🔵 الأستاذة وهج : هذه حقيقة النسوية الطاقية وخطورتها على ديننا وأوطاننا ومجتمعاتنا

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من المفاهيم والحركات الجديدة التي تدّعي دعم المرأة وتمكينها، من بينها "النسوية الطاقية" أو ما يُعرف أحيانًا بالنسوية

س
سحر اليوقا و الطاقة
ديسمبر 16,2025
5 دقائق
0

حقيقة النسوية الطاقية وخطورتها على الدين والمجتمع

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من المفاهيم والحركات الجديدة التي تدّعي دعم المرأة وتمكينها، من بينها "النسوية الطاقية" أو ما يُعرف أحيانًا بالنسوية الروحانية. في هذا المقال، نسلط الضوء على حقيقة هذه الحركة، جذورها، طقوسها، وأثرها على الدين والمجتمع، مستندين إلى خبرة وتجربة الأستاذة وهج، التي كانت جزءًا من هذا المجال قبل أن تتراجع عنه وتكشف حقيقته.

كيف نشأت النسوية؟

قبل الحديث عن النسوية الطاقية، من المهم أن نفهم كيف ظهرت النسوية عمومًا. النسوية ظهرت أساسًا في مجتمعات غير إسلامية، حيث كانت المرأة تعاني من الاضطهاد والظلم من بعض الأديان والمؤسسات، كحال الكنيسة في أوروبا. لذا كان من الطبيعي أن تظهر حركات تطالب بحقوق المرأة هناك. لكن، مع الوقت، انتقلت هذه الأفكار إلى العالم الإسلامي رغم أن الإسلام كرّم المرأة وأعطاها حقوقها كاملة.

للأسف، دخلت بعض المجتمعات الإسلامية في هذه الموجة دون إدراك للفروق الجوهرية بين وضع المرأة في الإسلام ووضعها في مجتمعات أخرى. بل ظهرت مصطلحات مثل "النسوية الإسلامية"، رغم أن جوهر النسوية يتعارض مع كثير من ثوابت الدين والفطرة.

النسوية الطاقية: الجذور والمفاهيم

النسوية الطاقية أو الروحانية ليست مجرد مطالبة بحقوق أو مساواة، بل هي حركة أعمق وأخطر. جذورها تعود إلى النسوية الراديكالية، وهي من أشد أنواع النسوية تطرفًا. النسوية الراديكالية لا ترى المشكلة في المجتمع فقط، بل تعتبر الرجل نفسه هو المشكلة، وتصف الزواج بأنه قمع، والأمومة عبودية، والدين بأنه ذكوري.

عندما رفضت النسويات الراديكاليات الأديان السماوية، بحثن عن بديل روحي يمنح المرأة القوة دون التزامات دينية واضحة. وجدن ضالتهن في مفاهيم الطاقة، مثل "الطاقة الأنثوية" و"الآلهة الأنثى" و"طقوس الرحم والقمر". هكذا نشأت النسوية الطاقية كدين جديد بلا ضوابط، مليء بالشعائر والطقوس المقتبسة من أديان وثنية قديمة مثل البابلية والسومرية والهندوسية.

ما هي "الأنوثة المقدسة"؟

الأنوثة المقدسة ليست مجرد تقدير للأنوثة أو رقة المرأة، بل هي ديانة كاملة قائمة على تقديس الرحم ودم الحيض والقمر والشاكرات، واستدعاء الآلهة الأنثوية عبر طقوس معينة. من رموزها: عشتار، إيزيس، شاكتي، كالي، وغيرها من آلهة الحضارات القديمة.

هذه الطقوس تشمل:-طقوس الرحم: تنشيط واسترداد طاقة الرحم عبر اللمس والنوايا، مأخوذة من طقوس عشتار.-طقوس القمر: جلسات في أوقات اكتمال القمر لشحن الماء وكتابة النوايا.-طقوس الدم: الاحتفال بدم الحيض واعتباره مقدسًا، وأحيانًا يُستخدم في طقوس تحرير النوايا.-دوائر النساء: تجمع نسائي للغناء والرقص والبكاء، يشبه الطوائف القديمة.-استدعاء الآلهة: عبارات مثل "استدعي الإلهة بداخلك" أو "اتصلي بالأم الكبرى".

كل هذه الممارسات مأخوذة من ديانات وثنية قديمة، وتُقدَّم اليوم في قالب عصري تحت مسمى "الطاقة" و"الوعي الأنثوي".

لماذا تعتبر النسوية الطاقية خطيرة؟

  • ديانة بديلة بلا ضوابط: النسوية الطاقية تقدم روحانية بلا دين، بلا إله، بلا تكاليف، وبلا مسؤولية. هي دين سهل خفيف، كل ما فيه غناء ورقص وطقوس، دون التزامات أو تشريعات واضحة.
  • ضرب الفطرة والأسرة: تروج لفكرة أن الزواج عبودية، والأمومة قيد، والرجل خصم، والدين ذكوري. وتقدم بدائل خطيرة مثل أن المرأة هي الإلهة، وهي مركز الكون، وهي التي تخلق واقعها بنفسها.
  • تشويه صورة المرأة المسلمة: تروج لفكرة أن المرأة يجب أن ترفض الحجاب، وترفض القوامة، وتساوي نفسها بالرجل في كل شيء، وتعتبر ذلك حرية واستحقاقًا.
  • تفكيك المجتمع: تؤدي هذه الأفكار إلى زيادة نسب الطلاق، وتدمير الأسر، وانتشار أفكار غريبة عن الزواج والعلاقة بين الرجل والمرأة.

كيف تنتشر هذه الأفكار؟

غالبًا ما تنتشر هذه الأفكار عبر مدربات الطاقة أو ما يسمون أنفسهم "هيلرز" (معالجات)، ويقدمن أنفسهن كقائدات وناقلات للوعي الأنثوي، ويعتمدن على كتب أجنبية وأفكار العصر الجديد (New Age)، مستغلات جهل الكثيرين باللغة والمصادر الأصلية.

كذلك، تنتشر هذه الأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتُقدَّم أحيانًا بشكل غير مباشر عبر مفاهيم مثل "رفع الاستحقاق" و"جذب شريك الحياة" و"الأنوثة المقدسة".

أثر هذه الحركات على المجتمع والدين

من خلال التجربة الشخصية للأستاذة وهج، تبيّن أن هذه الحركات لا تجلب للمرأة السعادة الحقيقية، بل تؤدي إلى عزلة، وصعوبة في العلاقات، ورفض للزواج التقليدي، بل وحتى نفور الرجال من النساء اللواتي يتبعن هذه الأفكار.

كذلك، تلاحظ الأستاذة وهج أن كثيرًا من النساء اللواتي يتبعن هذه الحركات لم ينشأن في بيئة سليمة، أو لم يتعلمن حقيقة الدين الإسلامي الذي كرم المرأة وأعطاها حقوقها كاملة. بل إن بعضهن يحملن مشاعر سلبية تجاه الرجل بسبب تجارب شخصية أو أفكار مستوردة.

الخلاصة: كيف نحمي أنفسنا ومجتمعنا؟

  • الوعي: يجب أن نكون على وعي بجذور هذه الحركات وأهدافها الحقيقية، وعدم الانخداع بالمصطلحات البراقة.
  • الرجوع للدين: الإسلام كرم المرأة وأعطاها حقوقها كاملة، ولا تحتاج المرأة المسلمة لأي حركة دخيلة لتشعر بقيمتها.
  • التربية السليمة: من المهم تربية الأبناء والبنات على الفطرة السليمة، وتعريفهم بحقيقة هذه الحركات وخطورتها.
  • نشر الوعي: على كل من اكتشف حقيقة هذه الحركات أن ينقل تجربته وينصح الآخرين، حماية للدين والمجتمع.

في النهاية، النسوية الطاقية ليست إلا إعادة تدوير لأفكار وثنية قديمة في ثوب عصري، تهدف إلى تفكيك الأسرة والمجتمع، وضرب ثوابت الدين والفطرة. الحذر والوعي هما خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الموجات الفكرية الدخيلة.

بقلم: فريق قناة سحر اليوغا والطاقة

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك