🔴 الله أكبر : كريم يعلن توبته وبرائته من النورانية بعد حوار 4 ساعات في البث المباشر لحزب البحر
في حلقة مؤثرة من قناة "سحر اليوغا والطاقة"، شهدنا لحظة فارقة في حياة الشاب كريم، الذي أعلن توبته وبراءته من المدرسة النورانية بعد حوار مطول دام أربع س
كريم يعلن توبته من المدرسة النورانية: قصة تحول وبداية جديدة
مقدمة
في حلقة مؤثرة من قناة "سحر اليوغا والطاقة"، شهدنا لحظة فارقة في حياة الشاب كريم، الذي أعلن توبته وبراءته من المدرسة النورانية بعد حوار مطول دام أربع ساعات في البث المباشر لحزب البحر. هذه القصة ليست مجرد اعتراف أو قرار شخصي، بل هي رحلة فكرية وروحية تحمل الكثير من الدروس والعبر لكل من يبحث عن الحقيقة أو يمر بتجارب مماثلة.
ما هي المدرسة النورانية؟
المدرسة النورانية تشير إلى مجموعة من المعتقدات والممارسات الروحانية التي تعتمد على تكرار الآيات والأذكار وربطها بأرقام وأسرار باطنية، مع الاعتقاد بإمكانية التواصل مع "خدام الآيات" أو الاستفادة من قوى خفية. تنتشر هذه الأفكار بين بعض الشباب بدافع الفضول أو البحث عن تطوير الذات، وغالباً ما تتداخل مع مفاهيم الطاقة واليوغا والتواصل الروحي.
بداية القصة: الفضول يقود إلى البحث
بدأ كريم قصته بدافع الفضول والرغبة في الاستطلاع، حيث بدأ يبحث في الإنترنت واليوتيوب عن مواضيع تتعلق بالطاقة والروحانيات والمدرسة النورانية. مع الوقت، أصبح يقرأ ويجرب بنفسه، حتى أصبح متمسكاً بهذه الأفكار لثلاث سنوات تقريباً، يظن أنه على حق ويسعى لاكتشاف أسرار جديدة.
الحوار والتغيير: نقطة التحول
شارك كريم في بث مباشر خصص لمناقشة المدرسة النورانية، حيث تواجد عدد من المشايخ وأصحاب العلم وأعضاء القناة. دار حوار طويل وصريح استمر لأربع أو خمس ساعات، تخلله نقاشات عميقة حول حقيقة هذه الممارسات وموقف الإسلام منها.
خلال النقاش، بدأ كريم يدرك أن ما كان يعتقده من أسرار وأفكار ليس له أصل صحيح في الشريعة، وأن كثيراً من هذه الممارسات ما هي إلا استدراجات أو أوهام لا تستند إلى دليل شرعي. شعر كريم بتأنيب الضمير وبدأت تتولد لديه رغبة صادقة في التوبة والعودة إلى الطريق الصحيح.
إعلان التوبة: لحظة مؤثرة
بعد أيام من الحوار، أعلن كريم توبته الصادقة وبراءته من المدرسة النورانية، وسط فرحة ودعوات المشاركين في البث. عبّر عن شعوره بالراحة والسكينة التي لم يعرفها من قبل، وأكد أنه أدرك خطأه وأنه كان يعيش في دوامة من الأوهام والأفكار المضللة.
قال كريم:
"عندما تبرأت في قلبي من هذه الأفكار، أحسست براحة لم أشعر بها من قبل. كانت تجربة غيرت مسار فكري وحياتي."
نصيحة كريم للشباب: لا تنخدعوا بالفضول
وجه كريم نصيحة مؤثرة لكل الشباب الذين ينجذبون لمثل هذه الأفكار بدافع التجربة أو الفضول، قائلاً:
"هي بمثابة دوامة مظلمة تدور فيها بلا نهاية. لا يوجد فيها شيء صحيح، كلها أوهام واستدراجات. الأمر كله بيد الله، وقراءة آية أو سورة من القرآن كافية، ولا حاجة لاختراع أسرار أو تكرار بلا دليل."
وأكد أن العودة للقرآن والسنة والتمسك بالعقيدة الصحيحة هو الطريق للراحة النفسية والطمأنينة.
التوبة في الإسلام: شروطها وأهميتها
ناقش المشايخ خلال البث أهمية التوبة في الإسلام، مؤكدين أن الله سبحانه وتعالى يقبل توبة من أذنب مهما كان ذنبه، بشرط الإقلاع عن الذنب والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه. كما شددوا على ضرورة الصحبة الصالحة وقراءة كتب العقيدة الصحيحة، والابتعاد عن كل ما يذكر بالماضي من كتب أو مواقع أو أدوات.
قال أحد المشايخ:
"الله سبحانه وتعالى رحيم ستير غفور، يقبل توبة عبده إذا صدق في توبته. وعلامة التوبة الصادقة ترك المعصية وفعل الطاعة."
كيف تحمي نفسك من الانزلاق في الأفكار الباطلة؟
- التمسك بالقرآن والسنة:اجعل القرآن الكريم وتفسيره مرجعك الأول، ولا تأخذ دينك من مصادر غير موثوقة.
- الصحبة الصالحة:احرص على مرافقة من يعينك على طاعة الله ويذكرك به.
- الاستشارة عند الشبهات:إذا واجهتك أفكار أو شبهات، استشر أهل العلم ولا تتردد في طلب المساعدة.
- الابتعاد عن مصادر الشبهات:تخلص من كل الكتب أو المواقع أو الأدوات التي كانت سبباً في الانحراف.
- الدعاء والاستغفار:أكثر من الدعاء بأن يثبتك الله على الحق، واطلب منه الهداية والثبات.
خاتمة: التوبة باب مفتوح
قصة كريم تذكرنا بأن باب التوبة مفتوح دائماً، وأن الله أرحم بنا من أنفسنا. مهما كان الإنسان غارقاً في الأفكار أو الممارسات الخاطئة، يمكنه أن يعود إلى الله ويبدأ صفحة جديدة. المهم هو الصدق مع النفس، والبحث عن الحقيقة من مصادرها الصحيحة، وعدم الانسياق وراء الفضول أو التجارب غير الموثوقة.
نسأل الله أن يثبت كريم وكل من تاب، وأن يرزقنا جميعاً الهداية والثبات على الحق.
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً."(النساء: 17)
شاركنا رأيك
هل مررت بتجربة مشابهة أو تعرف أحداً تأثر بمثل هذه الأفكار؟ كيف كانت رحلتك في البحث عن الحقيقة؟ شاركنا قصتك أو رأيك في التعليقات ليستفيد الجميع.