🔵 الشيخ أبو مالك المبرد : يدخل لبث دجالة ويواجهها بالأدلة

في عصر انتشرت فيه منصات التواصل الاجتماعي وتعددت البثوث المباشرة، ظهرت موجة جديدة من مدعي "تحليل الشخصية" عبر الصوت أو الأبراج أو ما يسمى بعلوم الطاقة

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

الشيخ أبو مالك المبرد يواجه دعاوى تحليل الشخصية والأبراج بالأدلة الشرعية

في عصر انتشرت فيه منصات التواصل الاجتماعي وتعددت البثوث المباشرة، ظهرت موجة جديدة من مدعي "تحليل الشخصية" عبر الصوت أو الأبراج أو ما يسمى بعلوم الطاقة. في هذا السياق، استضافت إحدى القنوات المهتمة بالطاقة واليوغا نقاشًا ساخنًا بين الشيخ أبو مالك المبرد وإحدى الممارسات لتحليل الشخصية، حيث واجهها الشيخ بالأدلة الشرعية والعقلية حول خطورة هذه الممارسات.

بداية الحوار: تحليل الشخصية أم ادعاء علم الغيب؟

بدأ الحوار بادعاء إحدى المشاركات قدرتها على تحليل شخصية الإنسان من صوته، بل وتحديد طوله وملامحه وأحداث من ماضيه. وأكدت أن ما تقوم به ليس إلا "تحليل شخصية" فقط، دون التطرق إلى علم الغيب أو ادعاء معرفة المستقبل، وأنها تعتمد على الفراسة والذكاء، وليس على السحر أو الكهانة.

موقف الشيخ أبو مالك: توضيح الفرق بين الفراسة والعرافة

تدخل الشيخ أبو مالك موضحًا أن ما تقوم به الضيفة هو عين العرافة المحرمة بإجماع العلماء، حتى وإن تم تسميتها بتحليل الشخصية أو الفراسة. وبيّن أن العرافة هي الادعاء بمعرفة أمور غيبية عن الناس، مثل الطول، ولون البشرة، والأحداث الماضية، وكل ذلك يدخل في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله أو من أطلعه الله عليه من أنبيائه.

أنواع الغيب

  • الغيب المطلق:لا يعلمه إلا الله، مثل موعد الساعة.
  • الغيب النسبي:ما يخفى عن بعض الناس ويعلمه آخرون، كأسرار البيوت أو ما في النفوس.

وأكد الشيخ أن ادعاء معرفة هذه الأمور للناس هو من الغيب بالنسبة للمتلقي، ويدخل في دائرة العرافة والكهانة.

الرد على شبهة الإصابة والخطأ

أوضحت الضيفة أن تحليلها قد يصيب أو يخطئ، وأنه مجرد اجتهاد، لكن الشيخ بيّن أن الكاهن والعراف قد يصيبان أحيانًا، وهذا لا ينفي عنهم صفة الكهانة، بل هو من علامات الكهانة، كما جاء في الحديث النبوي أن الشياطين تسترق السمع وتزيد عليه مائة كذبة، فيصدق الناس بذلك.

الأبراج وعلوم الطاقة: خرافة أم علم؟

اعترفت الضيفة بأن بعض ما تقوم به مستند إلى علم الأبراج، واعتبرت ذلك علمًا معترفًا به. هنا شدد الشيخ على أن الأبراج وما يسمى بعلوم الطاقة ليست علومًا حقيقية، بل هي خرافات شركية، وقد أفتى العلماء بحرمتها، واستشهد بكلام الشيخ ابن باز وغيره من العلماء الذين أكدوا أن التعلق بالأبراج والكهانة من أعمال الجاهلية والشرك.

نصوص من السنة والتحذير من الكهانة

استشهد الشيخ بعدة أحاديث نبوية، منها:- "من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا."- "من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد."

وبيّن أن مجرد قراءة أو تصديق الأبراج أو الكهانة يدخل في دائرة الشرك بالله.

علوم الطاقة: جذورها وخطورتها

تطرق الشيخ إلى ما يسمى بعلوم الطاقة، مثل الطاقة السلبية والإيجابية، وأوضح أنها ليست من الإسلام في شيء، بل هي عقائد مقتبسة من الديانات الشرقية الوثنية، مثل البوذية والمجوسية، وتم تغيير مسمياتها لتتناسب مع العصر الحديث. وأكد أنه لا توجد جامعة علمية واحدة في العالم تعترف بعلوم الطاقة، وأنها مجرد خرافات تروج للسحر والشرك.

أمثلة على مظاهر الشرك

  • تعليق التمائم والقلائد لدفع العين أو جلب الحظ.
  • الاعتقاد بأن بعض الأحجار أو الحيوانات تجلب طاقة إيجابية أو تدفع السلبية.
  • ممارسة التأملات أو الطقوس المستوردة من الديانات الوثنية تحت مسمى "الطاقة".

الفرق بين الفراسة والعرافة

وضح الشيخ أن الفراسة هي مَلَكة فطرية أو علمية تُمكن الإنسان من استنتاج بعض صفات الناس من سلوكهم أو مظهرهم الظاهر، دون ادعاء معرفة الغيب أو الأحداث الماضية أو المستقبلية. أما العرافة فهي ادعاء معرفة الغيب وأسرار الناس، وغالبًا ما يكون ذلك عن طريق الشياطين أو السحر.

تحذير ونصيحة

اختتم الشيخ أبو مالك حديثه بنصيحة صادقة للجميع، مؤكدًا أن من يمارس أو يروج لمثل هذه الأمور عليه أن يتوب إلى الله، ويحذر من الاستمرار فيها، لما فيها من خطر على العقيدة والدين. كما دعا المستمعين إلى عدم تصديق أو استضافة من يدعي معرفة الغيب أو يمارس الكهانة أو التنجيم أو علوم الطاقة.

خلاصة المقال

  • تحليل الشخصيةعبر الصوت أو الأبراج أو الطاقة ليس علمًا، بل هو من الكهانة والعرافة المحرمة شرعًا.
  • علوم الطاقة والأبراجليست من الإسلام، بل هي عقائد شركية دخيلة.
  • الفراسةتختلف عن العرافة، فهي استنتاج منطقي من الظواهر، ولا تتعدى إلى الغيب.
  • التحذير من تصديق أو استضافة الكهنة والعرافينواجب شرعي، حماية للعقيدة.
  • الرجوع للعلماء الثقاتواستفتاء أهل العلم عند الشبهات هو السبيل الآمن.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا.""من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد."

نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية، وأن يثبتنا على التوحيد ويحفظنا من كل فتنة وشر.

للمزيد من التوضيح حول هذا الموضوع، ينصح بمراجعة فتاوى العلماء المعتبرين والاستماع لمحاضراتهم حول السحر والكهانة وعلوم الطاقة.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك