🔵 ( الجزء الثاني ) إستقبال مداخلات الضيوف وضيفنا الدكتور يوسف مسلم

في هذا المقال، نستعرض أبرز النقاط التي طُرحت في الجزء الثاني من لقاء قناة "سحر اليوغا والطاقة" مع الدكتور يوسف مسلم، حيث تم استقبال مداخلات الضيوف وطر

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
7 دقائق
0

استقبال مداخلات الضيوف مع الدكتور يوسف مسلم: مناقشة علمية حول الطاقات والمفاهيم النفسية

في هذا المقال، نستعرض أبرز النقاط التي طُرحت في الجزء الثاني من لقاء قناة "سحر اليوغا والطاقة" مع الدكتور يوسف مسلم، حيث تم استقبال مداخلات الضيوف وطرح تساؤلات هامة حول علم النفس، الطاقة، والتمييز بين العلم والخرافة. يناقش الدكتور يوسف العديد من القضايا التي تهم الباحثين عن الحقيقة في مجالات العلاج النفسي، والوعي الذاتي، ومخاطر بعض الممارسات المنتشرة تحت مسميات العلاج بالطاقة أو التنمية البشرية.

لغة الجسد والإشارات: حدود الفهم العلمي

بدأ الحوار بنقاش حول دلالة لغة الجسد، حيث أوضح الدكتور يوسف أن ما يُسمى "لغة الجسد" هو في الحقيقة علم الإشارات والإيماءات، وهو أدق من المصطلح الشائع. فالإشارات الجسدية قد تعكس مشاعر أو حالات مؤقتة، لكنها ليست بالضرورة مؤشراً على النوايا الداخلية أو السمات الدائمة للشخصية. وأكد أن هناك مبالغة في ربط الحركات الجسدية بالتحليل النفسي أو الوظائف المعرفية، وأن الكثير من الناس يتركون البحث في المعلوم الواضح وينجرفون وراء المجهول، مما يوقعهم في متاهة من الغموض والتفسيرات غير العلمية.

نصيحة مهمة:

لا يمكن الاعتماد على الإشارات الجسدية وحدها لتحديد النوايا أو الأفكار العميقة للأشخاص.

التمييز بين العلم والخرافة في العلاج النفسي

أحد المحاور الهامة كان حول كيفية تقييم الكفاءات لدى الأطباء النفسيين أو الأخصائيين. قدم الدكتور يوسف ثلاثة معايير رئيسية:1.الكفاءة المعرفية: مدى علم الطبيب أو الأخصائي وتمكنه من تخصصه.2.الكفاءة المهارية: تظهر من خلال نتائج العلاج ومدى تحسن المريض.3.التحقق من الشهادات والتدريب: التأكد من خلفية الطبيب أو الأخصائي ومكان تدريبه.

وشدد على أهمية أخذ رأي ثانٍ أو حتى ثالث في التشخيص والعلاج، خاصة في الحالات المعقدة، تماماً كما يحدث في الإجراءات الطبية أو الجراحية.

العلاج السلوكي المعرفي وحدوده

سُئل الدكتور يوسف عن إمكانية علاج مرضى الذهان بالعلاج السلوكي المعرفي. أوضح أن الذهان يتسم بانفصال عن الواقع ووجود أفكار ضلالية، مما يجعل العلاج الدوائي هو الأساس في البداية. بعد استقرار الحالة يمكن البدء بالعلاج السلوكي، أما العلاج المعرفي فيبقى محدوداً في هذه الحالات ويستخدم أكثر مع القلق، الاكتئاب، أو الوسواس القهري.

انتشار الخرافات في مجال "الطاقة" والتنمية البشرية

تناول النقاش انتشار ممارسات غير علمية مثل العلاج بالرقص أو الموسيقى وربطها بعلم النفس، خاصة في بعض الدول العربية. أكد الدكتور يوسف أن أي طريقة علاجية يجب أن تخضع لإطار نظري واضح، وأبحاث علمية منشورة، وخطة علاجية محددة المعالم. أما الممارسات التي تفتقر لهذه الأسس فهي أقرب للخرافة منها للعلم.

التوائم الفكري: كيف تنتقل الأفكار والرموز؟

تحدث الدكتور يوسف عن "التوائم الفكري"، وهو تشابه الأفكار أو الرموز بين أشخاص أو جماعات دون أن يكون بينهم تواصل مباشر. ضرب أمثلة على انتشار رموز شركية أو طقوس مأخوذة من ثقافات أو عقائد قديمة، وكيف يتم تسويقها اليوم تحت مسميات حديثة مثل الأساور أو التمائم أو حتى بعض ممارسات الطاقة.

تحذير:

الانجراف وراء رموز أو طقوس مجهولة الأصل قد يحمل في طياته مخاطر عقدية ونفسية.

التلبس الشيطاني: بين الموروث الديني والتحليل النفسي

من المواضيع الشائكة التي طُرحت، قضية التلبس الشيطاني. أشار الدكتور يوسف إلى أن هذه الظاهرة معترف بها في التراث الإسلامي، وأن بعض الحالات التي تبدو نفسية قد يكون لها بعد روحي أو غيبي، خاصة إذا ارتبطت بممارسات السحر أو الطقوس الغامضة. وأكد أهمية الرجوع إلى العلماء والمشايخ الكبار في مثل هذه المسائل، وعدم الاكتفاء بالتحليل النفسي المادي فقط.

العلاج بالضغط على الأعصاب والطرق غير التقليدية

سُئل الدكتور يوسف عن فعالية تقنيات مثل "إعادة تنبيه العصب المضطرب" أو الضغط على نقاط معينة في الرأس. أوضح أن هذه الأفكار مأخوذة من الطب الصيني التقليدي، وأن بعض النتائج تعود لما يُعرف بتأثير البلاسيبو (Placebo Effect)، أي التأثير النفسي الناتج عن توقع التحسن وليس عن فعالية حقيقية للعلاج. وأكد أن تسكين الألم قد يكون مؤقتاً ولا يعالج السبب الجذري.

كيف نحذر من الأخصائيين النفسيين غير المؤهلين؟

وجه الدكتور يوسف نصيحة واضحة بعدم الانسياق وراء الأخصائيين أو المدربين الذين يخلطون بين العلم والخرافة، أو الذين يتبنون مدارس فلسفية بعيدة عن المنهج العلمي. وأكد أن العلاج النفسي الحقيقي يجب أن يستند إلى أسس علمية واضحة، وأن يكون المعالج مؤهلاً ومدرباً بشكل كافٍ.

مخاطر ممارسات الطاقة على الصحة النفسية والجسدية

تم التطرق إلى الأعراض التي تظهر على ممارسي الطاقات، مثل:- الهالات السوداء حول العينين- تساقط الشعر- الهزال والبهتان في الجلد- ظهور أمراض جسدية جديدة

كما أشار النقاش إلى ضرورة التوعية بخطورة هذه الممارسات، وضرورة العودة للطب النفسي والعلاج السلوكي المعرفي عند الحاجة.

رحلة العودة والتوبة من ممارسات الطاقة

خُتم اللقاء بنصيحة مؤثرة لكل من خاض تجربة ممارسات الطاقة أو الشعوذة، وشدد الدكتور يوسف على أن العودة إلى الطريق الصحيح والتوبة هي رحلة صعبة لكنها ضرورية. وأكد أن أكبر ضرر قد يصيب الإنسان هو البعد عن الله وإدخال الأذى إلى أسرته ومجتمعه بسبب هذه الممارسات.

كلمة أخيرة: أهمية الدفاع عن الدين والعلم

اختتم الدكتور يوسف حديثه بالتأكيد على أن الدفاع عن الدين، ومحاربة الشركيات والخرافات، هو مسؤولية عظيمة. ودعا إلى توثيق تجارب الناجين من هذه الممارسات في كتاب علمي يساعد على توعية المجتمع ويكشف الآثار الحقيقية لممارسات الطاقة.

توصيات عملية للقراء

  • تحرَّ الدقة في اختيار الأخصائي النفسي أو المعالج.
  • لا تنخدع بالمظاهر أو الادعاءات غير العلمية في العلاج.
  • ارجع دومًا إلى أهل الذكر والعلماء في المسائل العقدية.
  • احذر من الرموز والطقوس الغامضة المنتشرة في الأسواق أو على وسائل التواصل.
  • شارك تجاربك الإيجابية في العودة للطريق الصحيح لتكون عونًا لغيرك.

ختامًا

لقاء الدكتور يوسف مسلم كان غنيًا بالنقاشات العلمية والروحانية التي تمس حياة الكثيرين. الرسالة الأهم:العلم الصحيح والتدين السليم هما الحصن الحقيقي للإنسان في مواجهة الخرافة والضياع الفكري.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك