🔵 مشاركات الضيوف : سحر الشموع في طقوس الطاقة واليوجا والتأملات والتنجيم

في السنوات الأخيرة، انتشرت طقوس الطاقة واليوغا والتأمل والتنجيم بشكل واسع في المجتمعات العربية، وأصبح الحديث عن "سحر الشموع" جزءاً أساسياً من هذه المم

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
4 دقائق
0

سحر الشموع بين طقوس الطاقة واليوغا والتأمل والتنجيم: كشف الحقائق وتحذير من المخاطر

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت طقوس الطاقة واليوغا والتأمل والتنجيم بشكل واسع في المجتمعات العربية، وأصبح الحديث عن "سحر الشموع" جزءاً أساسياً من هذه الممارسات. يُروج للشموع على أنها وسيلة لجلب الطاقة الإيجابية، وتحقيق الأمنيات، وتنظيف الهالة، وحتى التواصل مع كائنات غيبية. لكن ما هي الحقيقة وراء هذه الطقوس؟ وما المخاطر التي قد تترتب على الانخراط فيها؟ هذا المقال يسلط الضوء على الموضوع من منظور نقدي وشرعي وتجربة واقعية.

الشموع في طقوس الطاقة: بين الزينة والخرافة

في الأصل، الشموع أداة بسيطة تُستخدم للإنارة أو الزينة أو إضفاء جو من الهدوء في المنزل. لكن في طقوس الطاقة واليوغا والتأمل، اكتسبت الشموع بعداً آخر، حيث يُدعى أن لها قدرات روحية خارقة مثل:

  • فتح البوابات الطاقية.
  • تنظيف الهالةأو "الأورا".
  • جذب المال والثراءعبر ألوان محددة (كالأحمر والأبيض).
  • تحقيق الأمنياتمن خلال حرق ورقة مكتوب عليها رغباتك.
  • استحضار "طاقات" أو "كائنات نورانية"كالملائكة أو الأرواح.

هذه الادعاءات غالباً ما تُقدم بلغة منمقة وفلسفات مستوردة، وتُغلف بمصطلحات جديدة لجذب المتابعين وإبهارهم، خاصة المبتدئين.

حقيقة طقوس الشموع: استدراج إلى عالم مجهول

من خلال شهادات وتجارب واقعية لأشخاص مارسوا هذه الطقوس، يتضح أن:

  • لا أساس علمي أو شرعي لهذه الممارسات؛ فكل ما يُقال عن دلالة ذوبان الشمعة أو دموعها أو ألوانها مجرد فلسفات لا أصل لها.
  • الطقوس ليست سوى استحضار للجن والشياطين، حتى وإن زُينت بمصطلحات "الطاقة" أو "الملائكة".
  • النتائج المزعومة مؤقتة أو وهمية، وغالباً ما يعقبها اضطرابات نفسية أو روحية، مثل القلق، أو الوساوس، أو حتى رؤية أشياء غير طبيعية.
  • المدربون يروجون لهذه الطقوس لتحقيق مكاسب مادية، ويستغلون حاجة الناس للتميز أو حل المشكلات أو تحقيق الأمنيات.

لماذا ينجذب الناس لهذه الطقوس؟

هناك عدة أسباب تدفع الناس، خاصة النساء، للانخراط في هذه الممارسات:

  • البحث عن حلول سريعة للمشكلات النفسية أو الاجتماعية(كالزواج، الصحة، المال).
  • ضعف اليقين الديني وقلة العلم الشرعي، مما يجعلهم فريسة سهلة للخرافات.
  • الفراغ الروحي والشعور بالوحدة أو الإحباط.
  • الانبهار بالمظاهر والكاريزما التي يتمتع بها بعض المدربين أو المدربات.
  • تسويق الطقوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأساليب جذابة ومصطلحات براقة.

الشموع وألوانها: حقيقة أم وهم؟

يتم الترويج لاستخدام ألوان معينة من الشموع لأهداف محددة:

  • الأحمر: لجذب المال أو الثراء أو الطاقة أو الحب.
  • الأبيض: للتنظيف الروحي أو السلام الداخلي.
  • ألوان أخرى: لكل لون دلالة مزعومة.

لكن التجارب أثبتت أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى آثار نفسية سلبية، مثل العصبية أو القلق أو حتى نوبات من الغضب غير المبرر، كما حدث مع بعض الممارسات للشموع الحمراء.

الجانب الشرعي: التوبة والعودة للفطرة

من أخطر ما في هذه الطقوس أنها تُدخل الإنسان في دائرة الشرك أو الاستعانة بغير الله، ولو من حيث لا يشعر. وقد أكد العلماء أن:

  • التوبة الصادقةشرطها الندم والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه.
  • صلاة التوبةسنة مستحبة وليست شرطاً، ويكفي أن يصدق الإنسان في توبته ويحسن الظن بالله.
  • النيةفي الشرع محلها القلب، وأي استحضار نية لغير الله في هذه الطقوس هو انحراف عن العقيدة الصحيحة.

تجارب واقعية: من الظلام إلى النور

شارك عدد من المتعافين من طقوس الطاقة والتنجيم تجاربهم، حيث أكدوا:

  • أنهم لم يجدوا السعادة أو الراحة الحقيقية إلا بعد ترك هذه الممارسات والعودة للدين.
  • أن طقوس الشموع كانت مدخلاً لرؤية أشياء غريبة أو التعرض لمشكلات نفسية وروحية.
  • أن الشفاء الحقيقي جاء بالدعاء، والصدقة، والرجوع للقرآن والسنة.
  • أن بعض المدربين أو المدربات أنفسهم أعلنوا توبتهم بعد سنوات من ممارسة هذه الطقوس.

خطر الاستهانة بالدين والوقوع في البدع

أحد أكبر الأخطاء هو اعتبار هذه الطقوس مجرد "تمارين" أو "استرخاء" أو "علم طاقة"، بينما هي في حقيقتها:

  • بدع دخيلة على الدين والفطرة.
  • تؤدي إلى الشرك الأصغر أو الأكبر، خاصة عند استحضار النيات لغير الله أو تقديم "قرابين" رمزية (كالشموع أو البخور أو الملح).
  • تؤدي إلى تدمير العلاقات الأسرية والاجتماعية، وتزرع الشكوك والوساوس في النفوس.

نصائح عملية للوقاية والحماية

  • العلم الشرعي هو الحصن: تعلموا التوحيد وشروط "لا إله إلا الله" حتى لا تدخل عليكم الشبهات.
  • لا تغتروا بالمظاهر أو النتائج المؤقتة: السعادة والرزق بيد الله وحده.
  • احذروا من تسليم عقولكم لأي مدرب أو مدربة مهما كان بليغاً أو مؤثراً.
  • عودوا للقرآن والسنة في كل أمر، فهما كفيلان بإزالة كل الشبهات.
  • انصحوا من حولكم برفق وحكمة، خاصة من وقع في هذه الممارسات.
  • الدعاء والصدقة من أقوى أسباب الهداية والشفاء.
  • لا تستهينوا بأي انحراف عن الفطرة أو الدين، فالأمر يبدأ بخطوة صغيرة ثم يتفاقم.

الشموع: للزينة فقط!

في الختام، الشموع وسيلة جميلة للزينة أو الإنارة عند انقطاع الكهرباء، لكن لا تجعلوها بوابة للانحراف عن الدين أو الفطرة. لا تصدقوا من يروج لها كوسيلة لجذب الطاقة أو تحقيق الأمنيات أو استحضار الكائنات الغيبية. ديننا كامل، وديننا يحمينا من هذه الخرافات.

رسالة أمل: العودة للفطرة هي النجاة

لكل من تورط في هذه الطقوس أو يعرف أحداً وقع فيها، تذكروا أن باب التوبة مفتوح، وأن الله رحيم بعباده، وأن العودة للفطرة والدين هي طريق السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة. لا تتأخروا في الرجوع، ولا تخجلوا من طلب المساعدة أو النصح.

مصادر إضافية للتعلم والتوعية

  • كتب التوحيد والعقيدة للمبتدئين.
  • متابعة العلماء وطلبة العلم الموثوقين.
  • الاستماع لتجارب المتعافين من طقوس الطاقة والتنجيم.
  • القنوات والمنصات التي تقدم التوعية الشرعية حول هذه القضايا.

ختاماً:احمِ نفسك وأهلك ودينك من كل دخيل، وكن واعياً أن سحر الشموع في طقوس الطاقة والتنجيم ليس إلا وهمًا يُباع في قوالب براقة، بينما الحقيقة والسعادة في الإيمان بالله وحده، والتمسك بالقرآن والسنة.

"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى."حديث شريف

كتبه: فريق قناة سحر اليوغا والطاقة

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك