🔵 ساكورا : هكذا أستدرجت إلى ممارسة الطاقة

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا الروحية في العالم العربي، وأصبحت تجذب العديد من الأشخاص الباحثين عن الراحة النفسية أو حلول لمشاكلهم

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
0

ساكورا: كيف تم استدراجي إلى ممارسة الطاقة – تجربة واقعية وتحذيرات هامة

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت ممارسات الطاقة واليوغا الروحية في العالم العربي، وأصبحت تجذب العديد من الأشخاص الباحثين عن الراحة النفسية أو حلول لمشاكلهم الحياتية. لكن خلف هذه الممارسات، قد تختبئ مخاطر غير متوقعة، وتجارب مؤلمة عاشها من دخلوا هذا العالم دون وعي كافٍ. في هذا المقال، نستعرض تجربة "ساكورا" التي روتها عبر قناة "سحر اليوغا والطاقة"، والتي تكشف كيف تم استدراجها تدريجياً إلى ممارسات الطاقة، وما ترتب على ذلك من آثار نفسية واجتماعية وروحية.

البداية: من استشارة عادية إلى أولى خطوات الاستدراج

تروي ساكورا أنها دخلت مركز الطاقة بهدف استشارة بسيطة تتعلق بعملها وبعض التغييرات التي ترغب بها في حياتها. لم تكن تتوقع أن تتحول هذه الزيارة إلى نقطة تحول كبيرة في حياتها. في أول جلسة، طُلب منها إغماض عينيها، وهو أمر لم تعتد عليه، خاصة أمام رجل غريب. حاولت أن تتأقلم مع الوضع، فغطت وجهها وأغمضت عينيها كما طُلب منها.

بدأ المدرب بإصدار أصوات غريبة من حنجرته، تشبه صوت الغسالة أو الماكينة، وبدأت تشعر بتنميل في جسدها وإحساس غريب لم تفهم سببه. في تلك اللحظة، لم تكن تدرك أن هذه هي بداية الاستدراج الحقيقي.

تصاعد الاستدراج: برامج الطاقة والكود السري

بعد الجلسة الأولى، شعرت ساكورا بحالة من التخدير الذهني، لكنها عادت مرة أخرى بدافع الفضول لمعرفة سر الأصوات التي سمعتها. في الجلسة الثانية، بدأت تشعر بقوة غريبة تجذبها نحو المدرب، وتخيلت وكأن هناك مجرة أو ثقباً أسود يريد ابتلاعها.

أخبرها المدرب عن برنامج خاص "يرتب ملفات العقل الباطن"، وأعطاها "كوداً" عليها أن تراقبه باستمرار. لم تكن تعلم أن هذا الكود يحمل دلالات شيطانية، وأنه سيصبح جزءاً من حياتها لفترة طويلة، حتى أنها استمرت في الشعور بتأثيره لأكثر من شهر، بينما أخريات لاحظن زوال التأثير بعد أسبوع فقط.

جلسات الطاقة والشعور بالتلبس

مع تكرار الجلسات، بدأت ساكورا تلاحظ تغيرات في حالتها النفسية والجسدية. شعرت بتأثيرات غريبة في منطقة "الظفيرة الشمسية"، وبدأت تتلقى عروضاً للانضمام إلى برامج ودورات متقدمة في الطاقة، بحجة أنها ستتعلم كيف تعتمد على نفسها وتتحكم في طاقتها.

في إحدى الدورات، تم استدراجها لمستوى متقدم بسرعة، وهناك تعرضت لما وصفته بـ"سحر التخيل"، حيث أصبحت ترى هالات وألواناً حول الأشخاص، وبدأت تصدق أن هناك شيئاً حقيقياً في هذه الممارسات.

الشكوك والمواجهة مع الواقع

رغم اندماجها في عالم الطاقة، لم تتوقف ساكورا عن التساؤل والنقاش، خاصة عندما لاحظت تناقضات علمية في شرح المدربين. كانت تناقش وتعارض، لكن كثيراً ما كان يُطلب منها السكوت وعدم التشكيك.

مع مرور الوقت، بدأت تلاحظ تغيراً في تعامل المحيطين بها. مديرها في العمل لم يعد يحتمل وجودها، وأفراد عائلتها أصبحوا ينفرون منها أو يشعرون بالخوف عند رؤيتها. حتى مظهرها الخارجي بدأ يتغير، رغم أنها كانت ترى نفسها مشرقة، إلا أن الآخرين كانوا يرون العكس.

الانعزال والشعور بالضياع

مع ازدياد التوتر في علاقاتها الاجتماعية، بدأت ساكورا تشعر بالعزلة والوحدة. كانت تظن أن سبب ذلك هو ارتفاع وعيها وطاقتها الإيجابية، لكن الحقيقة كانت مختلفة. أدركت لاحقاً أن ما حدث هو نتيجة التأثر بالطاقة السلبية والشياطين، وليس بسبب تطورها الروحي كما كانت تظن.

محاولات الخروج من الدائرة المغلقة

تصف ساكورا كيف حاولت عائلتها وصديقاتها مساعدتها للخروج من هذا الطريق، لكن التأثير كان قوياً لدرجة أنها لم تكن تستوعب التحذيرات بسهولة. حتى عندما بدأت تشكك في المدرب، كان يبرر كل شيء ويؤكد أنه يعرف الدين وأنه ليس ساحراً.

مع الوقت، بدأت ساكورا تلاحظ أن كل من يخرج من مجال الطاقة، يمر بفترة صعبة من الضياع والفراغ، وتظهر عليه أعراض نفسية وجسدية غريبة، بل ويعود البعض إلى ممارسات أخرى أكثر خطورة مثل "الخيمياء الروحية".

العودة إلى الحياة الطبيعية: خطوات التعافي

تقول ساكورا إن ما ساعدها على الخروج من هذا الإدمان هو الانشغال بأمور جديدة، مثل العودة للدراسة الجامعية والانخراط في أنشطة عملية. تدريجياً، بدأت تستعيد قدرتها على التركيز والتفاعل مع الناس، رغم أن ذلك استغرق وقتاً وجهداً كبيرين.

كما تؤكد أن الدعم من الأصدقاء والعائلة كان له دور مهم، بالإضافة إلى التوعية الدينية والرجوع إلى الله بالدعاء والاستغفار.

دروس مستفادة وتحذيرات للآخرين

تختم ساكورا تجربتها بعدة نصائح وتحذيرات مهمة:

  • الحذر من الاستدراج التدريجي:يبدأ الأمر غالباً بجلسة استشارة أو تجربة بسيطة، ثم يتحول إلى التزام ببرامج ودورات مكلفة مادياً ونفسياً.
  • الآثار النفسية والاجتماعية:ممارسات الطاقة قد تؤدي إلى العزلة، تدهور العلاقات الاجتماعية، والشعور بالفراغ والضياع.
  • التحصين الديني:التمسك بالدين وقراءة القرآن والدعاء من أهم وسائل الحماية من التأثيرات السلبية لهذه الممارسات.
  • عدم الانخداع بالمظاهر:قد تبدو بعض الممارسات علمية أو روحية، لكنها في الحقيقة تحمل مخاطر خفية.
  • طلب المساعدة عند الحاجة:إذا شعرت أنك وقعت في دائرة مغلقة أو بدأت تلاحظ تغيرات سلبية في حياتك، لا تتردد في طلب المساعدة من أهل الخبرة أو المختصين.

خاتمة

تجربة ساكورا ليست حالة فردية، بل تعكس واقعاً يعيشه كثيرون ممن انجرفوا وراء ممارسات الطاقة واليوغا دون وعي كافٍ. من المهم أن نكون واعين وحذرين عند التعامل مع هذه المجالات، وأن نميز بين العلم الحقيقي والممارسات المشبوهة. الصحة النفسية والروحية مسؤولية كبيرة، ولا ينبغي التفريط بها من أجل تجارب قد تترك آثاراً سلبية طويلة الأمد.

إذا كنت تعرف شخصاً يمر بتجربة مشابهة، شارك معه هذا المقال فقد يكون سبباً في إنقاذه.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك