🔴 متعالج بالطاقة : المدربين دمروني وأدخلوا عليا الشياطين وكتبوا بجسدي أكواد وفقدت عقلي وأهلي وعملي

في عصر تنتشر فيه مفاهيم التنمية الذاتية والعلاج بالطاقة، يتجه الكثيرون بحثًا عن الشفاء النفسي والجسدي خارج الأطر الطبية والدينية المألوفة. في هذا المق

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

تجربتي مع العلاج بالطاقة: رحلة من الفضول إلى الألم والتحذير

مقدمة

في عصر تنتشر فيه مفاهيم التنمية الذاتية والعلاج بالطاقة، يتجه الكثيرون بحثًا عن الشفاء النفسي والجسدي خارج الأطر الطبية والدينية المألوفة. في هذا المقال، أنقل لكم تجربة شخصية مؤلمة مع العلاج بالطاقة، ليس بهدف التشهير أو الإساءة، بل للتحذير ونشر الوعي بين من يبحثون عن حلول لمشكلاتهم النفسية أو الروحية.

بداية القصة: من الفضول إلى الانخراط

بدأت حكايتي من باب الفضول، بعد أن مررت بظروف قاسية قلبت حياتي رأسًا على عقب: فقدان الوظيفة، الطلاق، وخسارة المكانة الاجتماعية. مع ضعف اليقين بالله وقلة المعرفة الدينية، وجدت نفسي أبحث عن أي حل يخرجني من حالة الاكتئاب والضياع التي كنت أعيشها.

أشار عليّ أحد الزملاء بتجربة العلاج بالطاقة، وبدأت أتابع فيديوهات على اليوتيوب وأقرأ كتب تطوير الذات. كان أول ما جذبني هو فكرة أن "الله سخر لنا الكون"، وهي الجملة التي يرددها كثير من ممارسي هذا النوع من العلاج لإقناع الناس بفاعليته وربطه بالدين.

أولى الجلسات: طقوس غريبة ووعود براقة

ذهبت إلى مركز للعلاج بالطاقة في السعودية. وجدت نفسي وسط مجموعة نجلس في دائرة، مع بخور وشموع وتماثيل غريبة. كانت الجلسات تبدأ بإغماض العينين وترديد أصوات غير مفهومة، وتخللها طقوس لا أفهمها، لكنني استمريت بدافع الفضول، خاصة وأنني لم أسمع أحدًا يحذر منها أو يقول إنها محرمة.

لم أشعر بتحسن حقيقي، بل بدأت معاناتي الحقيقية بعد تلك الجلسات. لاحقًا، تعرفت على معالِجة أخرى كانت تقرأ القرآن أثناء الجلسات، مما منحني شعورًا بالأمان في البداية. لكن سرعان ما لاحظت تناقضًا في كلامها: تارة تقول إن ما أشعر به من ألم هو "تنظيف للطاقة"، وتارة تدّعي أنها "سحبت مني الطاقة السلبية".

التعمق في العلاج: أكواد وأحجار وتخاطر

مع مرور الوقت، انغمست أكثر في هذا العالم. بدأت أستخدم أحجارًا غريبة، وأكتب أكواد وأرقام على جسدي ويدَيَّ، وأمارس طقوسًا مثل وضع القدمين في ماء وملح. كما طُلب مني أن أكتب اسم الوظيفة التي أريدها عشرات المرات في ورقة، مع ترديد آيات وأدعية، بهدف "جذب" الرزق.

في البداية، لاحظت بعض التغييرات، مثل حصولي على وظيفة كنت أتمناها بعد هذه الطقوس، لكن سرعان ما بدأت تظهر آثار جانبية خطيرة: عزلة اجتماعية، نفور من الأهل والأصدقاء، مشاكل أسرية غير مبررة، وزيادة في الاكتئاب والقلق.

التحول إلى الأسوأ: أعراض نفسية وروحية

مع كل جلسة علاج بالطاقة، كانت حالتي تتدهور أكثر. أصبحت أعاني من أعراض غريبة أثناء الرقية الشرعية، مثل التشنجات والحركات اللاإرادية، وهو أمر لم يكن يحدث لي من قبل. ازدادت العزلة حتى أصبحت حبيس غرفتي لسنوات، وفقدت القدرة على ممارسة حياتي بشكل طبيعي.

حتى عباداتي تأثرت: أصبحت الصلاة ثقيلة، وقراءة القرآن صعبة، والصيام متذبذب. سيطرت عليّ أفكار وساوس بأنني ارتكبت شركًا لا يُغفر، وزاد الشعور بالذنب والخوف من غضب الله.

وقائع خارقة للطبيعة: هل هي طاقة أم تلاعب شيطاني؟

خلال تلك الفترة، بدأت ألاحظ أحداثًا غير طبيعية: كتب تتحرك من مكانها، أصوات غريبة في البيت، شعور بوجود شيء يدخل جسدي فجأة. كلما حاولت العودة للرقية والقرآن، اشتدت الأعراض وازدادت المقاومة، حتى أنني فقدت القدرة على قراءة القرآن بطلاقة كما كنت من قبل.

مراجعة الذات: هل هذا هو الطريق الصحيح؟

مع الوقت، بدأت أستفيق من غفلتي وأدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته. كلما تعمقت في العلاج بالطاقة، زادت مشاكلي وتضاعفت معاناتي، ليس لي فقط بل انتقلت أيضًا إلى أسرتي. أدركت أن الحل الحقيقي يكمن في العودة إلى الله، والتوبة، والتمسك بالعبادات، وليس في ممارسات مشبوهة أو طقوس غامضة.

نصيحتي لمن يفكر في العلاج بالطاقة

  • احذروا من ربط العلاج بالطاقة بالدين: كثير من الممارسين يستخدمون آيات وأحاديث لإضفاء الشرعية على ممارساتهم، لكنها في حقيقتها ليست من الدين في شيء.
  • لا تبحثوا عن الشفاء خارج دائرة الإيمان: الشفاء بيد الله وحده، واللجوء إلى غيره من طقوس وأحجار وأكواد قد يفتح أبوابًا خطيرة على النفس والدين.
  • التدخلات الشيطانية حقيقية: ما يحدث في هذه الجلسات ليس مجرد إيحاء نفسي، بل قد يكون فيه تواصل مع الجن والشياطين، كما لاحظت بنفسي من أحداث خارقة للطبيعة.
  • العلاج الحقيقي في التقرب إلى الله: مهما كانت مشاكلكم، العضوية أو النفسية أو الروحية، فحلها عند الله. الاستغفار، الدعاء، الرقية الشرعية، واليقين بالله هي الطريق الآمن.
  • لا تخسروا دينكم: قد تخسر مالك أو صحتك أو علاقاتك، لكن لا تخسر دينك أبدًا. الابتلاء في الدين هو أعظم خسارة.

كلمة أخيرة

هذه تجربتي أضعها بين أيديكم لتكون عبرة وتحذيرًا. لا تدخلوا عالم العلاج بالطاقة بدافع الفضول أو اليأس، فالعواقب قد تكون وخيمة على النفس والدين والأسرة. اسألوا الله الهداية والثبات، ولا تترددوا في العودة إليه مهما أخطأتم، فباب التوبة مفتوح، والله يتوب على من تاب.

"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما."(سورة النساء: 17)

ادعوا لي بالشفاء عن ظهر غيب، وأسأل الله أن يحفظكم جميعًا من كل سوء، ويصلح لنا ولكم الشأن كله، ويتوب علينا جميعًا.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك