اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

الحذر من تقنيات الطاقة: تجربة شخصية ودروس مستفادة

في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الناس العديد من التقنيات والممارسات التي تُعرف باسم "تقنيات الطاقة"، مثل الريكي، الأكسس بارز، والفيتا وغيرها. كثيرون ان

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
4 دقائق

في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الناس العديد من التقنيات والممارسات التي تُعرف باسم "تقنيات الطاقة"، مثل الريكي، الأكسس بارز، والفيتا وغيرها. كثيرون انجذبوا لهذه الأساليب بحثًا عن الراحة النفسية أو الشفاء أو حتى التطوير الذاتي، لكن خلف هذه الظواهر قضايا عميقة تمس العقيدة والدين، وقد لا ينتبه لها الكثيرون في البداية.

تجربة واقعية مع تقنيات الطاقة

أشارككم اليوم تجربتي الشخصية مع هذه التقنيات، ليس بهدف الهجوم أو الانتقاد، بل رغبة في التوعية ونقل الدروس التي تعلمتها بعد رحلة طويلة من البحث والعودة إلى الحق.

في البداية، كنت أرى هذه الممارسات مجرد وسائل للاسترخاء والسلام النفسي، ولم أكن أعتقد أن لها ارتباطًا بأي معتقدات دينية أخرى. لم أكن مهتمة بقراءة أو معرفة تفاصيل الديانات الشرقية مثل البوذية أو الهندوسية، وكنت أظن أنني في مأمن طالما أنني مقتنعة بديني. لكن الحقيقة أن الجهل بهذه الأمور قد يقود الإنسان إلى الوقوع في فخاخ خطيرة دون أن يشعر.

خطورة ربط التقنيات بالعقيدة

الكثير من مروجي هذه التقنيات يحاولون ربطها بآيات من القرآن الكريم أو مفاهيم إسلامية، في محاولة لإضفاء الشرعية عليها. لكن عند التأمل، نجد أن هذه الأساليب مبنية في الأصل على معتقدات وطقوس من ديانات أخرى، وبعضها يتعارض بشكل صريح مع العقيدة الإسلامية. المشكلة أن من يجهل أساسيات هذه الديانات قد لا ينتبه لهذا التعارض، ويظن أن الأمر مجرد تمارين نفسية أو جسدية.

مواجهة الانتقادات والشائعات

عندما بدأت أنا وغيري من التائبات عن هذه الممارسات في التحذير منها، واجهنا الكثير من الانتقادات، بل حتى الاتهامات الغريبة مثل أننا "مدعومون من الجن"! هذه الشائعات ليست سوى محاولات لإسكات الأصوات التي تكشف حقيقة هذه التقنيات. لكننا مررنا بتجارب واقعية، ورأينا كيف أن الله أنار بصيرتنا وأخرجنا من هذه الدوامة، وواجبنا اليوم أن ننقل هذا الوعي للآخرين.

أهمية الرجوع للقرآن والسنة

الحل الحقيقي يكمن في العودة للقرآن الكريم والسنة النبوية، والتمسك بهما في كل أمور حياتنا. بعض الناس يظنون أن اتباع القرآن والسنة يعني "إغلاق العقل" أو عدم التفكير، وهذا غير صحيح. الإسلام يدعو للتأمل والتفكر، لكنه يحذر من اتباع ما يخالف العقيدة أو يدخل في الشركيات. علينا أن نبحث عن الراحة النفسية والتوازن الروحي من خلال العبادة والذكر والدعاء، وليس عبر تقنيات مستوردة من عقائد أخرى.

رسالة إلى كل من يبحث عن الحقيقة

أقول لكل من لا يزال منجذبًا لهذه الممارسات: قد تمر فترة من الزمن وتكتشف بنفسك أن ما كنا نحذر منه صحيح. فإما أن يهديك الله ويُنير بصيرتك، أو تستمر في هذا الطريق حتى ترى الحقيقة متأخرًا. لا نتمنى لأحد الضلال، بل ندعو للجميع بالهداية والصلاح.

لا تخافوا من قول الحقيقة

الموضوع خطير ولا يحتمل المجاملة أو السكوت. واجبنا أن نرفع أصواتنا ونحذر من هذه التقنيات، حتى لو واجهنا الهجوم أو الاتهامات. تذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم واجه الكثير من الأذى في سبيل نشر الحق، ونحن لسنا أفضل منه. في زمن الفتن، يصبح التمسك بالدين كالقابض على الجمر، لكنه جمرٌ فيه العزة والنجاة.

خلاصة القول

لا تنخدعوا ببريق الشعارات مثل "الحب والسلام والتسامح" التي يرفعها مروجو هذه التقنيات، فالحقيقة أعمق وأخطر مما يظهر للعيان. ابحثوا عن السكينة في دينكم، وكونوا حذرين من كل ما يمس العقيدة. نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الحق، ويحمينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

والله ولي التوفيق.

https://www.youtube.com/watch?v=8GAjKkzpaoo

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك