🔵 مشاركات الضيوف ( لمناقشة تجربة نور ) مع مدربين الطاقة
في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات الطاقة والوعي الذاتي بشكل كبير في العالم العربي، وأصبحت تجذب الكثير من الباحثين عن الشفاء النفسي أو الثراء أو حتى الت
مناقشة تجارب نور مع مدربي الطاقة: كشف الحقائق وتحذيرات هامة
في السنوات الأخيرة، انتشرت دورات الطاقة والوعي الذاتي بشكل كبير في العالم العربي، وأصبحت تجذب الكثير من الباحثين عن الشفاء النفسي أو الثراء أو حتى التغيير الروحي. في هذا المقال، نستعرض تجربة "نور" مع مدربي الطاقة، ونحلل آراء مجموعة من الضيوف والمدربين السابقين، لنكشف الجوانب الخفية والخطيرة لهذه الممارسات، ونقدم نصائح عملية للوقاية منها.
1. بداية القصة: تجربة نور مع الطاقة
تروي نور أنها تعرضت لصدمات نفسية وأحداث قاسية في حياتها، لكنها كانت صابرة ومحتسبة، حتى دخلت عالم الطاقة واليوغا والتأمل. تصف نور كيف بدأت تشعر بالهلوسة والتعب النفسي والجسدي بعد ممارستها لتقنيات الطاقة، وكيف تحولت حياتها إلى سلسلة من القلق والخوف، حتى من الموت نفسه.
تقول نور:
"من يوم دخلت الطاقة وأنا فقط أعيش في هلوسة وتعب... حتى الموت لم يعد أصعب مشكلة، بل ما أعيشه الآن هو الأصعب."
2. كيف يتم استدراج الناس لدورات الطاقة؟
أوضحت المشاركات أن مدربي الطاقة غالبًا ما يستخدمون أساليب تسويقية مغرية، مثل:
- ادعاء زيادة الوعي وتطوير الذات: يتم تقديم الطاقة كأسلوب حياة للإنسان المتحضر والواعي.
- الاعتماد على مصطلحات أجنبية: مثل الأسترولوجي، ساينتولوجي، الكونداليني، وغيرها، لإضفاء هالة من العلم والحداثة.
- الربط بين الطاقة والدين: يتم التلاعب بمشاعر المتلقين، أحيانًا بإدخال مفاهيم دينية أو روحانية مشوهة.
- التخويف من الكارما والسحر: يستخدم المدربون مصطلحات مثل "الكارما" أو "السحر الأبيض والأسود" لإخافة المتدربين من ترك الدورات أو فضحهم.
3. ماذا يحدث داخل الدورات؟
من خلال شهادات الضيوف والمدربين السابقين، تبين أن الدورات تتضمن:
- ممارسات غريبة وخطيرة: مثل التأمل الجماعي مع موسيقى ذات ترددات خاصة تؤثر على الدماغ، التنفس التحولي، المشي على الجمر، الاستحمام بالماء البارد والحار بشكل متكرر.
- طقوس سحرية: استخدام البخور، ترديد تعويذات، حضور "شياطين" حسب وصف بعض المشاركات.
- إضعاف الجسم والعقل: منع أكل اللحوم (لتقليل الزنك والمناعة)، فرض الصيام، تقنيات تهدف لإدخال المتدرب في حالة شبه غيبوبة ليسهل التأثير عليه.
- برمجة ذهنية وتبعية عمياء: يتم زرع أفكار أن المدرب هو مصدر النور والحقيقة، وأن الأهل أو المجتمع أعداء للوعي، مما يؤدي لعزلة المتدربين عن عائلاتهم وأصدقائهم.
- تحرشات أخلاقية وجنسية: ذكرت بعض المشاركات أن هناك جلسات تتضمن خلع الملابس أو ممارسات تمس الحياء، تحت مسمى "تحرير الطاقة الجنسية" أو "الجنس المقدس".
4. الآثار النفسية والجسدية والاجتماعية
أجمع الضيوف على أن نتائج الدخول في هذه الدورات كانت كارثية، منها:
- اضطرابات نفسية: هلوسات، وساوس، فقدان الإرادة، اكتئاب، عزلة اجتماعية.
- مشاكل صحية: ضعف المناعة، اضطرابات في الجهاز العصبي، فقر دم، مشاكل هضمية.
- تفكك أسري واجتماعي: خسارة الأصدقاء، الطلاق، القطيعة مع الأهل.
- خسائر مالية: دفع مبالغ طائلة مقابل دورات لا تعود بأي فائدة حقيقية، بل أحيانًا تؤدي إلى الديون.
5. خدع مدربي الطاقة: المال ليس الهدف الوحيد
أكدت النقاشات أن مدربي الطاقة لا يسعون فقط للمال، بل هناك أهداف أعمق:
- تغيير العقيدة الدينية: كثير من الممارسات مستوردة من ديانات وثنية (الهندوسية، الغنوصية، الكبّالا اليهودية)، ويتم تمريرها تحت غطاء التنمية الذاتية.
- زرع مفاهيم شركية: مثل الإيمان بقوانين الجذب، السببية المطلقة، تاليه الذات، أسرار الحروف والأرقام، وكلها تتعارض مع العقيدة الإسلامية.
- استغلال النفوذ العلمي: بعض المدربين يحملون ألقاب "دكتور" أو "باحث" دون خلفية علمية حقيقية، ويستغلون ثقة الناس فيهم.
6. لماذا ينجذب الأطباء والمثقفون لهذه الدورات؟
أشارت إحدى الضيفات إلى أن كثيرًا من الأطباء والنخب العلمية يدخلون هذا المجال، إما بسبب رغبتهم في مواكبة الترند، أو للتسويق وجذب المرضى، أو حتى لفهم المرضى الذين أصبحوا مهووسين بالطاقة. لكنهم في النهاية يروجون لمعلومات غير علمية، ويخلطون بين الطب والروحانيات، مما يزيد من خطورة انتشار هذه الممارسات.
7. كيف يمكن التخلص من آثار الطاقة والشبهات؟
قدم الضيوف والمدربون السابقون نصائح عملية، منها:
- الابتعاد التام عن كل ما له علاقة بالطاقة والتأملات، وعدم محاولة الانتقاء أو "تنقية" الممارسات.
- قراءة كتب العقيدة الإسلاميةوالاستماع للعلماء الموثوقين، لطرد الشبهات والأفكار الدخيلة.
- العودة للعائلة والمجتمع، وكسر العزلة التي فرضتها الدورات.
- الاستمرار في الدعاء والعبادة والصدقة، والتمسك بالأذكار والتحصينات الشرعية.
- عدم محاولة "نصح" الآخرين أو الدخول في مناظراتقبل استعادة العافية النفسية والدينية.
- الوعي بأن الشفاء والرزق بيد الله وحده، وليس بقوانين أو طقوس أو مدربين.
8. تحذير: لا تستهينوا ببدايات الانحراف
شددت النقاشات على أن الانحراف يبدأ بكلمات ومصطلحات بسيطة، ثم يتطور تدريجيًا إلى تغيير في المفاهيم والعقيدة. لذلك، يجب الحذر من:
- مصطلحات مثل: الطاقة، الوعي، قانون الجذب، الكارما، الهالة، الشاكرات، الطفل الداخلي، أسرار الحروف والأرقام.
- الدورات التي تروج لفصل الإنسان عن أهله ومجتمعه ودينه.
- المدربين الذين يدّعون امتلاك أسرار الكون أو القدرة على الشفاء المطلق.
9. دور المجتمع والمسؤولين
دعا المشاركون إلى أهمية رفع الصوت، وتوعية المجتمع، وإبلاغ الجهات الرسمية عن هذه الدورات، خاصة أنها تنتشر في بعض الدول تحت مسميات براقة، وتستهدف الفئات الثرية والمغتربين.
10. خلاصة ونصيحة أخيرة
- الطاقة واليوغا والتأملات المستوردة ليست علماً ولا علاجاً، بل تحمل في طياتها مخاطر عقائدية ونفسية واجتماعية.
- لا تتركوا أنفسكم فريسة للجهل أو الفضول أو الضغوط النفسية، وعودوا للثوابت الدينية والعقلية.
- الحياة الطبيعية البسيطة، بعلاقاتها الاجتماعية وقيمها وأخلاقها، هي مصدر السعادة والاستقرار الحقيقي.
"لا تستهينوا بالكلمة، فقد تكون سببًا في إنقاذ إنسان من الضياع. وعودوا إلى الله، فهو التواب الرحيم، ولا تقنطوا من رحمته أبدًا."
مصادر ونصائح للمزيد من القراءة
- كتب العقيدة الإسلامية (متوفرة PDF في المنتديات الموثوقة)
- متابعة العلماء والمشايخ المعتبرين في قضايا الشبهات
- الابتعاد عن مصادر المعلومات غير الموثوقة على الإنترنت (يوتيوب، جوجل، المؤثرين غير المختصين)
- التواصل مع مختصين نفسيين موثوقين عند الحاجة
حفظكم الله جميعًا من كل شر، ووفقكم للثبات على الحق والعافية في دينكم ودنياكم.