🔵 ( لقاء خاص ) الأستاذ القدير / محمود داود مالك قناة قرار إزالة

مقدمة في لقاء ثري ومطوّل على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، استضاف الأستاذ أبو فيصل ضيفًا مميزًا من العيار الثقيل، وهو الأستاذ محمود داوود، أحد مؤسسي قناة

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
7 دقائق

مواجهة علوم الطاقة والتنمية البشرية: حوار مع الأستاذ محمود داوود من قناة "قرار إزالة"

مقدمة

في لقاء ثري ومطوّل على قناة "سحر اليوغا والطاقة"، استضاف الأستاذ أبو فيصل ضيفًا مميزًا من العيار الثقيل، وهو الأستاذ محمود داوود، أحد مؤسسي قناة "قرار إزالة". دار الحوار حول قضايا معاصرة تشغل المجتمع العربي والإسلامي، أبرزها انتشار مدارس الطاقة والتنمية البشرية وتطوير الذات، وما يصاحبها من مفاهيم دخيلة على العقيدة الإسلامية.

أهمية البدء بالتحصين والذكر

افتتح اللقاء بالدعاء والتحصين وذكر الله، تأكيدًا على أهمية الاستعانة بالله في مواجهة الفتن والشبهات، وتحصين النفس والأسرة والمجتمع من كل الشرور، خصوصًا في ظل انتشار أفكار وممارسات غريبة على المجتمعات الإسلامية.

قناة "قرار إزالة": رسالة علمية ومنهجية

تُعد قناة "قرار إزالة" من المنصات الرائدة في مناقشة القضايا الفكرية والدينية، إذ تتناول القناة موضوعاتها بمنهج علمي وشرعي، وتستضيف نخبة من الباحثين والمتخصصين. يوضح الأستاذ محمود أن القناة تأسست بجهود جماعية منذ عام 2013، وتهدف إلى نشر الوعي وكشف الشبهات، خاصة تلك المتعلقة بعلوم الطاقة والتنمية البشرية.

لماذا يلجأ الناس إلى مدارس الطاقة والتنمية البشرية؟

يشير الأستاذ محمود إلى أن ضعف الإيمان والابتعاد عن الدين، بجانب الضغوط النفسية والاجتماعية، يدفع كثيرًا من الناس للبحث عن حلول سريعة لمشكلاتهم. يجد البعض ضالتهم في شعارات مدربي التنمية البشرية وعلوم الطاقة، التي توهمهم بقدرتهم على التحكم في مصائرهم وتغيير حياتهم بشكل سحري وسريع.

هذه المدارس تقدم في البداية نتائج ملموسة (وإن كانت مؤقتة)، مما يجعل الضحية تعتقد بجدوى هذه الممارسات. لكن الخطر يكمن في أن هذه المفاهيم تجرّد الإنسان تدريجيًا من دينه، وتستبدل العقيدة الإسلامية بأفكار دخيلة، بعضها مستمد من أديان وفلسفات شرقية كالبوذية والهندوسية.

كيف يتم استبدال المفاهيم الشرعية بمفاهيم دخيلة؟

من أخطر ما تفعله مدارس الطاقة والتنمية البشرية هو عملية "إحلال المفاهيم"، أي استبدال العبادات الإسلامية بممارسات غريبة تحت مسميات جذابة. فبدلاً من الصلاة، يُروَّج للتأمل واليوغا كطريق للتواصل مع الله. وبدلاً من الدعاء والتوكل، يُطرح "قانون الجذب" الذي يوهم الإنسان بأنه قادر على جذب ما يشاء من الكون بمجرد التفكير والتركيز.

يحذر الأستاذ محمود من خطورة هذه المفاهيم، لأنها تزرع في النفس فكرة أن الإنسان هو المتحكم في القدر، وتدفعه أحيانًا إلى الإلحاد أو اعتناق فلسفات دينية منحرفة.

تدرج الشيطان في إضلال الناس

يؤكد الحوار أن الشيطان لا يأتي للإنسان بشكل مباشر، بل يزين له الباطل ويقدمه في صورة منفعة أو راحة. يبدأ الأمر بالتدرج: في البداية لا يُمنع الفرد من الصلاة، ثم يُطرح مفهوم أن الصلاة مجرد وسيلة للتواصل مع الله، ثم تُطرح بدائل مثل التأمل واليوغا، حتى يترك الإنسان العبادة الحقيقية تدريجيًا.

"خذ ما ينفعك واترك ما يضرك": خدعة شائعة

من أكثر العبارات التي يرددها مروجو الطاقة والتنمية البشرية: "خذ ما ينفعك واترك ما يضرك". يرد الأستاذ محمود بأن هذا المنهج خطير، لأنه يُسقط الميزان الشرعي في التمييز بين الحق والباطل. فالدين هو الميزان، وليس العقل أو الرغبة أو المصلحة المادية.

ويضرب مثلاً بالخمر: رغم أن فيها منافع، إلا أن ضررها أكبر من نفعها، ولذلك حرّمها الله. وكذلك الحال مع علوم الطاقة، حتى لو بدا فيها بعض النفع، إلا أن ضررها العقدي والنفسي أكبر بكثير.

التوعية بين الحلال والحرام والتفصيل العلمي

ناقش الحوار أهمية التنوع في أساليب التوعية، خاصة مع الأجيال الجديدة. فمجرد القول بأن "هذا حرام" لا يكفي لإقناع الشباب أو من تأثروا بهذه المدارس. بل يجب شرح الأسباب الشرعية والعلمية، وتفنيد الشبهات بالحجة والمنطق، مع الاستعانة بالتجارب الواقعية للمتضررين.

شهادات وتجارب التائبين

استُعرضت شهادات حية من أشخاص خاضوا تجربة الطاقة والتنمية البشرية، وبيّنوا حجم المعاناة الصحية والنفسية والشرعية التي مروا بها، وكيف أن النتائج الموعودة لم تتحقق، بل زادت أوضاعهم سوءًا. وأكدوا أن العودة إلى الله والتمسك بالقرآن والسنة هو السبيل الحقيقي للراحة النفسية والسعادة.

خطورة استهداف الأطفال والمراهقين

أحد أخطر مظاهر انتشار هذه العلوم هو وصولها إلى الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. ذكر الحوار حالات حقيقية لفتيات في سن 12 و13 عامًا بدأن بممارسة تقنيات الطاقة، مما يستدعي تدخلًا مؤسسيًا من الأسرة والمدرسة والمجتمع والدولة لحماية النشء.

دور الإعلام والمؤسسات في المواجهة

دعا المشاركون إلى ضرورة تضافر الجهود بين القنوات التوعوية والعلماء والمؤسسات الرسمية، والعمل على سن قوانين تجرّم ترويج هذه العلوم الزائفة، وتكثيف الحملات التوعوية في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام.

نصائح عملية للمجتمع

في ختام اللقاء، وجه الأستاذ محمود نصائح مهمة للفئات المختلفة:

  • للمبتدئين أو المترددين:لا تنخدعوا بالوعود الزائفة، فالحياة الدنيا دار ابتلاء، ولا يوجد طريق سحري لتحويلها إلى جنة. التمسك بالدين هو السبيل للثبات والنجاح.
  • للمتورطين في هذه المدارس:العودة إلى الله وترك هذه الممارسات فورًا، فخسارة المال أهون من خسارة الدين والدنيا والآخرة.
  • للمدربين والمروجين عن علم:اتقوا الله في أنفسكم وفي الناس، فأنتم تتحملون وزر من أضللتموهم.
  • للآباء والأمهات:تثقيف الأبناء دينيًا، والحرص على متابعتهم وحمايتهم من هذه الأفكار، وعدم الاستهانة بأي مصطلح أو ممارسة غريبة.

أهمية العمل الجماعي والتكامل

أكد الحوار أن مواجهة هذه الموجة الفكرية تحتاج إلى تكاتف الجميع: العلماء، والدعاة، والمربين، والإعلاميين، وكل فرد في المجتمع. فكل شخص يمكنه أن يكون مؤثرًا في محيطه، بنشر الوعي أو دعم القنوات التوعوية أو حتى بكلمة طيبة.

الختام: الأمل في انتصار الحق

رغم ضخامة التحديات، عبّر المشاركون عن تفاؤلهم بأن الحق سينتصر في النهاية، وأن التوعية بدأت تؤتي ثمارها بالفعل، حيث عاد كثيرون إلى الطريق الصحيح بفضل جهود القنوات والباحثين والتائبين.

الدعوة الأخيرة:لنكن جميعًا أعضاء فاعلين في أمة الإسلام، نساهم في نشر الوعي، ونحمي أبناءنا وبناتنا من كل فكر دخيل، سائلين الله الإخلاص والثبات.

"إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"(الأنبياء: 92)

لمتابعة المزيد من الحوارات العلمية والتوعوية:- قناةقرار إزالة- قناةسحر اليوغا والطاقة

شارك المقال مع من تحب، فرب كلمة تنقذ إنسانًا من الضياع!

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك