🔵 قانون النية : تأصيل وحقائق لم نتحدث فيها وهذه أسرارها بالميتافيزيقيا
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة في عالم الطاقات والممارسات الروحية، يُطرح كثيرًا مفهوم "قانون النية" كأحد المفاتيح الأساسية لتحقيق الأهداف وتغيير الواق
قانون النية بين التأصيل والميثافيزيقيا: حقائق وأسرار لم تُكشف من قبل
بقلم: قناة سحر اليوغا والطاقة
مقدمة
في عالم الطاقات والممارسات الروحية، يُطرح كثيرًا مفهوم "قانون النية" كأحد المفاتيح الأساسية لتحقيق الأهداف وتغيير الواقع. لكن خلف هذا المفهوم الشائع تكمن أسرار وخفايا لا يتطرق إليها غالبية المدربين أو الممارسين. في هذا المقال، سنكشف عن جذور قانون النية، علاقته بالميثافيزيقيا، وكيف يمكن أن يتحول من وسيلة للارتقاء الروحي إلى باب من أبواب الانحراف العقدي، مستعرضين حقائق لم تُناقش من قبل.
ما هو قانون النية؟
قانون النية يُعتبر حجر الأساس في جميع الممارسات الطاقية والروحية، سواء في مدارس الوعي، اليوغا، التأمل، التنجيم، الخيمياء، أو حتى في الخرائط الفلكية والأبراج. يروج المدربون لفكرة أن النية هي المفتاح الذي يفتح أبواب الكون، وأن وضوح النية هو ما يحدد نتائج الممارسة.
في الفلسفات الشرقية القديمة، خاصة الهندوسية، يُقال إن "الأورا" (الهالة الطاقية) لا يمكن الدخول إلى حقولها إلا من خلال "برمجة النية". بمعنى آخر، تغيير المعتقد هو الأساس لدخول هذه العوالم الطاقية.
الشبكة الطاقية: من يشرف عليها؟
من المفاهيم الخطيرة التي تم التطرق إليها هو وجود ما يسمى "الشبكة الطاقية". هذه الشبكة، بحسب الميتافيزيقيا، تربط وعي الإنسان بالوعي الكلي أو الكوني، وتُشرف عليها كيانات غير مرئية. لكن من الجانب العقدي الإسلامي، يُحذر من أن هذه الشبكة قد تم وضعها منذ القدم بواسطة إبليس، وأنها تعمل من خلال شياطين الإنس والجن.
هدف هذه الشبكة ليس ارتقاء الإنسان علميًا أو دينيًا، بل إخراجه من دائرة الدين تدريجيًا، مهما كان دينه، حتى يصل إلى أبواب من أبواب جهنم - والعياذ بالله.
النية: الكود السري للاتصال بالكيانات الروحية
جميع الممارسات الطاقية والروحية تشترط "عقد النية" قبل البدء بأي طقس أو تمرين. هذا العقد يُعتبر بمثابة "الكود" أو الشيفرة التي تسمح بالدخول إلى الشبكة الطاقية والتواصل مع الكيانات الروحية أو ما يُسمى بـ"المرشدين" أو "الأرواح النورانية".
في الحقيقة، كلما كانت النية أوضح وأكثر إخلاصًا للكون أو للكيانات، كلما كان التواصل أقوى وأسرع، وكلما زادت التجليات أو النتائج الخارقة. لكن هذا التواصل يأتي على حساب نقاء العقيدة والتوحيد، إذ يتحول الإيمان تدريجيًا من الله سبحانه وتعالى إلى الإيمان بالكون أو الكيانات أو الفلسفات الوثنية.
كيف يُستخدم قانون النية في تغيير العقيدة؟
مدارس الوعي ومدربو الطاقة يروجون لفكرة أن عدم تحقيق النتائج يعود إلى وجود "معتقدات" أو "أحكام" أو "معيقات" في داخل الإنسان. ولتجاوز هذه العقبات، يُطلب من الممارس أن يحرر نيته ويبرمجها من جديد، غالبًا بعيدًا عن الإيمان بالله، ليصبح الإيمان موجّهًا للكون أو للطاقة أو للكيانات الروحية.
هذه العملية تُسمى "إعادة برمجة النية"، وهي في حقيقتها إعادة برمجة للعقيدة، وتحويل تدريجي للمعتقد الديني من التوحيد الخالص إلى الشرك الخفي أو الجلي.
النية في الإسلام: الفارق الجوهري
في الإسلام، النية شرط أساسي لصحة الأعمال والعبادات، كما في الحديث:"إنما الأعمال بالنيات". لكن النية هنا يجب أن تكون خالصة لله وحده، وتسبق العمل، وتُعقد بقلب المؤمن، وقد تكون قولية أو فعلية أو قلبية بحسب نوع العمل.
أما في الممارسات الميتافيزيقية، فالعبرة ليست بتوجيه النية لله، بل بتحويلها إلى قوة تخدم أغراضًا دنيوية أو روحية مزعومة، وغالبًا ما تكون متعلقة بالكون أو الكيانات أو الطقوس الوثنية.
لماذا يختلف تأثير الممارسات الطاقية بين الأشخاص؟
لوحظ أن بعض الممارسين للطاقات يحققون نتائج ملموسة بسرعة، بينما آخرون لا يشعرون بأي تغيير أو حتى يتعرضون لأعراض سلبية. السر يكمن في وضوح النية: من كانت نيته غير واضحة أو كان لديه شك في الممارسات، لم يتمكن الشيطان من السيطرة عليه بشكل كامل. أما من أخلص نيته للكيانات أو الطقوس، فقد أصبح أكثر عرضة للتأثر والارتباط بالشبكة الطاقية الشيطانية.
النية: القربان المعنوي للشيطان
الميتافيزيقيا تقسم القرابين المقدمة للكيانات إلى أربعة أنواع: مادية، رمزية، معنوية، وطبيعية. وقانون النية يندرج تحت القربان المعنوي. كلما جُددت النية في الممارسات، كلما قويت العلاقة مع الكيانات الروحية، حتى يتحول الأمر إلى "عهد" بين الممارس وتلك الكيانات.
تجديد النية يُقال عنه في الميتافيزيقيا إنه يخلق كيانًا روحيًا منفصلًا يحيط بالممارس ويلازمه، ويُسهل تواصله مع الشياطين دون أن يطلب ذلك صراحة.
تحذير: لا توجهوا نواياكم لغير الله
الهدف الأساسي من هذا المقال هو التحذير من تحويل النية من الله سبحانه وتعالى إلى أي جهة أخرى، سواء كانت الكون أو الطاقة أو الكيانات الروحية. إطلاق النوايا يجب أن يكون لله وحده، وليس لأي قوة أو كيان آخر.
لا تنخدعوا بالشعارات البراقة حول قوانين الكون أو العلوم المخفية. كثير من هذه المفاهيم ما هي إلا أبواب من أبواب الشرك والانحراف العقدي، وقد تؤدي إلى نتائج خطيرة على الإيمان والدين.
نصيحة عملية للباحثين عن الحقيقة
إذا أردت البحث عن حقيقة هذه العلوم والممارسات، لا تكتفِ بالمصادر العربية التي قد تُزيّن أو تُخفي الحقائق. ابحث في المصادر الأجنبية، واطلع على شهادات من كانوا في قلب هذه الممارسات ثم تابوا عنها، مثل "دورين فيرتشو" التي كانت من أكبر مدربي الطاقة في العالم، ثم أعلنت توبتها وفضحت حقيقة هذه العلوم.
الخلاصة
قانون النية ليس مجرد فكرة إيجابية لتحقيق الأهداف، بل هو محور خطير في الممارسات الميتافيزيقية يمكن أن يكون بوابة للانحراف العقدي والشرك بالله إذا لم يُضبط بضوابط التوحيد والإخلاص لله. تمسكوا بعقيدتكم، ولا تدعوا أحدًا يعبث بنواياكم باسم الطاقة أو الوعي أو القوانين الكونية.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، واصرف قلوبنا على طاعتك.
"النية ما وقر في القلب وصدقه العمل."تمسكوا بهذا الأصل، ولا تتركوا النية إلا لله وحده.
للمزيد من التوعية، ابحثوا وتحققوا واسألوا أهل العلم، ولا تتركوا دينكم عرضة للتجارب والادعاءات البراقة.