🔵 الأخوات ( ليا + نوسة ) يوجهون رسالة لأخواتهم الممارسات عنوانها اهربو اهربو اهربو قبل فوات الآوان

بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل ملحوظ مفاهيم ودورات متعلقة بما يسمى "علوم الطاقة" و"الوعي" بين النساء والفتيات في العال

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق

الأخوات (ليا ونوسة) يوجهن رسالة تحذيرية: "اهربوا قبل فوات الأوان" – مخاطر علوم الطاقة والسحر الحديث

بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل ملحوظ مفاهيم ودورات متعلقة بما يسمى "علوم الطاقة" و"الوعي" بين النساء والفتيات في العالم العربي. تحت عناوين براقة مثل التنمية الذاتية، رفع الترددات، والعلاج بالطاقة، انجرفت العديد من النساء نحو ممارسات بعيدة كل البعد عن الدين والعقل والمنطق، بل وأصبحت تهدد العقيدة والأخلاق والأمن النفسي والاجتماعي.

في هذا المقال، ننقل لكم رسالة صادقة ومؤثرة وجهتها الأختان "ليا" و"نوسة" إلى أخواتهن وبنات جيلهن، يحذرن فيها من مخاطر هذه التيارات، ويكشفن من خلال تجاربهن الشخصية كيف يمكن للانخراط في هذه الدورات أن يكون بداية طريق مظلم قد يصل بالإنسان إلى الانتحار أو الجنون أو فقدان الدين والهوية.

بداية القصة: من تجربة شخصية إلى رسالة عامة

تبدأ ليا حديثها بحمد الله على نعمه، وتوضح أن ما تكتبه اليوم هو أمانة لتقرأه بناتها في المستقبل، وتستفيد منه كل من تسمع هذه الكلمات. تقول: "الأقربون أولى بالمعروف"، وتؤكد أن رسالتها موجهة أولاً لأختها التي لا تزال تمارس وتدرب في مجال الطاقة، ثم لكل من قد يكون في بداية هذا الطريق أو يفكر في دخوله.

تحذر ليا من أن هذه الممارسات ليست سوى نقطة في بحر واسع من الانحرافات، وأن المدربين والمدربات في هذا المجال يتخذون من أنفسهم "سفراء" و"قادة" تحت مسميات براقة، في حين أن حقيقتهم أنهم يبتعدون عن الله ويقعون في حبائل الشيطان.

لماذا تستهدف هذه الدورات النساء؟

تشير ليا إلى أن النساء هن الأكثر عاطفية وميولاً للانخراط في هذه المجالات، بسبب رقتهن وسذاجة بعضهن أحياناً. وتضيف أن المدربين يستغلون هذه الصفات لتمرير أفكارهم وممارساتهم، حتى يصبحوا "يد إبليس التي تبطش على الأرض".

تستشهد بآيات القرآن الكريم التي تحذر من الشيطان ووساوسه، وتأسف لأن كثيراً من المدربين والمدربات في هذا المجال مسلمون، لكنهم ضلوا الطريق بحثاً عن المال والشهرة.

كيف يتم استدراج الفتيات والنساء؟

توضح ليا أن المدربين يستخدمون مداخل نفسية وعاطفية لإقناع الفتيات بأن عليهن "كسر الحواجز" وعدم التقيد، حتى يسمحوا لأنفسهم بلمس الجسد بحجة "جلسة طاقية" أو "تأمل"، ويدّعون أن هذه الممارسات سترسل الشخص إلى "بعد آخر". في الحقيقة، كما تقول ليا، هي ترسله إلى بعد شيطاني بحت.

وتحذر من أن هؤلاء المدربين يتبرؤون من ضحاياهم عند أول مواجهة، ويقولون: "أنتم أتيتم بإرادتكم الحرة"، في حين أنهم مارسوا خداعاً نفسياً ممنهجاً.

نصيحة عملية: الشك والتثبت قبل الاقتناع

تدعو ليا الجميع إلى إدخال الشك والريبة في كل ما يسمعونه من المتفلسفين وأصحاب الدورات، وعدم الاقتناع إلا بعد التأكد من المعلومات وسؤال أهل الذكر، والرجوع إلى الكتاب والسنة. فهذه الدورات لا تهدف إلى الإصلاح، بل إلى كسب المال بطرق غير مشروعة.

وتحذر من أن الانخراط في هذه الممارسات قد يؤدي إلى أن تصبح أجسادنا "بيوتاً مهجورة" تسكنها الجن والعفاريت، وتؤدي إلى الهلاك والانتحار والضياع الأبدي.

تجربة ليا الشخصية: من الظلام إلى النور

تشارك ليا تجربتها الشخصية، وكيف أنها دخلت عالم الطاقة والتأمل بحثاً عن حل لمشكلة ابنها الصحية، لكنها وجدت نفسها تغرق في عالم من الشكوك والرعب، حتى بدأت ترى "الشياطين البشرية وغير البشرية". وتؤكد أن الله أنقذها في النهاية، وعادت إلى رشدها وأسرتها بفضل الله ثم دعم زوجها وأهله.

تحذر ليا من أن بعض الدورات الحديثة، مثل "الأكسس بارز" وغيرها، تستبدل ذكر الله بعدّ الأرقام أو ترديد عبارات لا معنى لها، بهدف إبعاد الإنسان عن ذكر الله في المواقف الصعبة.

نوسة: الإعلام ودور المجتمع في مواجهة الخطر

تتدخل نوسة لتؤكد أن هذه الممارسات انتشرت بشكل كبير، وأنها تهدد عقيدة الناس، خاصة من ليس لديهم خلفية دينية قوية. وتنتقد الإعلام الذي لا يقوم بدوره في التوعية، بل أحياناً يستضيف مروجي هذه العلوم الزائفة.

تشير نوسة إلى أن البداية كانت من الأبراج والتوافق، ثم انتقلوا إلى التاروت، ثم إلى رفع الترددات والوعي الجديد، حتى أصبح الناس ينتظرون "الوعي الجديد" بدل أن ينشغلوا بعبادة الله وحسن الظن والدعاء.

وتحذر من أن الأموال التي تُصرف على هذه الجلسات والدورات كان من الأولى أن تُصرف على الفقراء والمحتاجين.

الحل: العودة إلى الدين والعقل والمنهج الصحيح

تدعو نوسة الجميع للرجوع إلى القرآن الكريم، فهو معجزة الله وفيه كل ما يحتاجه الإنسان. وتشدد على أهمية البحث والتدبر وسؤال أهل العلم، وعدم الانقياد وراء كل ما يقال في هذه الدورات.

وتطالب بدور أكبر للإعلام ورجال الدين في مواجهة هذه الموجة، من خلال مناظرات وبرامج توعوية تكشف زيف هذه العلوم، وتبرز الإعجاز العلمي في القرآن.

الختام: دعوة للوعي والاتحاد

تختم نوسة رسالتها بالتأكيد على ضرورة الاتحاد والتكاتف، ونبذ الخلافات العقائدية والقبلية، والعمل معاً لحماية شبابنا وأمتنا من هذه الأفكار المسمومة. وتدعو إلى إعادة القيم الاجتماعية، وتعزيز الروابط بين الناس، وعدم ترك الشباب فريسة سهلة لأي تيار منحرف.

خلاصة وتوصيات

  • احذروا الدورات والممارسات التي تدعي العلاج بالطاقة أو رفع الوعي خارج إطار الدين والعقل.
  • لا تنخدعوا بالمسميات البراقة والشهادات المزيفة.
  • اسألوا أهل الذكر وتحققوا من كل معلومة قبل الاقتناع بها.
  • عودوا إلى القرآن والسنة، ففيهما الشفاء والهداية.
  • طالبوا الإعلام ورجال الدين بدور أكبر في التوعية والمناظرة وكشف الزيف.
  • ادعموا بعضكم البعض وكونوا عوناً لأخواتكم وبناتكم.
  • لا تجعلوا من أجسادكم وعقولكم أرضاً خصبة للأفكار الضارة والسحر الحديث.

ختاماً، إن رسالة الأخوات ليا ونوسة ليست مجرد تحذير، بل دعوة صادقة للعودة إلى الله، والتمسك بالدين، وحماية أنفسنا وأجيالنا من كل ما يهدد عقيدتنا وأخلاقنا.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك