🔵 لقاء خاص : الدكتور / أيمن العنقري ( أبرز الروحانين المعاصرين الذين نشرو الالحاد عبر الطاقة والوعي)
في السنوات الأخيرة، انتشرت الفلسفة الروحانية الحديثة بشكل واسع في العالم العربي، خاصة من خلال ترجمات كتب ومؤلفات رواد هذا الفكر من الغرب والشرق. وقد ل
أبرز الروحانيين المعاصرين الذين نشروا الإلحاد عبر الطاقة والوعي
في السنوات الأخيرة، انتشرت الفلسفة الروحانية الحديثة بشكل واسع في العالم العربي، خاصة من خلال ترجمات كتب ومؤلفات رواد هذا الفكر من الغرب والشرق. وقد لعب عدد من الروحانيين المعاصرين دورًا كبيرًا في نشر أفكارهم التي تتقاطع مع الإلحاد أو تدعو إلى مفاهيم تناقض الأديان السماوية، وذلك من خلال مفاهيم مثل الطاقة، الوعي، وقوانين الجذب والنية. في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز هؤلاء الروحانيين، ونستعرض أهم أفكارهم وكتبهم التي أثرت في المجتمعات العربية.
أوشو: الصوفي الهندي والوصايا العشر
يُعد أوشو من أشهر الروحانيين المعاصرين الذين تُرجمت كتبهم إلى العربية. أوشو، الذي يُعرف بأنه صوفي هندي ملحد، وضع عشر وصايا لمريديه تُلخص فلسفته الروحانية، وتتشابه مع أفكار الكثير من الروحانيين المعاصرين. من أبرز وصاياه:
- لا تطع أمر أحد أبداً إلا ما أتى من داخل نفسك: يؤكد على أن الروحانية تنبع من الذات.
- لا إله إلا الحياة نفسها: دعوة صريحة للإلحاد وإنكار وجود إله خارج نطاق الحياة.
- الحقيقة في داخلك فلا تبحث عنها في مكان آخر: تركيز على الداخل الذاتي كمصدر للحقيقة.
- الحب هو الصلاة: ليست الصلاة المعروفة، بل التأمل الداخلي للوصول للحب.
- أن تصبح اللا شيء: دعوة للاندماج مع المطلق أو المصدر، ونفي الذات المادية.
- الحياة هنا والآن: التركيز على اللحظة الحالية وداخل الإنسان.
- عش بيقظة واستيقظ بالكامل: ليس الاستيقاظ الحسي، بل الوصول لمرحلة التنوير والاندماج مع المطلق.
- لا تسبح، اطفو: الاستسلام للقدر وعدم مقاومة الواقع.
- تجدد في كل لحظة: إشارة لفناء الجسد المادي في المطلق.
- لا تبحث، توقف وشاهد: إلغاء العقل والاعتماد على الحدس والتأمل.
هذه الوصايا تعكس جوهر الفلسفة الروحانية الحديثة التي تدعو إلى الاعتماد على الذات، ونفي وجود إله خارجي، ودمج الإنسان مع الطاقة أو المطلق.
وين داير: تطوير الذات أم هدم الأديان؟
وين داير هو معلم روحاني أمريكي يُعد من مشاهير التنمية البشرية. رغم أنه يروّج لأفكاره تحت شعار "تطوير الذات"، إلا أن جوهر فلسفته يدعو إلى وحدة الوجود ونفي الفارق بين الخالق والمخلوق. في كتابه "أستطيع أن أرى بوضوح الآن"، يقول:
"جميعنا مقدسون وروح من الإله... نستطيع أن ندرك الإله في دواخلنا بعيداً عن الأنا الزائفة (الإيجو)."
يرى داير أن التخلص من الأنا المزيفة هو السبيل لإدراك الذات العليا أو التجربة الإلهية في الداخل، وهو ما يتقاطع مع عقيدة وحدة الوجود.
ديباك تشوبرا: الطب الروحاني ووحدة الوجود
ديباك تشوبرا، طبيب وفيلسوف هندي الأصل، يُعد من أبرز مروجي الفلسفة الروحانية الحديثة. في كتابه "الطريق إلى الحب"، يصرح بوضوح:
"يوجد داخل كل منا إلهة بدائية... أنت لست مجرد قطعة صغيرة من الجوهر الإلهي، بل أنت كل الروح وكل الموجودات."
هذه العبارات تعكس عقيدة وحدة الوجود التي تنكر وجود خالق منفصل عن المخلوقات، وتعتبر أن كل الوجود هو الإله أو المصدر.
إكهارت تول: قوة الآن وأرض جديدة
إكهارت تول، الروحاني الألماني، عانى من الاكتئاب والأمراض النفسية قبل أن يتجه للفكر الروحاني. أشهر كتبه "قوة الآن" و"أرض جديدة" تُعد من أكثر الكتب مبيعًا في الغرب، وقد تُرجمت للعربية. تول يرى أن:
"الإله مرادف للوجود المطلق أو الكينونة، والاستنارة هي الإحساس بالوحدة مع الكينونة."
فلسفته متأثرة بالفكر الثيوصوفي والديانات الشرقية، وتدور حول فكرة الفناء الصوفي والوحدة مع المطلق.
رواد آخرون للروحانية الحديثة
هناك العديد من الروحانيين المعاصرين الذين تُرجمت كتبهم للعربية ولهم تأثير واسع، منهم:
- فاديم زيلاند: صاحب سلسلة "ترانسيرفينغ الواقع".
- لويز هاي: ملحدة روحانية مشهورة، لها كتب مثل "يمكنك شفاء حياتك" و"الامتنان".
- إستر وجيري هيكس: زوجان أمريكيان، لهما كتب حول قانون الجذب والطاقة.
- فريدريك داودسن: صاحب كتب "تقنية صناعة الواقع" و"سحر العافية والتجلي".
- لين ماك تغريت: لها سلسلة كتب حول "قانون النية" مثل "تجربة النية" و"قوة الثمانية".
- ميرديث: لها كتب حول الشفاء الذاتي بالطاقة مثل "اللغة التي يتحدث بها جسدك" و"جسدك سيرشدك إلى الطريق".
الخلاصة
إن الفلسفة الروحانية الحديثة التي يروج لها هؤلاء الروحانيون المعاصرون تعتمد بشكل أساسي على مفاهيم الطاقة، الوعي، وحدة الوجود، وقوانين الجذب والنية. ورغم أن هذه الأفكار تُعرض غالبًا تحت غطاء تطوير الذات أو الصحة النفسية، إلا أن جوهرها يدعو إلى الإلحاد أو على الأقل نفي الأديان السماوية، واستبدالها بفلسفات تعتمد على الذات والداخل الإنساني كمصدر وحيد للحقيقة.
من المهم للقراء والباحثين أن يكونوا على وعي بمصادر هذه الأفكار وجذورها الفلسفية، وأن يميزوا بين التنمية الذاتية الحقيقية وتلك التي تحمل في طياتها دعوات خفية لتغيير المفاهيم الدينية والروحية.
المصدر:قناة سحر اليوغا والطاقة – لقاء خاص مع الدكتور أيمن العنقري