🔵 أم عمر : رسالة عاجلة توجهها لكم ( أسمعها بقلبك وجوارحك )

في لقاء مؤثر عبر قناة "سحر اليوغا والطاقة"، وجهت أم عمر رسالة عميقة إلى كل من يسمعها بقلبه وجوارحه، حاملة في طياتها معاني الإيمان، وحسن الظن بالله، وأ

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
8 دقائق
0

رسالة أم عمر: الثقة بالله وحسن الظن به – دعوة للتوبة والعودة إلى التوحيد

في لقاء مؤثر عبر قناة "سحر اليوغا والطاقة"، وجهت أم عمر رسالة عميقة إلى كل من يسمعها بقلبه وجوارحه، حاملة في طياتها معاني الإيمان، وحسن الظن بالله، وأهمية العودة إلى التوحيد الخالص. في هذا المقال، نستعرض أبرز محاور هذه الرسالة، ونستلهم منها دروسًا في الثقة بالله، والتوبة، والتعامل مع الذنوب، وكيفية بناء علاقة قوية مع الله سبحانه وتعالى.

الشكر والتقدير: من لا يشكر الناس لا يشكر الله

بدأت أم عمر رسالتها بتذكيرنا بأهمية شكر الناس، معتبرة أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. وقدمت شكرها لمن استضافها في هذا المنبر، الذي اعتبرته ثغرًا من ثغور الدفاع عن التوحيد. وأكدت أن مجرد العمل في سبيل الله والدعوة إلى التوحيد يكفي الإنسان فخرًا في الدنيا والآخرة.

لماذا خُلقنا؟ الزاد للآخرة وليس للدنيا فقط

استشهدت أم عمر بقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ما خرجنا لنعيش في هذه الدنيا كما تعيش البهائم، نأكل ونشرب وننام فقط، ولكن خرجنا لكي نعد الزاد للآخرة." فالحياة ليست مجرد متع دنيوية، بل هي فرصة للاستزادة من الأعمال الصالحة، والتقرب إلى الله، والاستعداد ليوم اللقاء.

التوبة: باب مفتوح لا يُغلق أبدًا

وجهت أم عمر رسالة تهنئة لكل من تاب، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى ينتظر توبة عباده، وهو غني عنهم. فالتوبة ليست عيبًا، بل هي دليل على أن الله أراد بالعبد خيرًا، ونقله من الشرك إلى التوحيد. وشددت على أن علاقتنا بالله يجب أن تكون قائمة على المحبة والخوف والرجاء، وأن أساس الصلاح في الدنيا هو التوحيد والعودة الصادقة إلى الله.

حسن الظن بالله: عبادة عظيمة نسيها الكثيرون

أشارت أم عمر إلى أن كثيرًا من الناس يأخذون نصائح التقوى والتوحيد بسطحية، دون أن تلامس قلوبهم. ولكن إذا تعمق الإنسان في فهم علاقته بالله، فلن يمل من مناجاة الله العظيم. ودعت إلى رفع سقف التوقعات مع الله، وعدم التردد في طلب المستحيلات منه بالدعاء، مستشهدة بدعاء الأنبياء الذين كانوا يسألون الله أعظم الأمور دون تردد، لأنهم عرفوا الله حق معرفته.

الدعاء بلا حدود: اطلب الفردوس الأعلى ولا تكتفي بالقليل

شجعت أم عمر على عدم الزهد في الدعاء، وأن نطلب من الله أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة، مثل الفردوس الأعلى والمغفرة والثبات. وأكدت أن حسن الظن بالله عبادة تمسح المخاوف والقلق عن القلوب، وأن الخير والشر في حياتنا مرتبطان بمدى حسن ظننا بالله.

لا تجعل للشيطان مدخلًا في توبتك

حذرت أم عمر من وساوس الشيطان الذي يحاول أن يعظم الذنب في أعيننا حتى نيأس من رحمة الله. وأكدت أن الله يغفر الذنوب جميعًا، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يلتفت إلى وساوس الشيطان التي تضعف همته وتوبته.

الثقة بالله: أعلى من الثقة بالبشر

تحدثت أم عمر عن مفهوم الثقة، وكيف أن الإنسان يمنح ثقته للبشر بناءً على تجارب سابقة، ومع ذلك يبقى البشر عرضة للخطأ والتغير. أما الله سبحانه وتعالى، فهو الأحق بالثقة المطلقة، لأنه لا يتغير ولا يخطئ. وذكرت أمثلة من الواقع حول الثقة بين الناس، ثم سألت: إذا كنا نثق بالبشر رغم نقصهم، ألا يجدر بنا أن نثق بالله الكامل؟

قصص الأنبياء: نماذج في حسن الظن والثقة بالله

استعرضت أم عمر مواقف من حياة الأنبياء، مثل موقف موسى عليه السلام عندما حوصر بين البحر وجنود فرعون، فقال بثقة: "كلا إن معي ربي سيهدين". وكذلك موقف أبي بكر الصديق مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، حين قال النبي: "لا تحزن إن الله معنا". وأكدت أن هذه النماذج ليست حكرًا على الأنبياء، بل هي قدوة لنا جميعًا.

عطاء الله على قدر حسن ظنك به

أوضحت أم عمر أن عطاء الله للعبد يكون على قدر حسن ظنه به. فلو دعا العبد ربه بيقين، استجاب الله له، سواء كان صالحًا أو عاصيًا. ودعت إلى مراجعة حساباتنا مع الله، والإجابة على السؤال العظيم: "فما ظنكم برب العالمين؟"

فرحة الله بتوبة عبده: حالة استثنائية من المحبة والاحتواء

ذكرت أم عمر أن الله يفرح بتوبة عبده فرحًا عظيمًا، ويبدل سيئاته حسنات، ويعظم له الأجر. ودعت إلى عدم القنوط من رحمة الله، مستشهدة بقوله تعالى: "إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم".

الاستغفار والتوبة: طريق للراحة والأمان

استشهدت أم عمر بدعاء أحد الصالحين عند الكعبة: "اللهم إن استغفارنا مع إصرارنا لؤم، وإن تركنا للاستغفار مع علمنا بسعة عفوك لعجز..."، لتؤكد أن الله يتودد إلى عباده بالنعم، ويغفر لهم إذا تابوا وصدقوا في توبتهم.

الشيطان ومعركة التثبيط: لا تستسلم لليأس

حذرت أم عمر من مداخل الشيطان التي تهدف إلى إحباط الإنسان وإشعاره بعدم جدوى التوبة. وأكدت أن الشيطان يعلم عظمة رحمة الله، ولا يريد للإنسان أن ينال منها شيئًا، وذلك من باب الحسد والحقد.

الإخلاص: الحصن المنيع ضد الانتكاس

بيّنت أم عمر أن الإخلاص لله كلما تعاظم في القلب، صعب على الإنسان أن ينتكس عن دينه. وذكرت أن عبادة الخلوات من أعظم ما ينمي الإخلاص في القلب، وأن الذنب طبيعة بشرية لا يسلم منها أحد، حتى الأنبياء، لكن الفرق في سرعة التوبة والرجوع إلى الله.

الذنب طبيعة بشرية: لا تكن مثاليًا أكثر من اللازم

أكدت أم عمر أن الإنسان ليس معصومًا من الذنب، وأن الوقوع في الخطأ جزء من الطبيعة البشرية. ولكن المهم هو سرعة التوبة والاستغفار وعدم الاستسلام لليأس أو الشعور بالدونية.

لا تعلق قلبك إلا بالله

اختتمت أم عمر رسالتها بأن القلب لا يجد الراحة والأمان إلا مع الله، وأن التعلق الحقيقي لا يصلح إلا بالله عز وجل. ودعت الجميع إلى الإخلاص في العمل، وإرضاء الله أولًا، فالله إذا رضي عن عبده أرضاه ولو بعد حين.

رسالة أمل: لا تزهد في الدعاء

في ختام حديثها، شددت أم عمر على أهمية الدعاء وعدم الزهد فيه، فكم من المسلمين يعرفون هذا المعنى العميق؟ ووجهت شكرها لكل من يعمل في سبيل الله ويدافع عن التوحيد، معتبرة أن هذا العمل الجبار هو من أعظم الأعمال.

رسالة خاصة للمجتمع: مواجهة البدع والسحر والطاقة

تطرقت أم عمر إلى انتشار بعض الممارسات الخاطئة مثل السحر والطاقة، وأكدت أن هذه الأمور أصبحت تغزو البيوت بشكل مؤلم، مما يتطلب مواجهة صريحة وشفافة، ونصح الناس بوضوح وحكمة.

الدعاء للجميع: الهداية والثبات

اختتمت أم عمر بالدعاء للجميع بالهداية والثبات، وأن يجعلنا الله مفاتيح للخير مغاليق للشر، وأن يجمعنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه في الجنة. ودعت إلى عدم الاستسلام للشيطان أو تأنيب الضمير بسبب الذنوب، فخير الخطائين التوابون.

خلاصة الرسالة

  • حسن الظن بالله والثقة المطلقة به هما أساس الراحة النفسية والنجاح في الدنيا والآخرة.
  • التوبة باب مفتوح لا يُغلق أبدًا مهما عظمت الذنوب.
  • الدعاء عبادة عظيمة لا تزهد فيها، وارفع سقف توقعاتك مع الله.
  • الإخلاص في العمل لله هو الحصن المنيع ضد الانتكاس.
  • لا تجعل للشيطان مدخلًا في قلبك، ولا تيأس من رحمة الله أبدًا.
  • واجه البدع والخرافات بالعلم والحكمة والدعوة الصادقة.
  • اجعل قلبك متعلقًا بالله وحده، ولا تبحث عن الكمال والأمان إلا عنده.

أسأل الله لي ولكم الهداية والثبات، وأن يجعلنا جميعًا من المقبولين عنده، وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعًا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك