوراق الشدة أو البلوت، لتجنب اضطهاد الكنيسة.

علاقة السحر بالنجوم والفلك

السحرة يعتمدون على معرفة دقيقة بحركة النجوم والفلك وأوقات معينة، يعتقدون أن الشياطين تتسلط فيها على الإنسان وتؤذيه. في الموروث القديم، كانت هذه الأرواح الشريرة تُعبد بطرق مختلفة، لكنها في النهاية تبقى عبادة للشياطين.

تلبيس إبليس وتغيير المصطلحات

من أخطر أساليب السحرة والمشعوذين هو تلبيس الحق بالباطل عبر تغيير المصطلحات. فهم يغيرون أسماء الأشياء ليجعلوها مقبولة في الوعي الجمعي. فعلى سبيل المثال:

  • الإباحيةيسمونها "حرية شخصية".
  • الزنايسمونه "حب" أو "ممارسة الحب".
  • الربايسمونه "فائدة".
  • الخمريسمونه "مشروبات روحية".

تغيير المصطلحات يغير نظرتنا للأشياء، ويجعلنا نقبل ما كنا نرفضه. وهذا ما فعله إبليس مع آدم وحواء عندما سماها "شجرة الخلد" بدل "الشجرة المحرمة".

كيف تكتشف الشبهة بنفسك؟

السؤال الذي يتكرر كثيراً: كيف أعرف أن ما يُعرض عليَّ من دورات أو أفكار أو تدريبات في مجال الطاقة أو غيرها هو شبهة أو أمر مشبوه؟

الجواب يكمن في خطوتين رئيسيتين:

1. البحث في المصطلحات

قبل أن تسأل أي شخص، ابحث عن المصطلح الذي يُستخدم. ما معنى "الطاقة النورانية"؟ ما أصل "الشاكرات الإسلامية"؟ هل هناك شيء اسمه "طاقات أسماء الله الحسنى" أو "الشاكرات المؤلمة" في ديننا؟

2. العودة إلى الأصول والمرجعيات

بعد أن تعرف معنى المصطلح، ارجع إلى أصله:- هل هذا المصطلح له أصل في الشريعة الإسلامية؟- هل ورد في القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة أو السلف؟- هل يتوافق مع العلم التجريبي الحقيقي؟- ما هي مرجعية هذا المصطلح؟ هل جاء من ثقافات شرقية أو غربية أو فلسفات غريبة عن ديننا؟

تماماً كما نرجع إلى قوانين الدولة لمعرفة ما هو مباح أو ممنوع، يجب أن نرجع إلى مرجعية الدين والعقل والعلم في كل أمر يعرض علينا.

خلاصة ونصيحة

كلما وجدت مصطلحاً جديداً أو فكرة غريبة، لا تتعجل في قبولها لمجرد أنها تبدو براقة أو يُزعم أنها "علمية" أو "روحانية". ابحث عن أصل المصطلح، ووازن الأمر بميزان الشريعة والعقل والعلم. هذه هي الطريقة الأمثل لاكتشاف الشبهات دون الحاجة لسؤال أحد.

وتذكر: تغيير الأسماء والمصطلحات هو أول وأخطر طرق إبليس في إغواء البشر، فكن واعياً، ولا تنخدع بالمسميات الجذابة.

شاركنا رأيك:هل صادفت يوماً مصطلحات أو أفكاراً بدت لك جذابة ثم اكتشفت أنها مشبوهة؟ كيف تعاملت معها؟ شاركنا تجربتك في التعليقات.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك