🔵 الشيخ محمد سراج : بالفيديو والأدلة القاطعة هكذا تتآمر الماسونية على الإسلام والمسلمين
بقلم: الشيخ محمد سراج **قناة سحر اليوغا والطاقة* في عصر تتكاثر فيه الشبهات وتنتشر الأفكار الهدامة، أصبح من الضروري أن نكشف المخططات التي تستهدف عقيد
كيف تتآمر الماسونية على الإسلام والمسلمين: كشف المؤامرات وأهمية السنة النبوية
بقلم: الشيخ محمد سراج**قناة سحر اليوغا والطاقة*
مقدمة
في عصر تتكاثر فيه الشبهات وتنتشر الأفكار الهدامة، أصبح من الضروري أن نكشف المخططات التي تستهدف عقيدة المسلمين. من بين هذه المخططات، تبرز محاولات بعض التيارات الفكرية، مثل "القرآنيين" أو منكري السنة، والتي تعمل على تفريغ الدين من مضمونه، وتشكيك المسلمين في مصادر تشريعهم. في هذا المقال، نسلط الضوء على هذه المؤامرات، ونوضح أهمية السنة النبوية في حفظ الدين وفهم القرآن.
بداية الانحراف: تفكيك الصلاة والتشريع
بدأت بعض الأفكار المنحرفة في الانتشار، خصوصًا مع دعوات بعض المفكرين مثل محمد شحرور، الذي أطلق العنان لأتباعه لتفسير الدين حسب أهوائهم. فظهرت آراء تدعي أن الصلاة ليست خمس فروض، بل واحدة أو اثنتان أو ثلاث، وكل شخص يختار ما يناسبه. حتى في البثوث المباشرة، تجد خمسة أشخاص ينكرون السنة، وكل منهم يصلي بطريقة مختلفة!
هذا التفكك في فهم أبسط أركان الدين، وهو الصلاة، يكشف الهدف الأساسي لهذه التيارات: تفتيت الأمة وجعلها بلا مرجعية موحدة، حتى لا يجتمع المسلمون على شيء.
تحريف المحرمات وتبرير الفواحش
لم يتوقف الأمر عند الصلاة، بل امتد إلى المحرمات. فمثلاً، نجد من يفسر آية الجلد في الزنا بأنها لا تتعلق بالزنا المعروف، بل "الزينة" بمعنى الزينة الظاهرة! وبهذا يبررون العلاقات المحرمة، بل ويجيزون مساكنة الرجل للمرأة دون زواج، ويعتبرون أن الفاحشة هي فقط العلنية منها، أما إذا كانت في الخفاء فلا بأس بها!
بل وصل الأمر إلى تحليل إنجاب المرأة العزباء بدون زواج، معتبرين ذلك "حقًا" لها، ودعوة لتحرير المرأة من كل الضوابط الشرعية، حتى وصلوا إلى القول بأن عورة المرأة فقط تحت الإبط، وما عدا ذلك مباح كشفه!
الدعوة إلى وحدة الأديان وإنكار العقاب
من أخطر ما يدعو إليه هؤلاء هو اعتبار كل الأديان دينًا واحدًا، وأن الجميع سيدخل الجنة، ولا يوجد عذاب أو نار! وهذا يؤدي إلى فقدان الدافع للتمسك بالدين، ويجعل الناس يتركون العبادات والمحرمات بلا خوف أو طمع في رحمة الله.
التلاعب بتفسير القرآن ونظريات الإلحاد
يحاول بعضهم ربط آيات القرآن بنظريات إلحادية كـ"نظرية داروين" أو "الانفجار العظيم"، ويؤولون الآيات بعيدًا عن معناها الصحيح، مثل تفسير "الفجر" في القرآن بأنه الانفجار الكوني! هذه التأويلات الباطنية تهدف إلى زعزعة الثقة في النصوص الشرعية.
حديث الفتن: كيف تتسلل الشبهات إلى القلوب
يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:**"تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا..."*أي أن الفتن تُعرض على قلب الإنسان، فمن شربها (أي تقبلها) نُكت فيه نكتة سوداء، ومن أنكرها نُكت فيه نكتة بيضاء. حتى تصير القلوب نوعين:- قلب أبيض لا تضره فتنة- وقلب أسود منكوس لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما وافق هواه
وهذا يفسر كيف أن أتباع هذه الأفكار يتبعون أهواءهم، ويقبلون كل ما يوافق رغباتهم، حتى لو خالف الدين.
مؤامرة منظمة: كيف تعمل غرف التشكيك
كشفنا تسجيلات من غرف خاصة على الإنترنت، حيث يتجمع ملحدون ومنكرون للسنة، ويخططون لنشر الشبهات بين المسلمين. يتفقون على عدم إعلان إلحادهم، بل الادعاء بأنهم "قرآنيون" أو حتى "من أهل السنة"، حتى يتمكنوا من الطعن في الدين من الداخل.
يضعون استراتيجيات واضحة:- لا ترفض الحديث بالكامل، بل شكك في جزء منه- وزع الشبهات تدريجيًا حتى لا ينكشف أمرهم- ركز على التشكيك في السنة والأحاديث النبوية- ادعم كل من يطعن في السنة، حتى لو كان ملحدًا
هذه حرب منظمة تُسمى "حرب الأحاديث"، وتدعمها مؤسسات معروفة مثل مؤسسة راند الأمريكية، بهدف زعزعة ثقة المسلمين في سنتهم النبوية.
أهمية السنة النبوية في فهم الدين
يؤكد العلماء أن من أنكر السنة فقد أنكر القرآن. فالسنة النبوية هي التي تفسر وتبين وتفصل أحكام القرآن. بدون السنة، لا يمكن للمسلم أن يعرف تفاصيل الصلاة أو مقدار الزكاة أو أحكام الميراث أو حتى معنى بعض الألفاظ القرآنية.
مثال توضيحي:- في القرآن: "وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم"- ما هو هذا الحق المعلوم؟ لا يوجد مقدار محدد في القرآن، بل بيّنته السنة.
وكذلك في مسائل الميراث، قد تجد في القرآن توزيعًا لا يغطي كل الحالات، وتأتي السنة لتكمل وتوضح.
كيف نرد على الشبهات؟
- التحقق من مصدر الشبهة:هل هي من شخص صادق أم من غرفة مشبوهة؟
- الرجوع إلى العلماء:لا تفسر النصوص بنفسك أو تأخذها من غير المتخصصين.
- فهم تكامل القرآن والسنة:القرآن دستور مجمل، والسنة هي القوانين التفصيلية.
- عدم الانسياق وراء التأويلات الباطنية:لا تقبل تفسيرًا يخالف إجماع الأمة أو العلماء.
- توحد الفهم:كما في المدارس، لا يمكن للطلاب أن ينجحوا إذا فهم كل واحد الدرس بشكل مختلف، كذلك في الدين لا بد من توحيد الفهم عبر السنة النبوية.
نصيحة ختامية
أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو التشكيك في مصادرها الأصلية، خاصة السنة النبوية. يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتمسك بدينه، ويحصن نفسه بالعلم الصحيح، وألا ينخدع بالدعوات البراقة التي ظاهرها الحرية والتجديد، وباطنها هدم الدين وتفكيك المجتمع.
إن دعم القنوات والمنصات التي تدافع عن السنة والعقيدة الصحيحة واجب على كل مسلم، فهذه معركة وعي، والعدو فيها متخفي أحيانًا في ثوب "الإصلاح" أو "العقلانية".
دعوة للمشاركة
ندعو الجميع لمتابعة الحلقات القادمة التي ستتناول الرد على الشبهات، وموضوعات هامة مثل الوسواس القهري، وكيفية علاجه من منظور شرعي ونفسي.كونوا معنا، وادعموا المنصات التي تدافع عن دينكم، فالدين أمانة في أعناقنا جميعًا.
جزاكم الله خيرًا على القراءة، ونسأل الله أن يحفظ ديننا وأمتنا من كل سوء.