🔴 ( مقطع رقم 1 في القناة ) يا سبحان من ألهمها حسن الدعاء والكلام ... نصيحة عن مليار خطبة وكتاب
في عالم يمتلئ بالتحديات والهموم، يبحث الإنسان عن ملاذ يطمئن فيه قلبه ويجد فيه راحته وسكينته. كثيرون يلجؤون إلى أسباب دنيوية، أو حتى إلى طرق غير مشروعة
يا سبحان من ألهمها حسن الدعاء والكلام: نصيحة أغلى من ألف خطبة وكتاب
في عالم يمتلئ بالتحديات والهموم، يبحث الإنسان عن ملاذ يطمئن فيه قلبه ويجد فيه راحته وسكينته. كثيرون يلجؤون إلى أسباب دنيوية، أو حتى إلى طرق غير مشروعة، بحثًا عن علاج أو حل لمشكلاتهم، بينما يغفلون عن أعظم باب وأقوى ملجأ: التوجه الصادق إلى الله عز وجل، والعودة إلى دائرة الإيمان والتوحيد.
أهمية التوحيد والاعتصام بالله
إن من أعظم النعم التي منّ الله بها على عباده هي نعمة التوحيد، والارتباط الوثيق بالله وحده دون سواه. فحين يشتد البلاء وتكثر الابتلاءات، لا ملجأ ولا منجى إلا إليه سبحانه. تأملوا في قصة نبي الله أيوب عليه السلام، الذي ابتلي بالمرض ثمانية عشر عامًا، لكنه استحى أن يسأل الله العافية إلا بعد طول صبر واحتساب، رغم أنه نبي كريم ودعاؤه مستجاب.
إن التصدي لهذا الباب العظيم، باب الدعوة إلى التوحيد وربط الناس بربهم، هو من أشرف الأعمال وأعظمها أجرًا. فكل من أحيا قلبًا أو أعاد إنسانًا إلى دائرة الإيمان، فكأنما أحيا الناس جميعًا.
تحديات في طريق الدعوة
الدعوة إلى الله ليست طريقًا مفروشًا بالورود، بل سيقف في وجهك من شياطين الإنس والجن، ومن أصحاب الأفكار المنحرفة، ومن المغرر بهم في وسائل التواصل الاجتماعي. كثيرون يغررون بالناس ويوهمونهم بطرق علاجية باطلة أو خرافات، بينما العلاج الحقيقي في الرقية الشرعية، والعودة الصادقة إلى الله، والتمسك بالصلاة والدعاء.
أهمية مشاركة التجارب والدعوة بالحكمة
من المهم أن يشارك الدعاة وأهل الخير تجاربهم الواقعية مع الناس، وأن يبسطوا المفاهيم بأسلوب سهل قريب من القلب، وأن يكون هدفهم وجه الله الكريم وحده. فالدعوة ليست حكرًا على أحد، وكل من نوى الخير وأخلص النية فهو على خير عظيم.
ينبغي أن يكون للدعاة حضور في جميع المنصات، وأن يستضيفوا من أكرمهم الله بالهداية بعد ضلال، ليشاركوا قصصهم ويكونوا سببًا في هداية غيرهم. فالأرض الطيبة الطاهرة، أرض التوحيد، ستظل منبعًا للنور والهداية.
الدعاء للغير: من كمال الإيمان
من كمال الإيمان أن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه، وأن يدعو له بالخير، حتى في أبسط المواقف. فكلما رأيت إنسانًا على خير، فادعُ له بالتوفيق والسداد، وإن رأيت من هو على باطل، فادعُ له بالهداية والرجوع إلى الله. هذه هي أخلاق أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أمة الرحمة والتكافل والدعاء.
دور المعلمين والمربين في تعزيز التوحيد
حتى في أبسط المهن، كالتعليم، يمكن للمعلم أن يربط الطلاب بالله، ويذكرهم بنعمه، ويغرس في قلوبهم حب التوحيد والثبات على الدين. فكل موقف في الحياة يمكن أن يكون درسًا في الإيمان، وكل كلمة طيبة قد تفتح بابًا من أبواب الخير.
العودة إلى الصلاة: العلاج الحقيقي
كثير من مشكلاتنا تبدأ حين نبتعد عن الصلاة، ونقطع الحبل الذي يربطنا بالله عز وجل. الصلاة ليست مجرد أداء حركات، بل هي صلة حقيقية بين العبد وربه، وهي باب الفرج والسكينة. من ترك الصلاة، فقد ضيع أعظم أسباب السعادة والراحة النفسية.
جداتنا وأمهاتنا كن مثالًا في التوحيد والوقار، رغم بساطتهن وقلة علمهن، لكنهن تمسكن بالصلاة والحشمة، فخرجن أجيالًا من العلماء والرجال الصالحين. فلماذا نبحث عن الحلول في غير ما شرع الله؟
قصص واقعية: أثر اللجوء إلى الله
من أروع القصص التي تؤكد أثر اللجوء الصادق إلى الله، قصة امرأة ابتليت بورم في رأسها، جاءت من بلاد بعيدة لا تتقن العربية، لكنها وقفت عند الكعبة، ودعت الله بصدق، فشع وجهها نورًا، وشعرت بالراحة والسكينة. لم يكن هناك علاج أعظم من سجدة صادقة ودعاء خاشع.
لا تتعلق القلوب إلا بالله
مهما عظمت الابتلاءات، ومهما كثرت المشكلات، لا تتعلق القلوب إلا بالله. فهو أرحم بنا من أمهاتنا وآبائنا، وهو القادر على تفريج الكربات وشفاء الأمراض. كل نعمة نحن فيها هي من فضله وكرمه، وكل خير نناله هو من عطائه.
نصيحة أخيرة: لا تهملوا الدعاء والصلاة
مهما كثرت الرسائل والمشكلات، اسألوا عن الصلاة، فهي العلاج الأول والأخير. لا تتعلقوا بغير الله، ولا تتركوا السجادة والدعاء، فهما مفتاح الفرج والنجاة. وادعوا دائمًا لأبنائنا وبناتنا، فهم في أمس الحاجة للدعاء والصلاح.
النهاية الحتمية: تذكير بالمصير
كلنا سنرحل يومًا ما، ولن يبقى لنا إلا عملنا الصالح ودعاؤنا الخالص. فليكن همنا أن نلقى الله بقلب سليم، ونحيا ونموت على لا إله إلا الله. فلنحرص على أن نشد أزر بعضنا البعض، وندعم بعضنا بالدعاء والكلمة الطيبة، حتى نكون من الناجين بإذن الله.
كلمة شكر ودعاء
ختامًا، نسأل الله أن يخلص نياتنا جميعًا، وأن يحفظنا ويحفظ أبناءنا وأهلنا، وأن يرزقنا السعادة والرفعة في الدنيا والآخرة، وأن يجمعنا تحت راية المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولا تنسوا الدعاء لبعضكم البعض، فالدعاء سلاح المؤمن، وهو سبب في تفريج الكربات وجلب الخيرات.
اللهم أخلص نياتنا، واحفظنا من كل سوء، واجعلنا من أهل التوحيد الصادقين.
**بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة*