اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

رحلتي مع الريكي: أسرار المستويات والطاقة الروحية

عندما يبدأ الشخص تعلم الريكي، غالبًا ما يبدأ بالمستوى الأول، والذي يُعتبر مستوى آمن نسبيًا. الهدف من هذا المستوى هو تهيئة المتعلم وجذبه للمستويات الأع

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
5 دقائق

عندما يبدأ الشخص تعلم الريكي، غالبًا ما يبدأ بالمستوى الأول، والذي يُعتبر مستوى آمن نسبيًا. الهدف من هذا المستوى هو تهيئة المتعلم وجذبه للمستويات الأعلى، حيث تبدأ المفاهيم الأكثر عمقًا والتقنيات المتقدمة بالظهور. في هذه المرحلة، يتعرف المتعلم على رموز الريكي، وهي رموز تختلف قليلاً عن رموز الريكي الياباني التقليدي، لأننا في هذا النوع نستمد الطاقة من الأرض والسماء معًا، وليس من مصدر واحد فقط. هذا الاختلاف الجوهري يجعل طاقة الريكي التبتية أقوى وأعنف من الطاقة اليابانية التقليدية، لأننا نستمد أيضًا طاقة من الكائنات والكائنات الأرضية.

الرموز والخدام في الريكي التبتي

لكل رمز في الريكي التبتي خادم خاص به، وعندما يقوم المعلم بعمل "إنشيشن" أو تفعيل الطاقة لشخص جديد، يتواصل مع معلمه للحصول على إذن لفتح باب خاص يُسمى "الأجرِجور". الأجرِجور هي كيانات نورانية قد تكون أرواح حكماء سابقين، أو أرواح أناس متوفين، أو حتى تجليات من روحك في حياة سابقة أو مستقبلية. عندما يتم تفعيل الطاقة لشخص جديد، يصبح أحد هذه الكيانات خادمًا له، يساعده في نقل الطاقة للآخرين.

عندما كان يسألني المتدربون أو الأشخاص العاديون عن ماهية هذه الكيانات، كنت أجيبهم بصراحة بأنها "أجرِجور"، لأننا في مدرستنا نؤمن بالصدق والوضوح. لكننا لا نكشف هذا السر إلا في المستويات المتقدمة، وتحديدًا في المستوى الثالث من أصل تسعة مستويات في المدرسة.

تغيرات عميقة في المعتقدات والتجارب الشخصية

مع مرور الوقت، ومع التعمق في هذه المستويات، بدأت ألاحظ تغيرات كبيرة في حياتي وحياة المتدربين. السنوات الأولى كانت أشبه بشهر عسل، لكن بعد ذلك بدأت الرحلة الحقيقية نحو عالم جديد كليًا. كثير من الأشخاص الذين تلقوا جلسات الريكي تغيرت معتقداتهم بشكل ملحوظ، حتى أنني قمت بإعداد دورة كاملة بعنوان "من أنا" تتناول عقيدة وحدة الوجود، والتي كنت أؤمن بها بشدة في تلك الفترة.

كنت أقدم جلسات تأمل أسبوعية بعنوان "ابحث عن الله الذي في داخلك"، وكنت متأثرة جدًا بفكر محيي الدين ابن عربي. ومع ذلك، كنت أشعر دائمًا بوجود خطأ ما في موضوع الرموز، وكنت أستبدلها أحيانًا بسورة الفاتحة أو كلمات محبة، لكن أثناء عملية التفعيل (الإنشيشن) لم يكن بالإمكان الاستغناء عن الرموز بشكل كامل، إذ يجب رسمها على الشخص ليتم تفعيله.

تجارب غريبة وشكوك متزايدة

مع مرور الوقت، بدأت ألاحظ أن بعض الأشخاص الذين تلقوا جلسات التفعيل يمرون بتجارب غريبة، مثل رؤية أحلام سيئة أو التعرض لمواقف غير مألوفة. إحدى المتدربات أخبرتني أنها رأت التبت وشخصيات غريبة في حلمها بعد الجلسة، مما زاد من شكوكي حول حقيقة هذه الرموز والكيانات.

رغم أنني كنت أحقق شهرة واسعة وأشعر بالرضا أحيانًا، إلا أنني كنت دائمًا أشعر بتردد داخلي، وكأنني أتقدم خطوتين للأمام وأعود ثلاث خطوات للخلف. كان هناك صراع دائم بين رغبتي في الشهرة وبين رغبتي الحقيقية في مساعدة الآخرين. أستطيع أن أقول بكل صدق أنني لم أكن مؤمنة 100% بفعالية علاج الطاقة، وكنت أعتبره الخيار الأخير بعد تجربة جميع الحلول الأخرى، مثل التدريب على الحياة (Life Coaching).

خلاصة التجربة

تجربتي مع الريكي كانت مليئة بالتحديات والأسئلة، خاصة فيما يتعلق بالرموز والكيانات المرتبطة بها. رغم أنني رأيت تغيرات إيجابية في حياة البعض، إلا أنني لم أستطع تجاهل الشكوك والتجارب الغريبة التي مر بها بعض المتدربين. الأمانة مع الذات ومع الآخرين كانت دائمًا دافعي للبحث والتساؤل، وأدركت أن الطريق الروحي يحتاج إلى وعي عميق وتمييز بين النور والحقيقة.

إذا كنت تفكر في دخول عالم الريكي أو أي نوع من العلاجات الروحية، أنصحك بالبحث والتعلم والتساؤل دائمًا، وعدم التسرع في تبني أي معتقد أو ممارسة دون فهم عميق وتجربة شخصية واعية. الرحلة الروحية ليست سهلة، لكنها تستحق التأمل والتدبر في كل خطوة.

https://www.youtube.com/watch?v=fi23sI0aXDs

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك