🔵 شاهد : 11 دقيقة من الصبر وبالنهاية النتيجة صفر ، هكذا يتم برمجة ممارسين الطاقة بإتباع الظن والهوى

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من المفاهيم المتعلقة بالطاقة والشاكرات في العالم العربي، وأصبح هناك من يدّعي إمكانية تفعيل "أسماء الله الحسنى" لفتح

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

كيف يتم برمجة ممارسي الطاقة: رحلة البحث عن الدليل بين الظن والهوى

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من المفاهيم المتعلقة بالطاقة والشاكرات في العالم العربي، وأصبح هناك من يدّعي إمكانية تفعيل "أسماء الله الحسنى" لفتح الشاكرات وتحقيق طاقة كونية خارقة. لكن هل هناك حقاً أدلة علمية أو دينية تدعم هذه الممارسات؟ في هذا المقال، نستعرض كيف يتم برمجة ممارسي الطاقة، ولماذا يغيب الدليل الواضح، وكيفية التعامل مع هذه الادعاءات.

ما هي الشاكرات؟ وأين الدليل؟

غالباً ما تسمع من ممارسي الطاقة عبارات مثل: "الشاكرات تفتح بإذن الله"، أو "الشاكرات هي خزانات للطاقة". وعندما تطلب منهم دليلاً واضحاً من القرآن أو السنة على وجود الشاكرات، تجد أنهم يعجزون عن تقديم أي دليل صريح. بل غالباً ما يتحول الحوار إلى تأويلات فلسفية أو استشهاد بمدارس باطنية وغنوصية، دون أي مرجعية علمية أو دينية واضحة.

في النقاشات، يطلب البعض دليلاً من القرآن أو السنة أو حتى من العلم التجريبي حول وجود الشاكرات. لكن الردود غالباً ما تكون إما صمتاً تاماً، أو تحويل مسار النقاش إلى مواضيع أخرى مثل "صفاء السريرة" أو "رؤية الجسم الطاقي"، دون أي إثبات ملموس.

أساليب الهروب من النقاش

عندما يصر أحدهم على طلب الدليل، يبدأ بعض ممارسي الطاقة في الهروب إلى مواضيع جانبية مثل التخاطر أو الفلسفة أو حتى رفع الصوت وتغيير الموضوع. وقد يصل الأمر إلى اتهام السائل بالتشدد أو التشويش على الآخرين في الدورات والورش التدريبية.

من الملاحظ أيضاً أن المدربين في هذه الدورات يرفضون أي نوع من الأسئلة أو الاعتراضات. فالمطلوب من المتدرب هو التلقي فقط، دون نقاش أو طلب توضيح. وإذا وُجد شخص يسأل كثيراً أو يطلب دليلاً، غالباً ما يتم استبعاده من الدورة بحجة أنه يسبب تشويشاً للمجموعة.

الطاقة بين العلم والدين

من المهم أن نعرف أن معظم هذه المفاهيم، مثل الشاكرات أو التخاطر، تُصنف في الغرب ضمن "العلوم الزائفة" (Pseudoscience)، أي أنها تفتقر إلى أي إثبات علمي موثوق. أما في الثقافة الإسلامية، فيعتبرها العلماء من علوم الشرك أو الإلحاد إذا تعارضت مع العقيدة أو نسبت قوى خارقة لغير الله.

لذلك، عندما يُطلب من ممارسي الطاقة دليل علمي أو ديني، تجدهم يتهربون أو يحولون النقاش إلى الفلسفة أو التأويلات الباطنية، دون تقديم برهان حقيقي.

كيف تتم برمجة الممارسين الجدد؟

أحد أهم أساليب برمجة ممارسي الطاقة هو منعهم من السؤال أو الاعتراض. يتم تعليمهم أن دورهم هو التلقي فقط، وأي محاولة للسؤال أو طلب دليل تعتبر خروجاً عن النظام و"تشويشاً" على بقية المتدربين. بل يصل الأمر إلى أن بعض المدربين يطلبون من المتدرب مغادرة الدورة إذا أصر على السؤال.

وبعد أن يدفع المتدرب مبالغ كبيرة ويحضر العديد من الدورات، قد لا يحقق أي نتيجة ملموسة. وعندما يسأل عن السبب، يتم إلقاء اللوم عليه أو تحويل الموضوع إلى التخاطر أو غيره من المفاهيم الغامضة.

الخلاصة: أهمية الدليل في أي ممارسة

من المهم لكل شخص أن يسأل عن الدليل قبل الدخول في أي ممارسة أو دورة، خاصة إذا تعلقت بالعقيدة أو الصحة أو المال. لا تقبل أي فكرة دون دليل واضح من القرآن أو السنة أو العلم التجريبي الموثوق. وتذكر أن كثرة الكلام الفلسفي أو التأويلات الغامضة ليست بديلاً عن الدليل الحقيقي.

إذا لم تجد دليلاً واضحاً، فالأفضل أن تبتعد عن هذه الممارسات، وتحذر الآخرين منها، حتى لا تقع ضحية للظن والهوى.

ملخص:ممارسات الطاقة والشاكرات تفتقر إلى الأدلة العلمية والدينية، وغالباً ما يتم برمجة الممارسين الجدد على التلقي دون سؤال أو اعتراض. لذلك، يجب دائماً البحث عن الدليل وعدم الانسياق وراء الادعاءات دون تحقق.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك