🔵 ساكورا : تفتح النار على بعض مدربين الطاقة وتحذر الممارسين

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والمجموعات التي تدّعي تعليم "الطاقة" و"النورانية" وتطوير الذات عبر وسائل وأساليب غير تقليدية، بعضها يحمل

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق

ساكورا تفتح النار على بعض مدربي الطاقة وتحذر الممارسين: رؤية نقدية من قناة سحر اليوغا والطاقة

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات والمجموعات التي تدّعي تعليم "الطاقة" و"النورانية" وتطوير الذات عبر وسائل وأساليب غير تقليدية، بعضها يحمل طابعًا روحانيًا أو حتى دينيًا. في هذا السياق، قدمت قناة "سحر اليوغا والطاقة" حلقة هامة استضافت فيها ساكورا، التي تحدثت بصراحة وجرأة عن تجاربها وتحذيراتها من بعض مدربي الطاقة، خاصة أولئك الذين يستغلون الممارسين والممارسات لأغراض شخصية أو مادية.

تجربة شخصية مع مجموعات الطاقة والنورانية

تبدأ ساكورا بسرد تجربتها الشخصية، حيث انضمت في البداية إلى مجموعات تهتم بالطاقة، ثم انتقلت إلى مجموعات "النورانية". لكنها سرعان ما شعرت بالملل والاستغراب من كثرة الطلبات الغريبة، مثل تكرار الأذكار بعدد كبير من المرات دون فهم أو سند شرعي. تقول: "كنت أسألهم: هل هذا مذكور في القرآن؟ هل هذه الأمور لها أصل؟ وبعد ثلاثة أشهر بدأت أشك في نفسي وأدركت أنني أنتقل من مشكلة إلى أخرى، وأنني أدخل في بدع لا أساس لها".

وتضيف ساكورا أن بعض المدربين كانوا يطالبون المشاركات بأداء طقوس طويلة ومتكررة، وتستشهد بقولها: "كل شوي يذكرون آية ويطلبون تكرارها مئات المرات". هذا النمط من الممارسات جعلها تتساءل عن مدى صحتها، خاصة بعد أن سمعت تحذيرات من بعض العلماء حول البدع وخطورة الانجرار وراءها.

تحذير من استغلال المدربين للممارسات

من أبرز النقاط التي ركزت عليها ساكورا هو التحذير من بعض المدربين الذين يستغلون الفتيات والسيدات ضمن هذه المجموعات. تروي ساكورا كيف أن بعض المدربين يتعمدون إرسال رسائل خاصة ذات طابع غير لائق، ويستغلون ثقة المشاركات بحجة النية الطيبة أو الروحانية. وتقول: "يا بنات انتبهوا، بعضهم لا يترك مطلقة ولا أرملة ولا متزوجة ولا عزباء إلا ويحاول التواصل معها بشكل خاص".

وتؤكد أن بعض المدربين يروجون لأنفسهم بأنهم أصحاب علم ومعرفة، ويؤلفون كتبًا مليئة بالأرقام والأسماء وتعاليم غريبة مستمدة من مصادر غير إسلامية، ثم يفسرونها على أنها علم روحاني أو نوراني. وتصف ساكورا هذه الكتب بأنها "مجرد بدع ووثنيات"، وتنصح بعدم الالتفات إليها.

نقد للطرق والأساليب غير الشرعية

تنتقد ساكورا الأساليب التي يتبعها بعض المدربين، مثل تحديد أوقات معينة لقراءة سور أو أذكار محددة دون دليل شرعي، وتؤكد أن هذه الأمور ليست من الدين في شيء. وتقول: "لا تنخدعوا بالشكلية، ولا بالمدرب الذي يظهر بمظهر النوراني أو الروحاني، فالحقيقة أن معظم هذه الممارسات لا أصل لها".

كما تحذر من الانخداع بالكلام المنمق أو الادعاءات الكبيرة حول فتح أبواب الرزق أو تحقيق الأمنيات عبر طقوس الطاقة. وتلفت النظر إلى أن بعض المدربين يبررون أخذ الأموال بطرق ملتوية، بل ويحللون الحرام بحجج واهية، مثل القول بأن الكارما لا تؤثر على من يسرق الأغنياء!

نصائح عملية لتطوير الذات بعيدًا عن الطاقة الزائفة

بدلاً من الانخراط في هذه الدورات المشبوهة، تدعو ساكورا إلى تطوير الذات بطرق عملية وشرعية، مثل:

  • الانشغال بالأعمال التطوعية: حيث تساعد الإنسان على تجاوز مشاكله وتقديم الخير للآخرين.
  • تطوير المهارات الشخصية: مثل تعلم التصوير أو الرسم أو بدء مشروع تجاري صغير من المنزل.
  • التركيز على العبادات الصحيحة: مثل الصلاة والدعاء والاستغفار، والاعتماد على الله في تحقيق الأمنيات.
  • الرجوع إلى القرآن والسنة: وتدبر معاني الآيات وفهم سياقها، وعدم الاكتفاء بقراءة سريعة دون فهم أو تفسير.

وتؤكد ساكورا أن كل الإجابات التي يبحث عنها الإنسان موجودة في القرآن، وتنصح بكتابة الآيات التي تلفت الانتباه والرجوع إلى تفسيرها لاحقًا.

مخاطر الانغماس في عالم الطاقة والبدع

تشير ساكورا إلى أن الانغماس في هذه الدورات والمجموعات قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الوسواس القهري، حيث يصبح الإنسان مدمنًا على الطقوس والتنظيفات الروحانية، ويشعر بالذنب أو الخوف إذا لم يؤدها. وتقول: "لا تدخلي هذا العالم، فهو عالم كله شياطين وتهديدات، ولا يجلب إلا القلق والوساوس".

وتحذر من الكتب المشبوهة مثل "شمس المعارف"، وتؤكد أن دخول مثل هذه الكتب إلى البيت قد يجلب الضرر على الأسرة كلها.

أهمية القدوة الحسنة والأخلاق

تشدد ساكورا على أهمية أن يكون الإنسان قدوة حسنة في مجتمعه، وأن يعمل على إصلاح نفسه دون انتظار الآخرين. وتقول: "كوني أنتِ القدوة، واعملي على نفسك، وكوني رسالة الإسلام الحقيقية بأخلاقك وتصرفاتك".

وتذكر أن التعامل الطيب مع الآخرين هو علاج نفسي بحد ذاته، وأن الأسلوب الحسن قد يجعل حتى الشخص السيء يتجنب الإساءة.

الختام: العودة إلى الفطرة والاعتماد على الله

في نهاية حديثها، تدعو ساكورا إلى العودة للفطرة السليمة والاعتماد على الله في كل الأمور، وعدم تعقيد الحياة بالفلسفات والطقوس غير المثبتة. وتقول: "بالصلاة والتوكل على الله، وبنية خالصة لله، يأتيك الخير ولو تأخر، وكل تأخيرة فيها خير".

وتختم بنصيحة هامة: "لا تدخلي في هذه المعمعات، ولا تجلبي لنفسك وساوس قهرية بلا داعٍ. ركزي على واجباتك، وامشي في حياتك مطمئنة، ولا تضيعي وقتك في تنظيفات وطقوس لا أصل لها".

ملخص الرسالة:تحذر ساكورا من الانجرار وراء مدربي الطاقة والممارسات النورانية غير الشرعية، وتدعو إلى تطوير الذات بطرق عملية وشرعية، والاعتماد على الله والرجوع للقرآن والسنة، مع الحفاظ على الأخلاق والقدوة الحسنة في المجتمع.

**للمزيد من النصائح والتوعية، تابعوا قناة "سحر اليوغا والطاقة".*

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك