الدعاء وأثره في حفظ الأبناء: قصة واقعية وتحذير من ممارسات الطاقة والشاكرات

في عصرنا الحالي، تنتشر العديد من الممارسات الروحانية التي تدّعي القدرة على جلب الطاقة الإيجابية وتحقيق التوازن النفسي، مثل ما يُعرف بـ"الطاقة" و"الشاك

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 22,2025
4 دقائق
0

في عصرنا الحالي، تنتشر العديد من الممارسات الروحانية التي تدّعي القدرة على جلب الطاقة الإيجابية وتحقيق التوازن النفسي، مثل ما يُعرف بـ"الطاقة" و"الشاكرات". ورغم ما يُروّج حولها من فوائد، إلا أن هناك قصصًا واقعية تُظهر آثارها السلبية على الأفراد والأسر، وتؤكد أهمية التمسك بالدعاء والعودة إلى الله في مواجهة مثل هذه التحديات.

قصة أم وابنتها مع ممارسات الطاقة

تروي إحدى الأمهات تجربتها المؤلمة مع ابنتها التي انجرفت وراء هذه الممارسات. فقد بدأت الابنة في تعلم الطاقة والشاكرات، ثم تغيبت عن منزل أسرتها لمدة ثلاثة أشهر دون أي اتصال. عاشت الأم حالة من القلق والحزن، وكانت تلجأ إلى الله بالدعاء، متمسكة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الضالة:

"اللهم رب الضالة رد علي ضالتي"

كانت تكرر هذا الدعاء بيقين وإلحاح، حتى عاد الأمل عندما رجعت الابنة فجأة إلى المنزل، لكنها كانت في حالة صحية ونفسية سيئة، تحتاج إلى رعاية وطمأنينة.

الأم لم تيأس، بل استمرت في الدعاء، مرددة:

"اللهم قر عيني بصلاح ابنتي"

ومع الوقت، بدأت حالة الابنة تتحسن تدريجيًا، وابتعدت عن تلك الممارسات الضارة.

أهمية دعاء الوالدين للأبناء

تؤكد هذه القصة أن دعاء الوالدين للأبناء له أثر عظيم في حفظهم ورعايتهم. فالله سبحانه وتعالى هو الحافظ، والدعاء وسيلة عظيمة لاستمداد الحماية والهداية للأبناء، خاصة في زمن كثرت فيه الفتن والمغريات.

من المهم أن نذكّر أبناءنا بالصلاة والذكر وكل ما يرضي الله، وأن نكون قدوة لهم في التمسك بالقيم الإسلامية. كما يجب ألا نستسلم لليأس أو نظن أن الأمور خرجت عن السيطرة، بل نعتمد على الله أولًا وأخيرًا، ونلجأ إليه في كل حين.

التحذير من ممارسات الطاقة والشاكرات

من القصص الأخرى التي وردت، حكاية رجل صالح يعمل مؤذنًا وإمام مسجد، لاحظ تغيرات كبيرة في سلوك زوجته وابنته بعد انخراطهما في ممارسات الطاقة. فقد أصبحت الزوجة منشغلة بهذه الأمور، وابتعدت عن واجباتها الأسرية والدينية، حتى أن الابنة هربت من المنزل. الرجل كان يقرأ سورة البقرة يوميًا في بيته، ويؤكد أنه وجد في ذلك راحة وسكينة، في الوقت الذي عانت فيه أسرته من القلق والضياع بسبب تلك الممارسات.

هذه التجارب تؤكد أن الانشغال بمثل هذه الأمور لا يجلب إلا القلق والاضطراب، وأن الطريق الصحيح للراحة النفسية والطمأنينة هو الالتجاء إلى الله والتمسك بتعاليم الإسلام.

نصائح عملية لمن تورط في هذه الممارسات

  • العودة إلى الله بالدعاء: من وقع في هذه الممارسات أو شعر بتأثيرها السلبي، عليه أن يرفع أمره إلى الله ويكثر من الدعاء، مثل دعاء يونس عليه السلام:

"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"

  • الاستعانة بالقرآن الكريم: قراءة الفاتحة بتدبر ويقين، فهي الشافية، وقراءة آية الكرسي سبع مرات، وسور الفلق والناس والإخلاص ثلاث مرات.
  • الابتعاد عن كل ما يخالف الشريعة: يجب الحذر من الانجراف وراء الممارسات التي لا أصل لها في ديننا، والرجوع إلى العلماء وطلبة العلم عند الشك في أي أمر.
  • التمسك بالصلاة والذكر: فهما الحصن الحصين للمسلم في مواجهة الفتن والاضطرابات النفسية.

خاتمة

إن حفظ الأبناء مسؤولية عظيمة، تبدأ بالدعاء وتنتهي بالقدوة الحسنة والتربية الصالحة. علينا أن نحذر من كل ما يبعدنا عن ديننا، وأن نثق بأن الله هو الحافظ والمعين.

فلنلجأ إلى الله في الشدائد، ولنحذر من كل الطرق الملتوية التي لا تجلب إلا الضياع والمرض، ولنجعل من بيوتنا بيوت ذكر وقرآن ودعاء.

نسأل الله أن يحفظ أبناءنا وبناتنا وجميع المسلمين من كل شر، وأن يرد الضالين إلى الحق رداً جميلاً.

https://www.youtube.com/watch?v=Ljzu4tstF38

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك