🔵 ( اليوغا والطاقة شرك وكلها ترانيم شركية ) تصريح مشرف قسم التراخيص للطب البديل والتكميلي

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات مثل اليوغا وعلاجات الطاقة (كالريكي والشاكرات) بشكل واسع في المجتمعات العربية، خاصة بين الشباب والنساء. وقد أثارت هذ

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
0

اليوغا والطاقة: رؤية رسمية حول المخاطر والممارسات في المجتمع

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات مثل اليوغا وعلاجات الطاقة (كالريكي والشاكرات) بشكل واسع في المجتمعات العربية، خاصة بين الشباب والنساء. وقد أثارت هذه الظواهر نقاشات حادة بين المؤيدين والمعارضين، خصوصًا مع تزايد الدورات التدريبية والإعلانات المتعلقة بها على وسائل التواصل الاجتماعي. في هذا المقال، نستعرض أبرز ما جاء في لقاء مهم مع مشرف قسم التراخيص للطب البديل والتكميلي في المملكة العربية السعودية، حيث تم تسليط الضوء على الموقف الرسمي من هذه الممارسات، وتحذيرات الجهات المختصة، وأسباب رفضها من الناحية الدينية والعلمية والاجتماعية.

تجارب شخصية: من الطاقة إلى الالتزام الديني

بدأت الحلقة بسرد تجارب بعض الأشخاص الذين أعلنوا توبتهم عن ممارسة "الطاقة" وعودتهم إلى الالتزام الديني، بل وارتداء الحجاب. عبّر المشاركون عن سعادتهم بهذا التحول، وقدموا التهاني لبعضهم البعض، مؤكدين أن هذه الخطوة جلبت لهم الطمأنينة والسعادة. كما أشاروا إلى أن هذه القرارات جاءت بعد متابعة برامج توعوية عبر القنوات المتخصصة، والتي ساعدتهم على اكتشاف حقيقة هذه الممارسات.

لماذا تنتشر ممارسات الطاقة بين النساء؟

تطرق النقاش إلى أسباب انتشار ممارسات الطاقة بين النساء أكثر من الرجال، حيث أوضح الضيوف أن النساء غالبًا ما يكنّ أكثر عاطفية، ويعانين من معدلات قلق أعلى، كما أنهن يتعرضن لضغوط نفسية وجسدية داخل البيوت. هذا يدفعهن أحيانًا للبحث عن حلول بديلة أو سريعة لمشكلاتهن النفسية والجسدية، ما يجعلهن فريسة سهلة لهذه الممارسات.

لقاء مع مشرف قسم التراخيص للطب البديل والتكميلي

تم استعراض لقاء مهم مع مشرف قسم التراخيص في المركز السعودي للطب البديل والتكميلي، والذي أذيع مؤخرًا على إحدى القنوات الفضائية. تضمن اللقاء شرحًا لمفهوم الطب البديل عالميًا ومحليًا، وكيفية منح التراخيص، بالإضافة إلى الحديث عن الرقية والأعشاب، وخصص جزء كبير منه لموضوع الطاقة.

ما هي ممارسات الطاقة؟

أوضح المشرف أن ممارسات الطاقة تقوم على فكرة وجود طاقة محيطة بالجسم وداخله، وأن هناك مراكز للطاقة (الشاكرات) يجب أن تكون متوازنة لتجنب الأمراض النفسية والجسدية. ويتم الترويج لطرق مثل الريكي، التأمل، تمارين التنفس، والترانيم الخاصة لفتح هذه المراكز. لكن، بحسب المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، لا يوجد أي دليل علمي يثبت جدوى هذه العلاجات، بل تعتبر "خداعًا ووهمًا" وغير مرخصة في المملكة.

تحذيرات رسمية: خطر النصب والشرك

عرض اللقاء تغريدات رسمية من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، تؤكد أن العلاج بالطاقة غير مرخص في المملكة العربية السعودية، ويجب الحذر ممن يدّعون العلاج به حتى لا يقع الناس ضحية لممارساتهم. كما تم التأكيد على أن هذه الممارسات تُصنَّف كاستغلال مادي، وادعاءات كاذبة، ونوع من النصب والاحتيال.

غزو ثقافي وتحذير من الترانيم الشركية

أكد المشرف أن انتشار هذه الممارسات هو نوع من "الغزو الثقافي" من حضارات أخرى كالهند والصين، حيث يتم تصدير هذه الأفكار تحت مسمى "الطاقة" أو "العافية". وأشار إلى أن كثيرًا من المصطلحات والممارسات المستوردة تحمل في طياتها طقوسًا وترانيم شركية، تتعارض مع العقيدة الإسلامية.

موقف الدولة: منع رسمي وتشديد رقابي

أشار المشرف إلى صدور أمر ملكي واضح يمنع ممارسة أو التدريب على العلاج بالطاقة أو استيراد أو تصدير أو نشر أي مواد مرتبطة به. كما تم تعميم هذا القرار على جميع منشآت التدريب الأهلي، مع التشديد على الرقابة الدورية من قبل الجهات المختصة. وأكد أن كل من يمارس أو يروج لهذه الدورات داخل المملكة يعد مخالفًا للنظام.

التحديات الرقابية

رغم الجهود المبذولة، أشار المشرف إلى وجود مئات الدورات التي تُقام في الفنادق أو عبر الإنترنت، وغالبًا ما يتم الترويج لها بشكل خفي أو تحت مسميات أخرى مثل "التنمية البشرية". كما يدخل بعض المدربين من الخارج بتأشيرات سياحية ويقيمون دورات في الطاقة مستغلين ثغرات في النظام.

اليوغا: بين الواقع والتنظيم

ناقش اللقاء أيضًا موضوع اليوغا، حيث أوضح المشرف أنها في أصلها ممارسة وثنية هندية، وتحتوي على ترانيم شركية. ورغم محاولات البعض "أسلمتها" أو تكييفها لتناسب العادات والتقاليد، إلا أن الملف لا يزال قيد الدراسة لدى الجهات المختصة، ويتم التعامل معه بحذر شديد.

توصيات للمجتمع

اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية دور المواطنين في الإبلاغ عن أي ممارسات أو دورات مشبوهة تتعلق بالطاقة أو اليوغا أو غيرها من الممارسات غير المرخصة. فالدولة، رغم جهودها، تحتاج إلى تعاون المجتمع لحماية أفراده من النصب أو الاستغلال أو الوقوع في ممارسات تتعارض مع الدين والقيم.

خلاصة

يؤكد اللقاء أن ممارسات الطاقة واليوغا، كما تُروج في كثير من الدورات والمنتجات، لا تستند إلى أسس علمية، وتحمل في طياتها مخاطر دينية واجتماعية وصحية. وقد اتخذت المملكة العربية السعودية موقفًا رسميًا واضحًا بمنع هذه الممارسات، مع التأكيد على ضرورة التوعية المجتمعية والتبليغ عن أي نشاطات مشبوهة في هذا المجال.

في النهاية، الوعي والمعرفة هما خط الدفاع الأول لحماية النفس والمجتمع من أي ممارسات قد تضر بالدين أو الصحة أو المال.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك