اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

التوبة من التاروت وأهمية تعزيز العقيدة الصحيحة

في رحلة الإنسان الروحية، قد يواجه أحيانًا مواقف أو تجارب تجعله يتساءل عن صحة ما يقوم به، خاصة إذا شعر بالضيق أو عدم الراحة. من هنا تبدأ رحلة البحث عن

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
4 دقائق

في رحلة الإنسان الروحية، قد يواجه أحيانًا مواقف أو تجارب تجعله يتساءل عن صحة ما يقوم به، خاصة إذا شعر بالضيق أو عدم الراحة. من هنا تبدأ رحلة البحث عن الخطأ وتصحيحه، وهي خطوة هامة في طريق العودة إلى الله تعالى. في هذا المقال، سنستعرض تجربة شخصية حول التوبة من ممارسة التاروت، ونناقش أهمية تعزيز العقيدة الصحيحة، ونقدم نصائح عملية للثبات على الطريق المستقيم.

بداية الوعي والبحث عن الخطأ

تروي إحدى الأخوات أنها دعت الله بصدق قائلة: "يا رب، إن كان هناك أمر خاطئ أفعله ويسبب لي الضيق، فدلني عليه حتى أتركه." بعد هذا الدعاء، وفي ليلة من ليالي قيام الليل، شعرت بقوة بضرورة البحث عن الخطأ في حياتها. وفي اليوم التالي، وجدت نفسها تستمع إلى مجموعة من الأخوات يناقشن موضوع التاروت، وأدركت حينها أن هذا هو الفعل الذي كانت تشك فيه منذ فترة.

التوبة الصادقة وقطع الطريق على الوساوس

قررت الأخت التوبة الصادقة من ممارسة التاروت واتباعه، وقالت: "اللهم إني أتوب إليك من التاروت واتباع التاروت." وأكدت على أهمية الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بصدق، والتخلص من كل ما يتعلق بالماضي. كما نصحت بعدم الاستسلام للوساوس أو الفضول الذي قد يدفع الإنسان للعودة إلى مثل هذه الممارسات، بل الاستعاذة بالله والثبات على التوبة.

الآثار السلبية لممارسة التاروت

حذرت الأخت من أن الاستمرار في هذه الممارسات قد يجلب آثارًا سلبية على الإنسان، سواء من الناحية النفسية أو الروحية. فقد يحتاج الإنسان لسنوات حتى يتخلص من آثارها، خاصة إذا تعلق الأمر بأمور تتعارض مع العقيدة الصحيحة.

أهمية العلم في حماية العقيدة

عندما يقع الإنسان في خطأ أو ممارسة خاطئة، من الضروري أن يحاسب نفسه ويبحث عن السبب. غالبًا ما يكون السبب هو نقص في العلم أو جهل في موضوع التوحيد والدين والعقيدة. لذلك، من المهم جدًا أن يسعى الإنسان لتعلم العقيدة الصحيحة، حتى لا يقع في مثل هذه الأخطاء مرة أخرى.

توصية بكتاب "أصول علم الغيب"

من النصائح العملية التي قدمتها الأخت، قراءة أو الاستماع إلى كتاب "أصول علم الغيب" للدكتورة فوز كردي. هذا الكتاب يساعد على كبح الفضول تجاه عالم الغيب، ويضع نظامًا عقديًا متينًا ومتوازنًا في نفس القارئ. كما أن الاستماع إلى محاضرات الدكتورة فوز كردي، سواء على قناتها أو عبر قنوات تليجرام، يثري المعرفة ويكشف معلومات جديدة قد يجهلها الكثيرون.

الفضول وحب المعرفة... كيف نوجهه؟

من الطبيعي أن يكون لدى الإنسان فضول وحب لاكتشاف أشياء جديدة، لكن من المهم توجيه هذا الفضول نحو العلم النافع والمعرفة الصحيحة. يجب أن يكون حب المعرفة سببًا في تعزيز العقيدة، وليس مدخلًا للوقوع في الشبهات أو الممارسات الخاطئة.

خلاصة

التوبة من الأخطاء والرجوع إلى الله خطوة عظيمة، لكنها تحتاج إلى علم وعزيمة. تقوية العقيدة بالتعلم والاطلاع على الكتب والمحاضرات الموثوقة، مثل كتاب "أصول علم الغيب"، هو السبيل لحماية النفس من الوقوع في الأخطاء مرة أخرى. وأخيرًا، علينا أن نوجه فضولنا وحبنا للمعرفة نحو ما ينفعنا في ديننا ودنيانا، ونحمد الله دائمًا على نعمة التوحيد والهداية.

مصادر مقترحة:

  • كتاب "أصول علم الغيب" للدكتورة فوز كردي.
  • محاضرات الدكتورة فوز كردي على اليوتيوب وقنوات التواصل الاجتماعي.

نصيحة للقراء:

لا تتردد في البحث عن المعرفة الصحيحة، وكن دائمًا يقظًا تجاه ما يدخل إلى قلبك من أفكار وممارسات، فالعقيدة هي أساس السعادة في الدنيا والآخرة.

https://www.youtube.com/watch?v=9pfAyqmTyUE

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك