🔵 ( الجزء الثاني ) مداخلات الضيوف ودانا المصري تفجر المفاجأت وتنسف أصول الطاقة وشياطينها وسحرتها
في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا والتأمل بشكل واسع في المجتمعات العربية، وأصبحت موضوع نقاش وجدل بين المؤيدين والمعارضين. في هذا المقا
كشف أسرار الطاقة: حوار شامل حول مدارس الطاقة، مخاطرها، وحقيقتها من منظور إسلامي
في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا والتأمل بشكل واسع في المجتمعات العربية، وأصبحت موضوع نقاش وجدل بين المؤيدين والمعارضين. في هذا المقال، نستعرض أهم النقاط التي ناقشها ضيوف قناة "سحر اليوغا والطاقة" في حوار موسع مع الأستاذة دانا المصري، التي شاركت تجربتها الشخصية ورؤيتها بعد توبتها عن هذه الممارسات.
1. مدارس الطاقة: أصول واحدة وأسماء متعددة
بدأ الحوار بتأكيد أن جميع مدارس الطاقة، مثل الريكي، الثيتا، الأكسس بارز وغيرها، تعود في جذورها إلى مصدر واحد، رغم اختلاف المسميات والطرق. فكل هذه المدارس تدّعي القدرة على العلاج أو تطوير الذات، لكنها تتشارك في فلسفة واحدة: الاعتماد على قوى غير مرئية يُطلق عليها أحيانًا "كائنات نورانية" أو "ملائكة" أو "أرواح"، بينما الحقيقة من منظور إسلامي أن هذه الممارسات تتعلق غالبًا بالجن والشياطين.
حقيقة تسخير الجن في الطاقة
أوضحت دانا المصري أن الدخول في ممارسات مثل الريكي يتطلب ما يُسمى "الانشاشن" (التنصيب)، حيث يتم استدعاء كيان غير مرئي (غالبًا جن) لفتح مراكز الطاقة لدى الشخص. وكل معالج أو "ماستر" يكون له جن خاص به، ويُعتقد أن هذا الجن هو من يقوم بالعلاج أو فتح القنوات الطاقية. وأكدت دانا أنه لا يوجد ما يسمى "ريكي ملائكة" أو "ريكي نوراني"، فكلها مسميات تجارية تخفي حقيقة الاستعانة بالجن.
2. فلسفة الطاقة: نسبية الحق والباطل
ناقش الضيوف أن فلسفة الطاقة تقوم على إلغاء مفهوم الحلال والحرام، وتعتبر أن معيار الفعل هو ما يجلب البهجة أو اللذة بغض النظر عن رأي الشرع. فالممارس يُقنع بأن الكون (ويقصد به الجن) هو مصدر العطاء، وأنه يمكن للإنسان خلق واقعه بنفسه دون الحاجة إلى الله عز وجل. هذا التوجه يؤدي تدريجيًا إلى التمرد على الشريعة والابتعاد عن العقيدة الصحيحة.
3. "أسلمة" الطاقة: خداع جديد أم حقيقة؟
تطرقت النقاشات إلى ما يسمى "مدارس الطاقة الإسلامية"، حيث يتم استبدال الرموز الطاقية بأسماء الله الحسنى أو آيات قرآنية. أوضحت دانا أن هذا مجرد تغيير في المسميات، لكن الجوهر واحد: استخدام أسماء الله كتمائم أو أدوات للجذب، وليس كدعاء مشروع. كما حذرت من خطورة التصوف الغنوصي الذي دخل إلى بعض هذه المدارس، وأصل كثير من هذه الفلسفات يعود إلى حركات باطنية قديمة مثل الإسماعيلية والحشاشين.
4. التأمل وشجرة الحياة: الجذور الباطنية لعلوم الطاقة
أشارت إحدى المداخلات إلى تشابه تقنيات التأمل في الثيتا هيلينغ مع مفهوم "شجرة الحياة" في الكابالا اليهودية، وهي فلسفة سحرية قديمة. وأوضحت دانا أن فكرة الشاكرات، ودرجات الوعي، و"عمود النور" كلها مستمدة من هذه الفلسفات الغنوصية، التي تقوم على رحلة "استذكار الحقيقة المنسية" وإيقاظ "الإله الداخلي"، وهو مفهوم يتعارض كليًا مع التوحيد الإسلامي.
5. التأثيرات النفسية والجسدية لممارسات الطاقة
تحدثت دانا عن تجربتها الشخصية، حيث لاحظت ظهور أعراض جسدية ونفسية أثناء وبعد ممارسة الطاقة، مثل التجاعيد، الكدمات، اضطرابات الدورة الشهرية، والبهتان في النظرة. وأكدت أن هذه الأعراض اختفت تدريجيًا بعد تركها لهذه الممارسات، مما يدعم فكرة أن هذه الطقوس تؤثر سلبًا على الإنسان.
6. مراحل استدراج الممارس في مدارس الطاقة
شرحت دانا المراحل التي يمر بها الممارس في هذه المدارس:
- المرحلة الأولى:استقطاب الممارس بلغته ودينه، وإقناعه بأن الطاقة لا تتعارض مع الإسلام.
- المرحلة الثانية:التشكيك في بعض المعتقدات الدينية والأحاديث النبوية.
- المرحلة الثالثة:نسف المعتقدات الأصلية تدريجيًا.
- المرحلة الرابعة:برمجة المعتقدات الجديدة المبنية على فلسفة الطاقة.
7. أدوات الطاقة: حقيقة الأقلام والأحجار المشحونة
ناقش الضيوف انتشار أدوات مثل "قلم الكم الطاقي" أو الأحجار المشحونة، التي يُدعى أنها تعالج الأمراض أو تجلب الطاقة الإيجابية. وأكدوا أن هذه الأدوات ليست سوى وسائل للاستعانة بالشياطين، أو في أفضل الأحوال مجرد وهم (بلاسيبو)، وأن الشفاء الحقيقي لا يكون إلا بالتوكل على الله والأخذ بالأسباب الشرعية والعلمية.
8. نصائح للممارسين والمدربين
في ختام الحوار، قدمت دانا المصري نصائح مهمة:
- للمدربين:لا تدّعي القدرة على إصلاح حياة الآخرين أو علاجهم دون علم حقيقي. لا يكفي حضور دورة أو كورس لتكون مسؤولًا عن مصير الناس. تذكّر أن هذه أمانة عظيمة وستُسأل عنها أمام الله.
- للممارسين:اعرف دينك جيدًا، واطلع على أصول العلوم قبل أن تدخل فيها. لا تكن متلقيًا سلبيًا، بل باحثًا عن الحقيقة. ابتعد عن المجتمعات الروحانية التي تروج لقوانين الجذب والطاقة. قوّي نفسك دينيًا وفكريًا ومهنيًا.
9. مسؤوليتنا تجاه أبنائنا والمجتمع
حذّر المشاركون من استهداف فئة الشباب والأطفال عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تُروج أفكار التحرر من القيم والعقيدة تحت مسميات التنمية الذاتية والطاقة. وأكدوا ضرورة تكثيف الجهود التوعوية، وتعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال الجديدة.
10. خاتمة: العودة إلى الفطرة والاعتصام بالكتاب والسنة
خلص الحوار إلى أن الطريق الآمن هو العودة إلى الفطرة السليمة، والتمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية. فكل ما يحتاجه الإنسان من شفاء نفسي وجسدي وروحي موجود في ديننا الحنيف، ولا حاجة للبحث عن حلول في علوم دخيلة تحمل في طياتها مخاطر عقائدية ونفسية.
"الحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى وضوح الكتاب والسنة. لا يوجد تفسير باطني للقرآن، ولا طريق للتزكية والارتقاء إلا بما شرعه الله ورسوله."
روابط مفيدة
- قناة سحر اليوغا والطاقة على يوتيوب
- منتدى نور الحقيقة(للحوار والتواصل مع متخصصين)