التحذير من التعلق بالأبراج والطاقة: تجربة شخصية ورسالة توعية
في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الناس مفاهيم الأبراج والطاقة بشكل واسع، وأصبح الكثيرون يعتقدون أن هذه الأمور مرتبطة بالكواكب وحركة النجوم، وأنها تؤثر ع
في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الناس مفاهيم الأبراج والطاقة بشكل واسع، وأصبح الكثيرون يعتقدون أن هذه الأمور مرتبطة بالكواكب وحركة النجوم، وأنها تؤثر على حياتهم بشكل مباشر. لكن الحقيقة التي يغفل عنها البعض أن هذه المعتقدات ليست مجرد تسلية أو فضول بريء، بل قد تحمل في طياتها مخاطر دينية ونفسية كبيرة.
حقيقة الأبراج والطاقة
يظن البعض أن الأبراج والطاقة عبارة عن علوم طبيعية تعتمد على دراسة الكواكب والنجوم، لكن في الواقع، هذه المفاهيم غالباً ما ترتبط بأفكار خرافية وأوهام لا أساس لها من الصحة. الأسوأ من ذلك، أن بعض الممارسات المتعلقة بالأبراج والطاقة قد تتداخل مع أعمال السحر والشعوذة، ويعتقد البعض أن هناك قوى خفية أو شياطين مرتبطة بها.
التجربة الشخصية: من الفضول إلى الخطر
أشارككم تجربتي الشخصية مع هذا الموضوع. رغم أنني كنت ملتزمة بالصلاة ودارسة للعقيدة الإسلامية، إلا أن الفضول دفعني في فترة من حياتي إلى تعلم علم الفلك والأبراج. بدأت أقرأ الخرائط الفلكية وأحاول مساعدة الآخرين بناءً على ما أراه من دلالات. في إحدى المرات، حاولت مساعدة فتاة تعاني من مشاكل، ولاحظت من خلال الخريطة الفلكية أنها قد تكون مسحورة. في تلك الفترة، بدأت أسمع أصواتاً غريبة وكأنها من الجن، وأحسست بتهديدات تمس عائلتي وأطفالي. لم أكن أتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد، وأن يكون هناك تواصل أو تأثير من قوى خفية.
العلم الحديث أم خرافات قديمة؟
كنت أتساءل دائماً: من أين جاء الناس بهذه العلوم؟ هل كان لديهم أدوات علمية متقدمة مثل الميكروسكوب؟ بالتأكيد لا، بل إن أسماء الكواكب نفسها مأخوذة من أسماء شياطين في بعض الثقافات القديمة. هذا يؤكد أن هناك ارتباطاً بين هذه الممارسات وبين الشياطين، وليس مجرد علم طبيعي كما يظن البعض.
الطاقة والأبراج: بين الحلال والحرام
الكثير من الناس يعرفون أن التعامل مع الطاقة حرام في الشريعة الإسلامية، لكنهم يظنون أن الأبراج أمر مختلف أو أقل خطورة. للأسف، هذا الاعتقاد خاطئ. فقد سمعت من أحد العلماء أن من يتعامل مع الأبراج لا تُقبل صلاته أربعين يوماً، وهذا أمر خطير يجب الانتباه له.
التوبة والرجوع إلى الله
مهما كان الإنسان قد أخطأ أو انحرف، فإن باب التوبة مفتوح دائماً. يقول الله سبحانه وتعالى:
{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}
فالله سبحانه وتعالى كريم وغفور، ويبدل السيئات حسنات لمن تاب ورجع إليه بصدق.
الخلاصة
التوكل على الله والاعتماد عليه هو الطريق الصحيح للراحة النفسية والبركة في الحياة. مهما واجهنا من تجارب أو صعوبات، فإننا نستفيد منها ونحتسب الأجر عند الله. أما اللجوء إلى الأبراج والطاقة والشعوذة، فهو طريق محفوف بالمخاطر الدينية والنفسية. فلنحذر من هذه الممارسات، ولنتمسك بديننا ونتوكل على الله في كل أمورنا.
رسالة أخيرة
لا تجعلوا الفضول أو ضغوط الحياة تدفعكم إلى طرق مجهولة العواقب. ثقوا بالله، واطلبوا العون منه دائماً، فالله وحده هو الحافظ والمعين.
https://www.youtube.com/watch?v=ALKGd7In-Uc